انزار خاطىء
...
وانا طالع
كنت قلقان يكون ابن الجزمة عامل لى كامين تانى!
خبط على الباب
دقيقة وسمعت: مين؟ : انا جلال : الباب مفتوح ادخل انا باخد شاور : شاور؟ اه يعنى برضه ما فيش فايدة؟
خرجت من الحمام
مرتدية البرنس زى القمر ومن غير اى مكياج فقلت : يعنى وانت نايمة قفلتى السويت وانت
بتستحمى سايبة الباب مفتوح؟ : فتحته علشان لو جيت تعرف تدخل. إيه ده هو انت ازاى عرفت
انى كنت قافلة وانا نايمة؟
: فالحقيقة انا
طلعت ادخل الحمام لاقيتك قافلة الباب فجبت الماستر كى ودخلت الحمام بسرعة : وبعدين؟ : وبعدين إيه؟
: يعنى ما
دخلتش الغرفة؟ : فالحقيقة انا
كنت قلقان لا يكون حصللك حاجة لان السويت كان صامت تماما ما فيش صوت تنفس حتى! : يعنى شوفتنى وانا نايمة؟ فالحقيقة انا
حطيت ودنى على الباب انى اسمع حاجة ما فيش فاضطريت ادخل : شوفتنى وانا نايمة؟؟
: فالحقيقة ايوه
: كنت نايمة ازاى؟ : على وشك : الحمد لله : بس ليه اصفر يعنى؟
وشها جاب اللوان
و اخدت فى وشها جرى على الحمام شويه وخرجت لا تنظر فى وجهى نهائيا .. فقلت : اوريك الاندر وير بتاعى ونبقى خالصين؟ : ااااه كده نبقى خالصين : يلا يا سافلة ... سورى : انت شوفتنى عريانة صح؟
: غصب عنى ماكانش
قصدى و بعدين انا ما شوفتش حاجة انت كنت نايمة على وشك وانا خرجت برة بسرعة
: اه يعنى انت
ما بصيتش كويس يعنى؟ : لا طبعا : ok!
واسقطت البرنس
فرجعت لورا بسرعا وداريت وجهى ووقعت هى من الضحك بصيت لاقيتها عملت الجينز شورت
ومن فوق لابسه بلوزة وقالت: انزار خاطىء ههههههه ....
بصيت لها
بضيق وقلت : عسل عسل وياترى إيه سبب الافيه العسل
ده؟
: ده مش افيه ده اختبار كنت عايز اعرف اذا
كنت مغرية بالنسبة لك ولا إيه؟
: يعنى ما انا
شفتك وانت نايمة بالG !!
: يعنى شوفت!!
: يا سيتى ما
دققتش يعنى لو كنت عايز .. هو إيه اللى بنقوله ده؟ يلا يلا الناس مستنينا تحت انا
نازل وانت خلصى وانزليلى.
: حاضر يا حياتى
...
ضحكت ونزلت.
ممكن اقول
لحضرتك كلمتين ...
ركبت انا
وندا فى عربية عبادة بيه ساب لنا انا وندا الBM الX5 بتاعته على اساس اننا نبقى براحتنا
وركب هو مع سالم وطلعنا على بلد الحاج نسيم والحاج ركابى فى سوهاج (قرية بجوارالعسيرات)
ومن اول ما دخلنا العسيرات الى القرية الانوار والفوانيس وحبال النور على الطريق
من الجنبين وكل شواية نسمع ضرب النار لتحيتنا واحنا معديين.
هو ماحدش شايف
مين فى العربيات بس العربيات معروفة بتاعت مين.
المهم دخلنا
البلد ونزلنا على الفيلا او السرايا ان جاز التعبير حاجة كدة زى الشاتو الفرنسى
مسافة من البوابة للسرايا وحولك جنينة كثيفة الاشجار موالح و مانجو وقبل السرايا
بحوالى مائة متر تقريبا تلاقى تكعيبة عنب توصلك لغاية باب السرايا لو تحب تنزل
وتتمشى تحتها ولو تحب ممكن العربية توصلك لحد باب السرايا.
دخلنا
السرايا لاقينا تراس بيستقبلنا الاول بيلف حوالين البيت كله بنخلص التراس وندخل او
ندلف من باب خشبى مهيب من النوع اللى لما تقفله من الداخل وتحط له شنكل ضخم يستحيل
معه فتح الباب .. على الشمال غرفة الصالون المدهب الفخمة جدا طبعا وفى وشها غرفة
زيها بس فيها مكتب ارابيسك فاخر ثم الصالة الكبيرة مفتوح عليها السفرة المهولة.
لكم ان تتخيلوا سفرة اتنين وتلاتين كرسى غير
اتنين بوفيه وحاجة كده زى نيش كبير وجنبه دولاب فضية جنبه باب تطلع منه على ممر
بالعرض فيه باب الحمام الخاص بالسفرة ومن الناحية التانية باب مطبخ كبير فيه سفرة
صغيرة تقريبا للعاملين بالسرايا.
تطلع فوق
تلاقى صالة كبيرة مفتوح عليها مطبخ صغير وجنب المطبخ حمام وبعدين كوريدور يمين
وكوريدور شمال مليانين غرف تقريبا معمول بسكة جناح للحريم وجناح للرجال وكل غرفة
بداخلها حمامها الخاص ... وكفاية كده انا زهقت من الوصف ولو انه قصر فظيع وكبير
لدرجة انك ممكن تخاف تتوه فيه.
دخلت انا وندا
غرفة وسالم فى غرفة جنبنا وعلى وشه ابتسامة ثعلبية حادة.
فتحت باب البلكونه
لاقيتها تراس بيطل على مساحة كبيرة جدا يمكن الف فدان من درجات اللون الاخضر ولو
بصيت على الشمال شوية تلاقى اكبر صوان ممكن تشوفه فى حياتك منصوب على ارض يمكن عشر
فدادين.
خرجت ندا
خلفى على التراس واحتضنت ذراعى بحنان وبصت لى برقة وقالت: جلال انا مبسوطة .. مبسوطة جدا
وحاسة انى بعمل
(new stars) ... وكانى
ببدأ حياتى من جديد : انت بس كنت مضغوطة فى حياتك اللى فاتت ومحتاجة شويت
تغيير .
: انا مديونة
لك بسعادتى دى يا جلال انت خالتنى احس تانى بعد ما كنت فاكرة ان حياتى خلصت على
كده.
: انت عبيطة
يا بت انت ولا إيه؟ حياتك خلصت وانت عندك سبعة عشرين سنه؟
: تمانية
وعشرين لو سمحت وبلاش تعمل فيها بابا علشان انت مش بابا : امال انا إيه؟ : انت حياة .. امل .. حيوية .. رجولة
مفرطة.
: فعلا؟ : فعلا .. انك تقدر تسيطر على نفسك امبارح
رغم ان الظروف كانت تسمح لك بكل حاجة .. ده منتهى الرجولة فى نظرى.
: ربنا يخليك
بس انت فعلا مبسوطة هنا؟ يعنى من المكان والناس وكده يعنى؟
: لا انا
مبسوطة عشان معاك ... هنا او هناك المكان مش هو المهم المهم هو الصحبة. : اه سالم وعم نسيم وركابى يعنى؟
فعضتتنى فى
ذراعى فضحكت وقلت : ليه كدة؟ : لا انا مستمتعة اكتر بعبادة بيه : الصراحة هو وسيم : مش كفاية بقى عسل؟ : ok خلاص تعالى نحضر النومة علشان حنرجع من الفرح مش شايفين.
: ما تشغلش بالك
انا حنام هنا وانت حتبات فى حضن سالم : والله فكرة!
فهجمت تانى
على ذراعى وخبط الباب .. فقلت: ادخل!
:مساء الخير
يا شباب : اهلا يا سولوم غرفتك حلوة؟
: اخت دى بس
من غير ندا طبعا!
انتفضت ندا
ووجهت كلامها لسالم بحدة وقالت : استاذ سالم ممكن اقول لحضرتك كلمتين علشان نفسى اقولهم
من وانا فى بيتك؟
: طبعا يا
ندا اتفضلى!
: ok .. استاذ سالم انا واحدة عندها تمانية وعشرين سنة محترمة ومن اسرة
محترمة.
واللى حاصل لى
مع جلال انا مش لاقيه له تفسير او حل!
انا بحب راجل
متجوز وعنده خمس عيال واكبر منى بكتير بس لاقيت نفسى من اول لقاء مش عارفة اسيطر
على نفسى.
بس ده مش من
حقى ....
مش من حقى انى
ادخل حياتة واخربها له بس مش قادرة انى اوقف نفسى او مشاعرى تجاهه ... وتجاهه هو
بس مش اى راجل تانى.
يعنى انا مش
صايعة ولا بجرى ورا نزواتى ولا انا ملحدة وعايشها بالطول والعرض زى البنت اللى
نزلت صورها عريانة على النت.
انا بنى ادمة فى ازمة .... واخر حاجة ممكن اكون
محتجاها هى التلميحات او الغمز واللمز .
انا يا سالم
بيه ما افرقش حاجة عن اى بنى ادم مشاعره سيقاه قدامه ومش عارف يفرمل نفسه ....
ارجوا انى
اكون وضحت لحضرتك الصورة.
: انا .. انا
ااا انا رايح استعد للفرح واسف لازعاجكم.
خرج سالم
وقفل الباب لاقيت دموع ندا نازلة وقبل ما انطق بكلمة حضنتنى وقالت: انا اسفة انا اسفة يا جلال بس هو
جرحنى جدا حقك على انا ما قصدتش انى ....
لاقيت نفسى
بحضنها وعنيه دمعت وقلت مقاطعاً : انت عندك حق وانا ما زعلتش وسكت علشان لاقيتك بترصيهم
له صح لان اللى قاله ما يصحش يتقال.
فضلت فى
حضنى وقاعدين فى التراس ما عرفش اد إيه بس الباب ابن ال... رجع خبط رديت بخنقة: مين؟ : انا سعادة يا باشا الحاج نسيم
باعتنى اشوف لو الهانم يلومها ايتوها حاجة : ادخلى يا سعادة فتحت سعادة الباب
بنت عندها حوالى تمنتاشر سنة تقريبا حلوة فى لبسها جدا ومتزينة علشان الفرح بقى
فعاكستها وقلت : بسم الله
ما شاء الله إيه القمر ده؟ احمرت البنت من الخجل ولم ترد!
فقالت ندا: تعالى يا سعادة ازيك : ان شالله تسلمى يا ست هانم : انت العروسة ولا إيه؟ لا يا ست انا
بنت اخت ابا الحج نسيم.
فسألتها : والحاج
ركابى برضه يبقى خالك : لا اصل ابا الحاج ركابى مش شجيج (شقيق) : اخ ماشى انت عايزة إيه بقى يا
عروسه؟
: ابا الحاج
قال لى اشوف لو الست محتاجة ايتوها حاجة منى او حضرتك.
: والله ابا
الحاج ده راجل محترم وبيفهم تعالى اقولك يا سعادة : تحت امرك يا ست.
اخدتها ندا
على جنب واتكلموا شويه دخلت انا الحمام اللى فى الغرفة واغلقت الباب ومن حلاوة
الحمام ونضافته قررت اخد حمام فى السريع ملأت المغطس وغطست مع الشامبو وحاسيت انى
فى حالة من التوتر فجأة ومش عارف ليه؟
كل حاجة
حلوة حولى طب انا متوتر ليه؟ مش لاقى حاجة !!
اااه صح انا
لما بكون مبسوط ببقى حاسس بتانيب الضمير انى بنبسط وفريدة والعيال مش بينبسطوا معى
.
طب والحل؟
فريدة دلوقتى بعيدة اعمل إيه؟ : الحل عندى يا حبوب؟ : انت تانى؟ يا عم العفريت انت ما زهقتش؟ : اولا انا شيطان مش عفريت لو سمحت
تانيا انت اللى قاعد عندى : على اساس ان الحمام بيتك يعنى؟ مش
دة الموضوع .. الحكاية ...
تدخل ندا فى
يدها سجارة حشيش: انت بتكلم
مين؟ بكلم الحبوب .. انا يعنى ما انا بكلم نفسى كتير : هممم بدرى على انك تكلم روحك يا
حبيبى.
جلست على
طرف المغطس ومدت جزعها للامام وقالت: طب قرب شوية يا حبوب : خير؟ قرب بس.
قربت منها
فوضعت السيجارة مقلوبة فى فمها ونفخت فى فمى (باك فاير) .
ااااه يا
ابن المحروقة ده فعلا الحل لازم ما ابقاش مركز علشان التوتر يروح اخدت منها السيجارة كملتها وبتقوم الحلوة
ادحرجت على المغطس ولاقيتها فى حضنى فى قبلة طويلة لا تحسب الحياة من قبلها ولا من
بعدها.. هى كدة... لحظة فريد من نوعها .. فريدة ..ففففريدة .. البيت .. العيال .. وطارت
دماغى.
بعنف سحبت
نفسى من المغطس والدنيا بتلف بى ومش لاقى باب الحمام .. كنت مسطول لدرجة انى خرجت
من المغطس عريان تماما قدام ندا وانا عامل زى الفرخة المدبوحة عمال اخبط فى حطان
الحمام على اساس انه الباب واقع على الارض الساقعة فانتبه واقوم تانى وكل همى انى
الاقى الباب واخرج من الحمام ... ومن تأثير
ندا على جسمى وروحى ... وبعد مجهود شاق وانا عمال بقع وبسند جت يدى على اكرة الباب
فنفتح فسحفت على ايديه ورجليه للغرفة وانا بنهج من التعب.
خرجت ورايا
ندى لفتنى فى البشكير وبقت تنشفنى ودموعها مازالت على جسمى بتحرقنى ...
ااااااااااااااااه
إيه الاحساس ده؟؟؟ ليه كده؟؟ الالم فى روحى مش فى جسمى الالم غريب!
الاحساس عامل
زى احساس واحد جسمه مليان جروح واترمى فى بحر كولونيا.
الالم لا
يوصف بس الريحة حلوة!
خبط الباب
فارتدينا للحياة الواقعية تانى بعد رحلة من العزاب اللذيذ المؤلم.
رمت ندا على
غطاء السرير بسرعة وارتدت البرنس وقالت: مين؟ : انا سعادة يا ست جبت لحضرتك طلبك فتحت
ندا الباب بمواربة واخدت من سعادة اللى جيباه وطلبت منها اتنين قهوة زيادة مغلية
فى كبايات مش فناجين وقفلت الباب وقعدت جنبى على السرير وحطت الحجات اللى اخدتها
من سعادة.
سألت وانا
مش عارف ارفع دماغى: إيه ده؟ : ده لبس علشان نروح بيه الفرح : ومنين حيجيبولنا مقاساتنا؟ : انا مقاس سعادة وانت اكيد عندهم حد
فى حجمك مش حيغلبوا يعنى : انا عايز افوق من اللى انا فيه ده : انت فايق ومسيطر على كل حاجة : مسيطر؟ ... ده انا خرجت من الحمام
عريان ادامك! كنت زعلانة انى شوفتك بالG؟ اديك انتى شوفتينى
يعنى .. خالص من غير الG حتى ضحكت ندا بصوت مغرى وعالى وبانوثة
قالت: والله ده يبقى عليك تحفة يا خلودة : وحياة امك؟ : طب والله انا من يوم ما قبلتك وانا
نفسى اعملك شعرك الطويل ده (رستا) فأبتسمت وسكت فقالت هى لو فريدة بتحب كل اللى
بحبه معاك كدة يبقى ممكن نعيش انا وهى معاك.
جت القهوة وشربناها وبعد ما لبسنا نزلنا على
تحت.
كلاكيت تانى
مرة ...
نزلنا على
السلالم لابسين صعيدى انا وندا .. وندا مخبية وشها بالطرحة ولاقيت زغروطة صعيدى
رنت او ما شافتنا البنت سعادة ومن وراها انفجرت ماسورة زغاريت فى بهو القصر من كل
النسوان اللى اتلموا على الزغروطة الاولى بتاعت سعادة.
هو بصراحة
شكلنا كان زى العرسان فى اللبس الصعيدى الجامد ده ورحنا فى حالة من السعادة والضحك
الهستيرى من هول المفاجأة وقعدنا نبص لبعض بزهول من احتفال الناس بينا واتجمع كل
ضيوف البيت على الزغاريت افتكروا ان العريس دخل السراية ونزل سالم لابس صعيدى برضه
واندمج فى الرقص بالعصى مع الرجالة.
البنات والستات
عملوا حلقة حولينا كلنا ونزلوا تصفيق برتم خلى الجو فيه بهجة غير عادية خلتنى زى
العادة ابكى من التأثر بالجو المرح وفرحة الناس كله فرحان كله .. كله ومن قلبة.
الدنيا كلها بتضحك حولى واخدتنى الجلالة وحسيت انه
فرحى انا .. كلاكيت تانى مرة فرح من كتر ما كان الكل مهتم بينا وكأن كل حاجة
معمولة لك انت .. كل الانوار .. الالوان المبهجة .. الوجوه السعيدة الفرحه كل حاجة
بتزقك تفرح وتسعد وتنبسط وكأن الكل شارب حشيش .. فجأة السرايا كلها باللى عايشين
فيها بالضيوف باللى شغالين فيها فى البهو كل واحد عايش سعادته الخاصة بس منصهر فى
كردان السعادة الذهبى العام.
اخدنا الحاج
ركابى و الحاج نسيم مع عبادة بيه على الصوان مشى على ارجلنا حوالى خمسمائة متر علشان
نشوف البزخ والصرف اللى مصروف على الفرح .. عموما الفرح ده هو هو فرح امبابة بس
الناس اكتر و الاكل اكتر وضرب النار اكتر بكتير .. دفعات الالى لم تتوقف يمكن ولا
خمسين الف طلقة ودخلت الزفة بالخيل والورود وطلقات الرصاص والشموع وفى الخلفية
الزغاريد المجلجلة فى كل حتة.
الصوان مقسم
لطربيزات امام الكوشة وكراسى باعداد مهولة مرصوصة بشكل فنى على جانب المسرح
المنصوب ولا مسرح الجمهورية واللى واقف عليه فرقة مش اقل من خمسين واحد حد زى
متقال (الله يرحمه) اسمه الشيخ جاد السوهاجى واسمع احلى مدح وعيط يا عم جلال وانصهر
فى الصعيد الدوانى وانسى نفسك.
فعلا نسيت
نفسى وحجمى الضخم وقمت فجأة ساحب نبوت كان سالم ساند يده عليه ودخلت على الفرقة!!
ايوه طلعت
على المسرح والعب بقى يا معلم .. من الطرب عملت حركات غريبة فشر محمود رضا فى عزه
.. حركات غريبة لا اعتقد انها تمت للرقص الصعيدى او التحطيب او رقص العصا باى صلة
ولكن واضح انى كونت شعبية ومعجبين من الجمهور الحاضر لانهم كانوا يضجوا بالصياح
والتأوه مع حركاتى او كانوا ضربوا جامد لدرجة خلتهم ما يفرقوش بين رقص الرادل
الصعيدى ورقصى الغريب بس انا كنت فى حتة تانية خالص ومش شايف حد وقعد المنشد يعيد
ويزيد وانا الطرب اخدنى لابعد مدى لدرجة انى عرفت انى فضلت ارقص اربعين دقيقة و
الفرح بالمسرح بالجمهور مولع وانا دموعى غاسلة وجهى ودراعاتى بسيقانى اتخلعت ومش
حنتكلم على ظهرى ده محتاج دار الفؤاد اسبوع نقاهه.
انا لما ابتدت
الحكاية تدروش معإيه وبقيت افقر وقلبت بحلقة ذكر والناس معإيه .. قاموا فى اماكنهم
يفقروا واسمع بقى حى حى الله الله ففقت
شوية وقمت نازل من على المسرح بعد ما حسيت ان المنشد ناوى يموتنى ومش عايز ينهى
والناس مسخنانى من الهتاف ولو انى سامعهم ومش شايفهم انا كنت فى ملكوت لوحدى خالص واكتشفت
وانا نازل انى بمشى على فلوس كتيرة بجد كتير كتير كتير.
عرفت بعد
كده من سالم وندا ان اعيان البلد والحجاج نسيم وركابى وسليمان وحتى عبادة بيه كانوا
بيرموا على الالاف وانا برقص وده تقريبا اللى كان مهيج الحاضرين والمنشد بالفرقة بتاعته.
نزلت من على
المسرح وسط التصفيق والتحيات من الحضور ومن المنشد الذى انهى وصلة المدح اول ما
نزلت من على المسرح.
نزلت وانا
جسمى كله ميه والدموع غسلت وجهى بس الناس افتكرتها عرق ندا بس هى اللى عرفت!
اخدونى على
البيت انا وندا دخلت اخدت دوش وبوسه خطف وغصب من ندا .. لا لا على جبينى مش اللى
جه فى دماغكم.
رجعنا الفرح
بس المرة دى دخلت الصوان وسط الترحيب لشخصى وليس لانى الباشا الضيف اللى جى من مصر
علشان خاطر الحاج ركابى والحاج نسيم مجاملة.
ندا كانت
مبسوطة لدرجة انها جلست ملتصقة بى وكانها فى حضنى فصعبت الوضع على سالم اللى هم
عايز يكلمها فقربت ودنها منه فقال بابتسامة...
: انا اسف
اذا كنت ضايقتك بس انا كنت اقصد بكلامى الهزار فقط ليس الا وربنا يعينك. ابتسمت
ندا ومدت يدها سلمت على سالم وعادت الى احضانى مرة اخرى.
قمنا اكلنا
كل الاكل اللى يخلى الدنيا تولع بالليل ومش محتاج عم ابليس ييجى ده احنا اللى
حنبعتله ييجى انا خبط ازازتين بيرة لطشونى وبقيت تمام فأستأذنت اطلع انام وطلعت
على الغرفة وكانت الحفلة التانية جاهزة.
البحث عن
الشيطان ...
دخلت الغرفة
لاقيت كاسيت كبير وشرايط شعبى وقزايز بيرة كتير واكل ويعنى مش فاضل غير حد بس يقفل
الغرفة علينا ويزعق ...
(يلا كمل العدد
ولااااااااع!).
احنا فعلا فى حالة من ال.. ال... يعنى تقدروا
تقولوا انه مثلا .... أأأأ يعنى ... او ... المهم اتارى الست ندا وضبت مع سعادة انها
تظبط لنا الجو ده على اساس انه عيد ميلادى وعايزة تعمله لى مفاجأة وكده.
خرجت ندا من
الحمام ولاقيتها لابسه بدلة غازية ....
بعتت
اشترتها لها سعادة مش عارف منين ومن هول المنظر لاقيت نفسى (متلبش) ... فتحت
الكاست وعديكم على اللى سمعته وشوفته .. بترقص على اية بقى الموزه؟ بترقص على ... اه
يانى يانى يانى دى الموزة مجننانى .. انا شوفت موزة عالكورنيش .. عالكورنيش
عالكورنيش خفة ورقة ودم خفيف... مشيت وراها وبتنطط ... وقلبى فرحان ومزقطط.
انا مش حقول
حاجة تانية انتم ممكن تتخيلونى فى اى فيلم من افلام العصابات والتهريب .. المشهد
ده مشهور جدا.
الراجل
الشرير او زعيم العصابة قاعد على الارض وساند على مسند وماسك البيرة فى أيده وسيجارة
الحشيش فى بقه وبيتمايل على الموسيقى و الموزة الفسدانة اللى فى العادى بتبقى
رقاصة عمالة بترقص وبتغرى المعلم او زعيم العصابة اللى بيصرف عليها هى وامها
واخواتها ... والحقيقة كان نفسى اعمل المشهد ده من زمان.
ندا بتضرب
نفس حشيش وجرعتين بيرة وتديها رقص ان ابليس ابن الجذمة ييجى ابدا!
اقوم ارقص
معها ونحضن بعض ونلف حولين بعض وانزل على ركبة ونص واسقف انه يقول ايوه
جااااااااااااااااى ... ابدأ الطحن؟ ابداً.
طلعت البنت
على السرير ترقص و الدنيا كلها هايصة وهز يا حب هز وعمالين نضحك انا وهى فى حالة
هستيرية تميل للجنان وبرضه مافيش اى نوع من انواع الرغبة الخسيسة او ال.... يعنى
مافيش خالص لا عندى ولا عندها.
غيرت الشريط
قلت يمكن العيب فى الشريط وعمو الشيطان مش عاجبه الشريط ده .
وقسوة
التنهيد والوحدة والتسهيد ... لسه ما جاش البعيد ... وعيزنا نغلط ياد يا شطان ..
تعالى بقى وزنا يا جبان.
وانا عمال
اقول فى نفسى تعالى يا ابليس فى مكان عندنا اتفضل هنا انه يظهر ولا يبين كرامه؟ ابداً.
ابن الجزمة
اظاهر عنده غسيل باين ولا إيه .... وبعدين الدنيا ضلمت.
ضـــــــــــــلمـــــــــــــه!
ضلمة وبس !!!إيه؟ هى دى التربة ولا إيه؟ اااه إيه ده انا تعبان قوى .. لا كده يبقى
انا لسه عايش ...
جسمى مكسر
وصدرى واجعنى لا دى معدتى ده مغص امال ركبى بتوجعنى ليه...
إيه الصداع
ده وسطى بينقح على جامد .. هو ابن الجذمة جه وبدل ما يوزنى ادانى علقة ولا إيه؟
مالى مبلول
كده؟ معقولة اكون..؟ لا مش معقولة انا كبرت بس حاسس ...
لا لا دا انا
عايم ولا انا غرقان فى دمى؟ اكونش وأنا برقص مع الموزة اندلقت على وشى وخبطت فى
السرير مثلا؟
بس انت على
ضهرك .. ما يمكن اكون انا اللى مغمض؟ طب
ما تفتح عنيك تشوف إيه الحكاية! إيه ده؟
يا راجل ثبت بالتحسيس على عينيه انا مغمض فعلا
طب! طب ولو فتحت لاقيتنى فى مصيبة؟ البت ملهاش صوت!! ما فيش لها صوت لا هى ولا
غيرها .. زى ما اكون فى بير كبير....
لاكون وقعت
عليها موتها او ... مش عارف بقى انا حأفتح عنيه و لله الامر من قبل ومن بعد..
هه؟ إيه ده
ده النهار طلع !! وانا نايم فى البانيو؟ بعمل إيه فى المغطس؟
مش مهم
المهم ان النهار طلع وانا لسه موجود فى الدنيا.
محبوس جوه نفسى ...
تجربة امبارح
دى خلتنى احس انى مربوط على مراتى يعنى ما اقدرش اقرب من واحدة غير مراتى.
طول عمرى
اعرف ان اى راجل مع وجود ست حلوة فى مكان لوحدهم الشيطان داخل معاهم شريك بالتلت
بس امبارح التجربة قالت كلمتها ان لكل قاعدة شواز وعلى حظى انا بقى انى انا طلعت من
.... لا لا مش من الشواز بالمعنى الوحش .. يعنى .....
المهم البنت
موزة وانا وهى سكرانين ومسطولين وموسيقى ورقص وعرى وشوية وبوليس الاداب حيكسر
علينا الباب وابن الجزمة كان وراه مشوار ماجاش يوزنا ويزين لنا الفحشاء والرزيلة!!
الغريب فى
الموضوع انى فرحان انى ما عملتش اى حاجة اتضايق منها بعد كدة!
بس احساسك انك
ممكن تجرب طعم شعور جديد عليك بيخلى الواحد متشوق انه يمر بالتجربة كنوع من انواع
المغامرة واحيانا بيبقى الواحد عارف ان المغامرة دى حتوديه فى داهيه بس ماشى فيها
برضه.
انا اصلى من
النوع اللى بحب الاباحة .. كلام بس يعنى بس عند التنفيذ ازوغ على طول والنوع ده
بنقول عليه الراجل ده صوت فقط! مذيع بيتكلم بس ما يعملش والكلام برضه ليه طعم
واحساس جميل خصوصا لو الواحد بيتمتع بخيال خصب وجامح وابيح.
يعنى الليلة
اللى فاتت دى خلتنى احس ان الموضوع بين راجل وست مش بس جنس ... ممكن الواحد يستمتع
بواحده لاقصى حد بدون ما يلمسها حتى.
المهم يكون
خياله واسع واللفرصة متاحة لان ممكن يكون الموضوع مش اكتر من ان الممنوع .. اسم
الله عليكم ايوه الممنوع مرغوب كلمة كلنا عارفنها وبنقولها بس نادر اللى بيتحط على
المحك فعلا ويجربها .. المهم ان انا امبارح كنت طاير ومبسوط وانا اللى كنت بنادى
على الشيطان ولانى انا عايزه ما جاش لانه ما يوزش الا الممتنع بس اللى عايز يتوز
ما يوزوش .... وعجبى.
: يعنى انت امور
ورومانسى وضخم وحبوب وحساس وكمان فيلسوف ومش عايزنى اتعلق بيك طب ازاى؟ : انت صاحية من امتى؟
:من ساعت ما
اكتشفت انك مربوط على مراتك : يعنى من اول الحكاية! : لا ده انا كمان هنا من قبل النور ما
يضلم والعرض يبدأ.
: تمام .. تمام
.. هو كل اللى انا قلته ده قلته بصوت عالى؟ : امال لأ؟ امال طبعا : هممم دى بايته معاية بقى الحشيشة
الزبالة دى؟ ده انا فاكر انى بفكر جوه نفسى جوه دماغى! : ومين قالك انى مش انا اللى جوه
دماغك وعلشان كدة عرفت وبرد عليك؟ : حلو ده .. انا بقول انها حشيشة زبالة!
:طب ممكن
اسألك سؤال؟ اتفضل : ولا يزعلك؟ ولا ينرفزك؟ .. هى الحشيشة دى جبتيها منين؟ : لاقيتها على التربيزة مع الاكل.
: الله الله
الله بس برضه زبالة وعملت دماغ زبالة : لا يا لولو دى حته زى الفل .. شربنا
منها وانبسطنا من غير ما حد فينا يأذى التانى .. تبقى فلة ولا مش فلة؟ : دى تبقى فلة وشمعة منورة كمان المهم
انك تكونى انبسطى؟ : تعرف يا جلال انه لو كان حصل بينا حاجة انا كنت حختفى
من حياتك تماما؟ : ليه ده انا
كويس والله بس غيرش هى الظروف يعنى اللى مخبطة شوية والشطان ما كانش مذاكر وما
طلعش شاطر.
: انا بشكر الشيطان
والظروف وامن الأستاد اللى خلانى اعمل ده واتجنن كده واشرب خمرة وحشيش وارقص شبه
عريانة وما أأزيش نفسى ولا حد من اللى حوليه انا انبسط معاك وعملت فى يومين كل
اللى كان نفسى اعمله من زمان يا جلال ده حتى جوزى ما رضيش يعمله معى كده!
انت فعلا
راجل محترم بس لية طلب عنك اخير.. ومش حطلب منك حاجة تانى خالص بقيت جلالى .. ممكن؟
: لو ممكن
طبعا انا احب انى اكون سبب فى اسعادك أامرى!
:ممكن اشوفك
لابس الG الاصفر بتاعى؟
انفجرنا
احنا الاتنين فى الضحك وحضنتها لاول مرة بدون اى رغبة فى جسمها ولكن حضنت روحها
المرحة الطيبة الحنونة الخربانة.
حسيت انى
مبسوط من التجربة ومبسوط اكتر انى جيت اعمل شر واتجنن واعبط لاقيت نفسى عملت خير وندا
مبسوطة فى كل خطوة مشيتها معى.
مبسوط لان
ده ارضى غرورى و رجولتى واحساسى بنفسى وانى ما كبرتش ولسه فيه ستات وحلوين بيهتموا
بيه وبيشوفوا فيه رجل احلامهم ويمكن تكون دى ازمة منتصف العمر وعدت على سلام
والحمد لله.
نزلنا نفطر كانت
الساعة حوالى اتنين الضهر لاقينا الكل موجود وتعبان اللى بايته معاه ولسه مسطول
واللى صاحى مصدع من الشرب وقايم (بهانج اوفر) واللى قاعد ياكل بس لسه نايم وسالم
قايم كله نشاط ابن القردة و كانه واخد سنة افيون.
دخل الحاج
ركابى علينا واحنا بنفطر وصبح علينا وقالى: جلال باشا .. ممكن نجعد نشرب الشاى
فى البرندة ونتكلم شويه بعد الفطار؟ : طبعا يا حاج وسالم باشا معانا اهه : طبعا يا باشا سالم باشا منور الدنيا
كلها وانتم واحد طبعا انا عارف وبص لى ثم لسالم وهو يبتسم فقمت وندا لسة بتاكل
غسلت يدى ودخلت التراس مع ركابى وشاورت لسالم يخلص وييجى.
جه الشاى و
معه أقراص بالعاجوة والملبن وسادة (شاى كومبليه صعيدى) بصيت على غيطان القصب
الممتدة امامى منظر بديع فعلا وملهم يعنى الواحد لو قعد فى التراس ده كل يوم شهر
ممكن يبقى رسام او شاعر.
: إيه يا
باشا رحت فين؟ : معاك يا
حاج : بجول لحضرتك ان فيه رادل اهنه عنده
مكان والخواجات جايين له النهارده من السفارة والرادل على باب الله مالوش فى
اللغات وعايز حد من بره البلد يترجم له الاتفاق : غريبة الحكاية دى!! : اهو هو دماغه كده بجى نعمل إيه؟ اصلنا نحنا اللى جايبين
له السفارة وخايف لا نكون معاهم عليه.
قال سالم : وده برضه كلام ؟ معلهش يا سالم بيه
المهم المصلحة تمشى : عندك حاق يا حاج والمطلوب إيه؟ : يعنى اذا كان ممكن حضرتك تتكرم
وتترجم له الاتفاق والحجوج محفوظة لحضرتك وسالم بيه طبعا : يا حاج ركابى انت اللى عندك يزيد وانا
تحت امرك.
: يا باشا
الله يعزك ده انت فوق الناس كلها والله : الله يخليك يا حاج بس المصلحة تمشى : الله ينور على سعادتك وعلى العموم انا
عندى كام مشوار هنا احب انكم تشوفوهم فى الكام يوم اللى انتم مشرفينا فيهم دول.
: كام يوم؟
الله يبارك لك يا حاج ده احنا لازم نكون فى مصر بكرة ان شاء الله .
: يا باشا انت
مش كل يوم هنا اهم يومين اجازة من مصر ودوشتها واهو برضك شغل يا باشا.
: ربنا يسهل بس لما يوصل الشيخ على : يا خبر ابيض ده انا نسيت اجول
لحضرتك انه وصل من بدرى ونايم فى البيت فوج اصله وصل الفجر : طيب تمام احنا نطلع نتمشى نهضم شويه
عبال ما الشيخ يصحى.
: لا يا عم جلال انا حطلع الغرفة شوية : براحتك يا سالم باشا : طيب عن اذنكم احنا.
: اتفضلوا يا
باشا.
: يلا يا ندا؟
: يلا يا
حبيبى!
اسودت
وابيضت ...
خرجنا على
الجنينة من التراس او البرندة وندا لم تنطق بكلمة من ساعة ما نزلنا نتمشى فى الغيطان
وهى ساكته خالص لغايت ما وصلنا عند ترعة عليها صفصافة موطية تشرب من الترعة وتحتها
جذعين شجر وعليهم لوح بالعرض عامله زى الدكة قعدنا عليها نتفرج على الترعة والميه بتجرى فيها والضفاضع بتلعب صلح على شطها
... فقلت: ندا انت مالك ساكته كده؟ انا مش
عارف افسر سكوتك ده هدوء وراحة ولا اللى بيسبق العاصفة؟ : انت عامل إيه؟ : ازاى يعنى؟ مش فاهم؟ : انت كويس؟ : الحمد لله : اطمنت على البيت؟ : ايوه كلهم بخير سافروا الغردقة والولاد
مبسوطين جدا! : الحمد لله.
: هو فيه إيه؟
انت ساكتة كل ده علشان فى الاخر بتطمنى على وعلى البيت؟ : جلال انت حبيتنى؟ يعنى حسيت باللى انا
بحس بيه نحيتك؟ ولا ما فكرتش فيه اصلا؟
فقلت : ندا!!
فوضعت يدها
على فمى لتسكتنى وقالت: ما تقولش حاجة خالص اعتبر كلامى ده تخاريف انسى خلاص.
: مالك يا
بنتى؟ : انا مش مظبوطة خالص يا جلال .. جلال
هو انا كنت عايزة انزل مصر ممكن؟ : محنا حننزل بالليل او بالكتر بكرة الصبح : مش الحاج ركابى عايزكم تقعدوا كام
يوم؟ خليكوا على راحتكم انا محتاجة ارجع مصر النهارده : ليه؟ ليه النهاردة؟ انت فاهمة انى
ممكن اسيبك تنزلى لوحدك ؟ انت جبتى الفكرة دى منين؟ انت شايفه انى ندل يعنى؟ : انت انفعلت كدة ليه انا ما قصدش
اضايقك بس انا عايزة انزل وانت عندك شغل دى كل الحكاية.
: طيب ليه؟ إيه
سبب الاستعجال؟ فى حاجة ضايقتك؟ : يا حبيبى ما فيش حاجة ممكن تضايقنى وانا معاك كل
الحكاية انى ....
:انك إيه؟
زهقتى منى؟ زعلانة انى بتابع البيت؟ حاسة انك نمرة اتنين فى حياتى؟ ولا ...
: بس بس بس
فيه إيه يا جلال؟ انت فعلا مش مصدقنى!
مش مصدق انى اتمنى الموت ولا اشوف فى نظرتك حزن اوفى
عينك دمعة ذى اللى شيفاها دلوقتى .. جلال انا بحبك اكتر ما بحب نفسى حتى اكتر ما
بحب اى حد فى الدنيا دى كلها انا بموت ساعت ما بتنام لانى مش بكلمك وبواسى نفسى بانى
بقعد ابصلك وانت نايم وروحى بترجعلى لما بكون نمت وقوم فجأة الاقيك جنبى حتى شخيرك
انا بحبه لانه بيحسسنى انك موجود جنبى جلال انت من حقق انك ما تصدقش اللى بحس بيه
لانه طالع منى بسرعة وانا نفسى بحس انى متهورة بس اعمل إيه فى قلبى؟ انا وصلت الى
حالة مرضية بقيت فى حالة ادمان لحبك الظاهر انى بستعزب الالم .. جلال انت ليه
بتعيط؟ بس .. بس انا كده ممكن انهار دلوقتى ... انت لو دمعتك دى ما وقفتش فى مكانها
انا حيحصلى حاجة ارجوك يا جلال ارجوك بلاش تعمل فيه كدة انا مش حستحمل انا مش .................
اسودت
الدنيا بشكل مفاجىء وسقط الجبل على الارض فأستقبلته حشائش الحديقة بالترحاب وخففت السقطة
على الجسد الهاوى عليها.
ابيضت
الدنيا بشكل تدريجى زى الافلام على وجه
سالم مقفهر ومكشر وبيتكلم على الموبايل وقفله لما لمحنى فقت من غيبوبتى وابتسم
بسعادة.
: إيه يا عم
اللى عملته فينا ده؟ : ندا فين؟ ندا بيعملولها تحاليل لانها بعد ما ناديتنا وجبناك
على المستشفى وقعت اغمى عليها.
: إيه؟ ليه؟ مالها؟
: هى تمام .. تمام ما تقلقش كان عندها هبوط وخدت جلوكوز وبقت تمام بس الجماعة هنا
قلبوا المستشفى وجابوا لنا كل الدكاترة الموجودة واللى فى الراحة كمان واصروا
يعملوا لكم كل التحاليل واخدوها بالعافية يعملوا لها اشعة على دراعها لانها وقعت
عليه لما اغمى عليها.
صوت ندا : جلال
... جلال انت رجعت لى؟ انت كويس؟ حاسس بإيه؟ فيه حاجة وجعاك؟
دخلت ندا
رابطة زراعها وهرولت على واحتضنتنى بشكل هستيرى وانهالت على بالاسألة دى فطبطبت
عليها واطمئن قلبى انها بخير.
: انا كويس
يا بنتى كويس .. إيه بقى اللى عملتيه فى زراعك ده؟
فبتسمت
وقالت: اتعديت منك اظاهر اصل الهبوط ده
عدوى.
سمعت تسقيف
من خارج الغرفة فقال سالم: اتفضلوا اتفضلوا : يا رب يا ساتر ودخل الرجالة كلهم
الحاج ركابى ونسيم وعبادة وسليمان وسعيد فرغرغت عينى من التأثر .. كل هذا الجمع كلفوا
نفسهم وحضروا للاطمانان على.
: الاف حمد
لله على سلامة سعادتك : إيه هو وكل
الصعيد ما لدش عليك ولا إيه؟
: خضيتنا
عليك يا باشا بس الحمد لله ربنا وجف معاك ومعانا ورد عليك عافيتك.
: انا عارف انى
وسط اخواتى وسالم قالى على اللى عملتوه وانا ... : يا رادل انت بتجول إيه؟ طب وعزة
جلال الله ان فيه عربيه راحت مصر تجيب واد عمنا الدكتور سعيد النجادى (رئيس قسم جراحة
المخ والاعصاب بجامعة القاهرة) لجل خاطر عيونك ولهفة مرتك عليك ولو كان يلزم يامين
بالله لاطلعك على اروبا .. ده انت ضيفنا وعزيز علينا وفى وسط اهلك يا رادل.
: يا حاج
ركابى انت قدها وقدود وانت اللى عملته معى ده فوق راسى من فوق.
: اسمعنى بجى
يا عم جلال لحد النهارده الصبح انت كنت ضيف عزيز علينا وواجبك لازم يوصلك يالتمام
والكمال بس دلوقتى انت اخونا وواد عمنا ولو عايزها بالدم انا مستعد ( الدم هو عمل
جرح بسيط فى يد الشخصين ومزج الدماء ببعض).
:يا حاج
ركابى .... : يا عم بلاش حاج دى بجى انا مش اكبر
منك بكتير جولى ركابى.
: حبيبى يا
عم ..... حبيبى يا ركابى باشا والله انت شيخ عرب وانتم كلكم اخوانى.
عايز اعرف
...
عند باب
القصر لاقيت الشيخ على واقف واول ما لمحنى جرى على حضنى بكل الحب اللى عنده وبقى
يمسح بيده على راسى والدموع نازلة على كتافى وهو يتمتم : الحمد لله على سلامتك يا ولدى الحمد
لله انك رجعت لدنيتك تانى انت ربنا حارسك وعمرك ما تخاف انت فى امان الله ... انت
فى امان الله.
دخلنا من
ناحية التراس وعم على بيبص على اللى ماسكها فى ايدى دى وداخل عادى خالص .. ماهو
يعرف فريده اصله!
فابتسمت له بكسوف
لما لمحته بيبص لى .. اصل الشيخ على رغم انه مش اكبر منى بكتير بس ساعات بيتعامل
معى زى ما يكون ابويه.
طلعت ندا بالعافية
بعد المحايله ترتاح فوق شوية لانها كان وشها اصفر خالص لغايت موعد الغذاء اللى بقى
عشاء وسربت سالم هو كمان وصدرته لركابى ونسيم والرجالة بحجة ان الشيخ على حيرقينى
ودخلنا على غرفة صالون من ضمن الصالونات الكتير الموجودة فى القصر نتكلم ... :إيه يا عم جلال؟ .. ضحكت .. : يا عم جلال إيه؟ : إيه بس يا عم على؟ ما انت بتقدر
تعرف من غير ما اقول .. عايزك تكشف عليها علشانى .. ممكن؟ : وانت ما كشفتش عليها ليه؟ ما انا
معرفك الطريقة : يا عم انت
اعلم واقوى منى وانا عايزك انت اللى تكشف! : ليه؟ : ليه عايزك انت اللى تكشف؟ ولا ليه
عايزك تكشف من اصله؟
فضحك وفضل
باصص لى : يا عم على انا متورط فى حالة مش
فاهمها خالص هى نزوة؟ ولا حب بجد؟ ولا ازمة منتصف العمر اللى دائما كنت بتكلم
عليها؟ ولا إيه؟ عايز اعرف وعايز اطمن نفسى فهمت يا سيدى؟ : طيب افرض انها كويسة وبنت ناس وفعلا
بتحبك؟ حتعمل إيه؟ : مش عارف؟ بس حاسس بحبها لى شديد وجارفنى ادامه بلا حول
ولا قوة.
: والوليه؟ ام
العيال حتعمل إيه معاها؟ : والنبى يا عم على انا مش محتاج تانيب ضمير انا مستوى
خلقة وعندى مغص دائم من الاحساس ده و عموما انت عارف انى بثق فيك اد إيه وعلشان
كدة ححكى لك الحكاية وانت افتينى : اتفضل.
وحكيت له
الحكاية من ترررررر بتاعة الالكتريك شوك لغاية دلوقتى.
فقام مطبطب
على وقال : سيبها على الله وربنا حيعدلها ..
يلا بقى قولى إيه موضوع الجماعة هنا؟
ودخلت
القهوة مع شوية فاكهة ... وبعد ما حكيت الحكاية كلها لعم على بعت لسالم وركابى
ونسيم ييجوا فحضروا ومعاهم سليمان وعبادة وسعيد دخلوا قعدوا : سلاموا عليكوا ازى الحال : وعليكم السلام ورحمته وبركاته انا الحمد
لله دلوقتى.
ثم وجهت كلامى لعم على : يا عم على الناس دى بقت بالنسبة لى
ولاد عمى واللى يفرحهم يفرحنى و اللى يحزنهم يحزنى وعايز .. فقاطعنى عم على: يا ولدى انا قلت لك من مصر انا خدامك
: العفو يا عم على انت على راسى من
فوق : يبقى كلمة ابرك من عشرة .. اللى تامرنى
بيه انا حعمله : ما يامرش
عليك ظالم خلاص الرجالة دى عندها كذا مكان وعايزين نشوف الدنيا فيها إيه؟ : وانا جاهز : تمام يا عم ركابى : ما قلنا بلاش الجاب .. انا اسمى
ركابى!
: مش قادر
والله يا حبيبى سامحنى وخليها تيجى لوحدها : براحتك يا باشا : لا انا جلال حبيبك اللى بتخاف عليه
وهوه بيخاف عليك وحياة النبى بلاش باشا دى : ماشى يا عم جلال .... يا جلال : تمام كده .. المهم احنا محتاجين لبس
صعيدى كامل لينا انا وسالم والشيخ. فرد عم على لا يا ولدى انا عامل حسابى : تمام زى العادة دائما جاهز .. يبقى انا
وسالم : موجود ويحضر حالا .. سعيد : ايوة يابا الحاج حالا وخرج. : وعايزين نشوف حنبدأ بإيه؟
نبتدى بعندى
رد عبادة بيه قلت تمام الليلة ان شاء الله نقرأ الفاتحة؟ ردوا جميعا نقراء
الفاتحة.
مكان مخيف
بس ...
بيت كبير
مكون من دورين على مساحة ارض فدان تقريبا البيت على عشرة فى المائة من مساحة الارض
وباقى الارض عبارة عن غابة فيها من الشجر اللى يخليك ما تحتاجش سور للبيت .. متحاوط
البيت ده بغابة كثيفة لدرجة اننا وجدنا صعوبة فى الدخول ولكن ده مقصود علشان
العطلة دى تخليه امن من الهجوم المفاجىء سواء من المطاريد او من الحكومة.
دخلنا البيت
مدخل كبير فيه مكان فحت اديم مردوم وهابط عن باقى الارض والبلاط اعيد بشكل غير
مستوى ثم تدخل على صالة كبيرة مفتوح عليها اربعة غرف وحمام
ومطبخ وكلهم محفور فيهم من قبل ومردوم ما عدا غرفة الصالون او التى كانت غرفة
صالون هى التى مازالت محفورة ارضيتها بالكامل ونزلوا فى باطن الارض حوالى ست متر و
ضربهم الرصد.
دخل عم على اولنا
طبعا واتجه على غرفة السفرة على طول ثم تجول فى البيت فى كل اركانه وهو يتمتم
بايات من القران ثم اخرج اعواد من البخور كبيرة وطويلة واشعل منها ثلاثة وغرسهم فى
شكل مثلث حول ردم سابق فى غرفة خالية كان بها حفر وردموه وقال لى : يا جلال بيه .. فاقتربت منه مبتسما : نعم يا عم على أامر : ما يامر عليك ظالم يا ولدى ... ده
المدخل واشار الى الردم الذى وضع حوله اعواد البخور ونظر لى وجدنى مبتسما فسألنى : إيه يا جلال؟ : بصراحة انا حسيت وانا بلف معاك ان
المكان هنا : طبيعى يا جلال لان روحانياتك عاليه وممكن
تكون اخدت روحانيات المكان وانت مجتهد وربنا حيكرمك ان شاء الله : انا وانت والجميع يا رب : نادى على الجماعة بقى.
خرجت ناديت
على الجمع من الصالة ودخلوا فقلت: يا جماعة الخير المدخل من هنا وشاورت على الردم السابق
فقال عبادة: يعنى مش من السفرة؟
:لا يا بيه
كنتم حتنزلوا على السقف بتاع المكان انما من هنا بعد ثلاثة عشر متر تلاقوا الباب
بأذن الله فرد الحاج ركابى: احنا بحتنا هنا خمسة متر وجه شيخ قال اننا بنبحت غلط
وخلانا ردمنا وبحتنا فى السفرة ولما الرصد ضرب الولد طلعناهم وكل ما نجيب شيخ
ينضرب تحت : طب واللى قالكم افحتوا فى السفرة ما
شالش الرصد ليه؟ : والله يا
شيخنا هو قال انه كشاف بس ما يشيلش رصد : ماشى باس الراجل ده كان سوفلى بهدل
المكان ومشى
: ازاى يا
شيخنا يعنى؟ قالها عبادة بخوف فابتسم عم على وقال: كل شيخ بتجيبه حضرتك بيسيب من
الخدمة بتاعته فى المكان علشان يعرف اللى بيحصل : يعنى هم كلهم عرفوا دلوقتى؟ : طبعا اول ما دخلت من الباب : طب وهم ممكن يعملوا لنا حاجة؟
فقلت بكل
ثقة : امال احنا جايبين عم على ليه؟ من
غير ما تسألوا انا حأقولكم يا سادة .. عم على قبل ما بيدخل بيصرف عمار البيت ولو
لاحظتم انه دخل على مكان الفحت فى السفرة على طول ولكن لف البيت كله بيحصنه
وبيطهره من الموجودين : يعنى كدة المكان بقى نظيف؟ ايوه بس عمار البيت اول ما
يخرج هم حيدخلوا ومافيش منهم خوف خالص عم على امنهم وراضاهم والمكان حيبقى تمام
على طول ان شاء الله طول ما عم على فيه : ربنا يكرمك يا عم على : الله يحفظك يا حاج سليمان بس ازبح
جدى او خروف ووزعه لله : حالا يا سعيد ازبح كبش ووزعه على الغلابة : حالا يا ابا الحاج وخرج للتنفيذ
فورا .
: طيب حنعمل
إيه يا شيخنا؟ : فين
الرجالة اللى حتحفر؟ موجودين يا شيخنا فى خمس دقائق يكونوا موجودين اطلب حضرتك
عايز كام رادل؟: ست رجالة : دلوقتى يكونوا موجودين.
مسك
الموبايل الحاج ركابى وكلم سعيد يبعتله ست رجالة فورا وقفل وقال : طيب نشرب الشاى عند الحاج هواوى؟
فقال الحاج سليمان: هم الردالة
مش حيحضرو دلوكيت؟ قال ركابى ما أحنا برضك حنبص عند هواوى وبالمرة نشرب شاى ونجعد
لحسن الوجفة تعبتنى : ماشى يا حاج يلا بينا يلا يا عم على : يلا يا ولدى.
عم هواوى الغاوى
...
عم هواوى راجل
طويل بزيادة ورفيع جدا بس عصب ويتميز بابتسامة صافية وترحاب غير عادى وكرم زايد.
سلم الراجل علينا ودخلنا على المقعدة او المندرة
وفى خلال ساعة دخل علينا الشاى مرتين وقهوة و عناب(كاركاديه) وفاكهة وعصير فرولة
وموز باللبن وكمان حلف على العشاء فانا قلت لا والله ما فى اى مساحة واتفقنا اننا
حنتعشى عنده فى يوم ان شاء الله لولا الوعد والله ما كان سابنا.
المكان عند
هواوى واحد فى الغيط والتانى فى بيت صغير متطرف فى اخر ارضه معمول للحراسة رحنا
البيت الاول دخل عم على الاول وانا من بعده وباقى الجمع انتظرنا برة وكنا تركنا
عبادة فى مكانة علشان يظبط الدنيا على ما نرجعله.
حط عم على
البخور وخرج قال لعم هواوى يجيب اتنين يحفروا مترين لو لقوا عضم يردموا معابال ما
نشوف المكان التانى.
واتمشينا
للمكان التانى فى نص الارض لاقينا حفرة فى الارض وراجلين قاعدين بعيد عنها كام متر
مولعين ركية نار عملوا لنا شاى وعم على خلع الجلبية ونزل فى الحفرة على ضوء
بطاريته (جى ومعاه عدته) وعبال ما شربنا دور شاى طلع عم على قال ان الباب قريب بعد
مترين بالكتير بس فيه مياة تحت كتير ولازم يعملوا خنزيرة و طبعا انا شرحتها لهم
واتفقنا ان الخنزيرة حتجهز فى اربعة وعشرين ساعة فقلت يبقى تجهز ونيجى نحضر
تركيبها ونجهز طلمبة اعماق لطرد المياه الجوفية ونحصن الرجالة قبل ما تنزل والله
المستعان.
اكيد انتم
ما تعرفوش إيه هى الخنزيرة اصلا .. طيب هى عبارة عن اسطوانة من الصاج
المحمل(المتين) بيدخل فيها اللى بيحفر علشان الارض ما تهيلش عليه وهو بيحفر فيتردم
ويموت الخنزيرة بتحميه ونادر نسحبه من الحفرة.. وطلمبة الاعماق بنغطسها فى المياة
فتسحب المياة وتطردها للخارج عن طريق خرطوم طويل موصول فيها.
وطلع عم هواوى
راجل غاوى وخلص بيعة قبل كده فبيمول اى مكان عايز يحفر وصاحبه معاهوش مقابل الربع
من اللى بيطلع فعده مكان تانى فى الجبل وعايزنا نشوفه دلوقتى لو ممكن فميلت على عم
على وسألته فقال نشوفة بالمرة بس ابعتوا هاتولنا بخور من عندى فى بيت الحاج فاحضر
عم هواوى بخور سأله ينفع ده قاله تمام واتمشينا لبيت عم هواوى واخدنا العربيات
وطلعنا على طريق سريع وبعدين حودوا بينا بتاع نصف ساعة بالعربيات فى الصحرا وكل
شوية يوقفونا رجالة وبعدين يسلموا علينا لما يشوفوا عم هواوى والحاج ركابى معانا
لغايت ما وصلنا لحتة فى وسط الصحراء ووقفت العربيات ونزلنا
فى وسط
الصحراء وعلى ضوء بطاريات زرقاء علشان ما يتشافش الضوء من بعيد لاقينا حفرة كبيرة
جدا فى بطن الارض ومن حولها صخور حمراء غريبة ورجالة طالعة نازلة فى المكان بتشيل
ردم من الفتحة والعمل على ادم وساق.
خرج لنا
راجل قصير بجلبية سودة من بين الرجالة ورحب بينا وعرفنا انه صاحب المكان ومع الشاى
اتعرفنا على الشيخ اللى معه وقال لنا : الرصد خانق الرجالة وبيتخانقوا مع بعض على
طول وبيهرشوا جامد طول ما هم فى الحفرة فسألته : والمطلوب؟ قال : لو فيه طريقة
لطرد الرصد فقال عم على : والشيخ شايف إيه؟ فرد الشيخ قال انا ما بشوفش انا بسمع
بس فضحك عم على وقال :لا اقصد رأيك إيه فى الحكاية؟ فأحمر وجه الشيخ وقال : انا شايف ان الرصد شديد جدا وعايز
حد متمكن جدا علشان يتعامل معاه لان المقبرة دى بتاعت كاهن والكاهن بيحط على قبره
رصد اقوى ما بيحط على قبر الملك ولا إيه يا شيخ على؟ : والله يا شيخ انا مش شيخ انا راجل
روحانى وبالنسبة للمكان ده انا شايف انكم تبطلوا حفر يوم ونتكلم شوية ولا إيه يا جلال
باشا؟ : اللى انت شايفه يا عم على! : خلاص يا شخنا نوقف ونتكلم بكرة.
رن الموبايل
لاقيتها ندا استأذن من الرجالة وبعدت شوية
: إيه صحيتى؟ : صحيت مخضوضة انك مش جنبى .. انت
فين؟ فى مشوار قريب وجى : يعنى انت مش تحت؟ لا مالك مخضوضة كدة؟ انا ربع ساعة
وراجع ما تتخضيش كدة : طيب انت عامل إيه دلوقتى؟ : انا تمام : طيب انا حأقعد فى الغرفة لغايت ما
ترجع ok؟ : ok سلام دلوقتى : سلام يا روحى مستنياك : ماشى سلام.
رجعت
واتفقنا على اساس ان نقعد بكرة الصبح ويوقفوا الحفر لغايت ما نقعد ونتكلم.
خرجنا ركبنا
العربيات مودعين الرجالة وعم هواوى على موعد بكرة الصبح فى القصر بعد صلاة الظهر.
كماسوترا البيرة
...
دخلت الغرفة
وجدت ندا فى الحمام فخففت الهدوم لان الجو كان حر و ندا مش مولعة التكييف تقريبا لانها
بتاخد دوش.
جلست
بالبوكسر فى التراس ومديت رجلى على السور وفى ايدى واحدة بيرة ساقعة مشبرة وسرحت
مع النخل اللى باين فى الافق خلصت البيرة جبت واحدة تانية قعدت على كنبة غريبة
شويه مقساتها لا هى كنبة ولا سرير بس مريحة جدا وقعدت افكر لو مشوار من المشاوير
دى صحت الواحد ممكن يعمل إيه؟
انعكس على
ظل قطع عنى النور الداخل من الغرفة فالتفت لباب التراس لاقيت ندا واقفة فاردة
زراعتها مسنودين على اركان باب التراس و النور من خلفها فوجهها مش باين بس جسمها
مرسوم بالنور الاتى من خلفها (سلويت) ..... هممم ده اغواء رسمى يا عم جلال ! طيب انت
ضارب اتنين بيرة ساقعين والدنيا مزغللة والمزة مشنبلة (مظبطة يعنى) وحالتى مدهولة
لاقيت حالة انتابتنى من النشوى لمجرد النظر.
اقتربت منى
بدلع وخفة وفى كل حركة انتشى اكثر حتى وصلت لى واقتربت من فمى تقبلنى فى رجفة
بسيطة ولكن مثيرة وانسدل شعرها على وجهى ورحنا فى مزيج من العناق و التقبيل
المتسارع حتى الوصول للتقبيل المحموم اللى فيه الواحد ما بيبقاش حاسس فيه بلسانه او
شفايفه ثم بحركة سريعة اعتلتنى فاكتشفت ان الجلباب الخفيف لا يخفى شىء خلفه سوى
جسدها الرقيق الناعم المتناسق المتناغم الثائر.
التفت حولى
بجسدها الافعوانى فى حركة سريعة وناعمة لاصير انا اعلاها وهى فى حالة من النشوى
والزوبان فاحتضنتها ووقفت وهى ملتفة على خصرى كنبات اللبلاب وركنت على سور التراس
اقبل كل مكان اصل اليه حتى شعرت اننا نهوى من التراس الى اللا ارض اللا قاع وكاننا
نسقط من الدور الاف .. كل عضلة فى جسدى كانت تعمل .. كل خلية عصبية كانت حاضرة ومستعدة
للانتحار فى هذه النشوة الممزوجة بحلاوة اللا معقول والنصهار فى جسد واحد يقام
عليه الحد لعدم مرور شعرة من بين الجسدين الممتزجين.
جلال .. جلال
: همم انا مش جلال ندا ضاحكة بعزوبة: امال مين؟ : احنا كائن واحد برأسين : فعلا انت حاسس كده؟ بجد حاسس كده؟ : انت مش حاسة؟ مش حاسة باللى ...
أأأحنا فيه؟ احنا بقينا عاملين كماسوترا ... كماسوترا فرعونى : جلال .. جلال ... : كماسوترا فرعونىى فرعونى.
صوت سقوط
زجاجة البيرة على الارض والزجاج تناثر نفضنى لاجد ندا جالسة بجانبى تمسح عن جبينى
العرق ومبتسمة بتقولى: إيه الكماسوترا الفرعونى؟ هه؟ انت نمت؟ : هه .. اه الظاهر كده .. مالك فيه
حاجة؟ هو إيه فى إيه؟ انا كنت بتكلم وانا نايم؟ اصلى لما بكون تعبان بتكلم وانا
نايم!
ضحكت وقالت: كنت بتتكلم كلام مش مفهوم : امال بتضحكى ليه؟ : ولا حاجة اصلك من اتنين بيرة وقعت! : اه البيرة بتودينى بسرعة : هممممم ...: إيه؟ : إيه بقى كماسوترا فرعونى اللى قعدت
تقولها دى؟ شعرت بوجهى بيصهد ويحمر وزاد العرق وقلت : كماسوترا فرعونى؟ ده من تاثير الاماكن
اللى كنت فيها يمكن : دى لعنة الفراعنة ولا إيه؟ : انت عاملة إيه دلوقتى؟ : انا الحمد لله بس دايخة شويه الظاهر
من الحر : انا كمان دايخ شوية ما تيجى ننام فى
التكييف : لا التكييف بيبردنى جدا تعالى نشرب
حاجة ساقعة او اجيبلك شوية فاكهة ساقعة؟ : فيه؟ بعتولى طبق كبير دخلته التلاجة
اجيبلك شوية؟ : ماشى لو
حتأكلى معى : اكيد يا حبيبى انا ما بكلش غير وانت
معى لانى بقيت ما بستطعمش اى حاجة من غيرك : كتير على كده.
دخلت الغرفة
وهى مازالت بتتكلم: ده يبقى
كتير لو انا بعمله او بفتعله مش خارج من قلبى انا بتصرف معاك من غير وعى من قلبى
عليك على طول ومش مصدقة نفسى فلو انت مستغرب فعندك حق لانى انا نفسى مستغربة انى
مسلوبة الارادة معاك ومس مصدقانى انا مش كده خالص مش عافة : بصراحة انا مستغرب و مش مصدقك خالص
يا موزة .. فحدفتنى بتفاحة ساقعة وجميلة قطمت منها وانا اضحك.
ولاد
النصــابة ...
تخبيط على
الباب ... تخبيط تانى .. موبايلى بيرن .. ندا بتصحينى لارد على التليفون.
: الوه ..
ايوة يا سالم .. ليه هى كام دلوقتى؟ يا خبر طيب طيب انا نازل حالا. قمت مسرع اخدت
دوش وانا ارتدى ملابسى المغسولة ومكويه رفعت ندا راسها من على المخدة وقالت بابتسامه
ساحرة: صباح الخير : صباح الفل يا قمر : مالك متسربع كدة؟ انت نازل؟ : امبارح نسيت احكى لك اللى حصل بس
دلوقتى لازم انزل لا يفتكروا الرجالة انى مش مستعنيهم ولما ارجع ححكى لك كل الكلام
وقبلتها وعند الباب سألتنى : تحب تاكل إيه على الغداء فضحكت فقالت : هم سألونى .. : اى حاجة يا حبيبتى منك حأكولها سلام
يا قمر وخرجت مغلقا الباب من خلفى.
: صباح الخير
يا عم الشباب : صباح الخير
يا سولوم : إيه يا عم ناموسية كحلى :يا عم لا كحلى ولا بنبة انا ضربتلى
اتنين بيرة كحولونى نمت نوم التنين
: اخص على
افكارى الشريرة : لا وانت
الصادق القزرة : طب يلا علشان
الناس مستنينا فى التراس وفيه ناس جيين بعد ساعة : مين دول؟
: دول اللى انت
حترجملهم .. الجهة يا معلم : تمام يلا بيرة : سكر سكر يعنى مش اى كلام اه على
فكرة احنا نسينا عبادة بيه بس عم ركابى اعتزرله وهو سافر الصبح على مصر وراجع بعد
يومين.
سلام عليك انا
اسف على التاخير : لا انت
معزور برضك لسة العافية ما ردتش وسهرناك امبارح اتفضلوا عم هواوى وعم على كانوا
بيتكلموا عن المكان بتاع امبارح بس عم على اجل الكلام المفيد لجل ما تكونوا حاضرين
: إيه يا عم على ولو انى متوقع فضحك
عم على وقال : إيه؟ قلت : يا اما الدخلة غلط يا اما الشيخ
اللى معاهم مش تمام صح؟ ضحك عم على وقال : اسم الله عليك نبيه وبتفهمنى من
يومك : طيب بص يا عم هواوى .. بقى هله هله
على الجد والجد هل هله عليه : تمام اتفضل يا جلال باشا : اللى يتكسف من بنت عمة ما يجبش منها
عيال وده شغل انت حاطت فلوسك فى الحفر علشان ده شغل صح؟ : صح يا باشا وعين الصح : طيب انا امبارح حسيت ان الشيخ ده مش
سالك .. يعنى مش تمام ودلوقتى عم على اكد عندى الاحساس ده وهو كان عايزنا نتكلم مع
بعض علشان المصلحة واحد وانت الممول اللى بتدفع فلازم نتكلم معاك بصدق : وغوشتنى يا باشا إيه الحكاية؟
: اتفضل يا
عم على : صلوا بينا على النبى : الله ام صلى على النبى : الراجل ده مش مظبوط : مين؟ صاحب المكان ولا الشيخ؟ : الاتنين يا عم هواوى الاتنين .. المكان
ما فيش فيه شغل خالص ولو عايز نجيب الجهاز ونكشف نجيبه لو قال ان فيه ادفع تمن
الجهاز والغرامة اللى انتم تطلبوها ...
مقاطعا رد
الحاج نسيم والحاج ركابى فى نفس واحد : إيه الكلام ده؟ : انت بتشتمنا يا حاج على؟ لا يا ردال
انت كلامك مصدق عندينا بس الناس دول بجالهم خماشتاشر شهر بيبحتوا وطلعوا علامات : يا حجاج العلامات اادر اجيب لك منها
شوال .. المكان فاضى وهو وابن عمه بيسحب فلوس من عم هواوى وهو عارف انه ما فيش : طب وبعدين حيعملوا إيه؟ : هما عارفين انهم حيوصلوا لمياه
جوفية ولو المياه طلعت حيردم ويقولك مافيش فايدة وتبقى الفلوس راحت عليك وعلى فكرة
الشيخ ابن عمه ده سوفلى ومعاه واحدة يهودية وجوزها وعيالهم ولو عايزنى انضفهولك من
اللى معاه ان بأذن الله قادر : طب وفلوسى؟ دوله ساحبين منى تلتمائةوستة وتمانين الف
لغاية دلوقتى ولاد النصابه دول : فيه حل بعد اذن عم على : اتفضل يا ابن البشوات.
: قول له ان
فيه جهة هى اللى حتكمل الحفر وانه لازم يكتب الارض باسم الناس علشان ينزلوا
يشتغلوا وطمعه انا الناس دى بتدفع بالزوفة وانك حتاخد عمولة على البيعة دى وبعدين
هو اللى حيجرى وراك ونعمل قاعدة وحق عرب فتاخد حقك وربحه كمان : الله ينور عليك يا باشا : العلام حلو برضك : الباشا باشا برضك.
قام الحاج
ركابى عزم على بكوباية كركديه ساقع وقال : طيب عم هواوى عايز يبيع المقبرة
بتاعته اللى فى البر الغربى على المقفول واحنا جبناله الجهة اللى حتشترى وهو عايز
حد يترجم له الحوار والحد ده زى ما اتفقنا حيكون سعادتك وابن عم هواوى بيفهم انجليزى
بس ما بيعرفش يتكلم وحيكون حاضر بعد نصف ساعة والست اليرينا حتكون حضرت هى راخره : انا تحت امركم : الله يحفظك والحجوج محفوظة طبعا : الكلام مع عم ركابى هو كبيرنا .
: الله يعلى
مرتبك يا باشا .. ربنا بس يجملها بالستر وييسرها والكل حيبقى راضى ان شاء الله.
طلبت من عم
ركابى يكلملى عبادة بيه علشان اعتزر له وكلمته والراجل تقبل الامر وشكرنى على اهتمامى
بزعله فقلت له لا ده احنا اهل واتفقنا انه راجع بعد يومين ولما يرجع حيعدى علينا علشان
نشوف حنعمل إيه فقلت ان شاء الله كله حيبقى تمام ولاقيت ركابى مبسوط منى لانى
مركز.
رجعت من
الحمام وعرفونى على عباس ابن الحاج هواوى و مس ايرين موزة روسى جامده ضربة تايير
ابيض مفتوح من الصدر بس مغطية صدرها بشال خفيف بنك لافف على شعرها الاصفر ونازل
مغطى الصدر الناضج ومعاها شنف طول بعرض بجينز اسود وتى شيرت رمادى عامل شعرة ديل
حصان شكله مافيوزو روسى .
هاى مس
ايرين أى ام جلال : انا ايرين
وده فلاديميير المساعد بتاعى : انت بتتكلمى عربى؟ : شوية شوية.
قعدت اتكلم
شويه عربى وكتير انجليزى .. هى عايزة عم هواوى يجيب الجهاز وتشترى الجهة بتاعتها بناء
على اللى حيظهر على الجهاز او تجيب هى الجهاز ويدفع هو التامين عشر الاف دولار ولكن
عم هواوى لم يوافق واصر انه ما يطلعش ولا جنيه واتعصب فاقترحت ان الجهة تتولى
الفتح بنفسها على ان تدفع مبلغ عشرة مليون يورو على سبيل العربون فقالت ان المسيو
(البوص) حيكلمها بكرة بالليل فاقترحت على الجماعة ان نخليها تبات النهارده علشان
نعرف الخبر على طول ونتحرك فوافق الجميع واصر عم ركابى انها تنزل عنده فى القصر
ووافقت وهى تنقل النظر بينى وبين سالم الذى لم ينطق وكانها تبحث عن الفريسة اللى حتكولها
الليلة .. واضح ان فلاديميير مساعد بس وهى بصراحة جمل شديد .. روسى روسى يعنى
بالصلى على الصلى.
بالليل كان
فيه شو روسى بلدى فى الاحتفال اللى عمله الحاج ركابى على شرف الخوجات والحقيقة انه
كان لاسعاد الشعب المصرى المتمثل فى انا وسالم سكرت الست ايرين وقامت على المزمار
الصعيدى تديها بلدى على هز البطن التركى على غربى وفى يدها زجاجة فودكا بلوفيدو
اغلى صنف فى الفودكا وطبعا ندا بتابع نظراتى وحكاتى ولا فريدة مراتى ايام الخطوبة
فضلت تلزق فى لغايت ما بقت تقريبا على حجرى فكرتنى بالثيران لما بتحك جلدها فى الاشجار
لترك رائحتها عليها لتحديد منطقة نفوزها فلا يقترب احد من المنطقة المحظورة.
طلعنا انا
وندا ودخلنا سكرانين تماما ونمنا.
صحيت على ادان
الفجر بطنى بتمغص دخلت الحمام قعدت بس ما فيش اى حاجة حصلت فبدلت القعدة ونزلت على
ركبى امام التواليت وفجأة جه الفرج وخرج من جوفى اللى كان تاعبة وصحانى من احلاها
نومة قمت واخد دوش وخرجت البس هدومى سمعت نقر على الباب .. بصيت على ندا لاقيتها
فى بئر عميق نائمة زى البيبى فتحت وانا بالفوطة لاقيت سالم و ايرين قاعدين قدام
الباب فى حالة من السكر البين سالم نايم على جنبه وهى بتعلن عن كل ما خفى من انوثة.
اخذت سالم
على غرفته نيمته ورفعتها على كتفى دخلتها على سريرها وانا بحطها على السرير تقريبا
كل الدنيا عندها بانت ببياض غير عادى وطبعا كالعادة ... طنن ظهر جلال ابو ديل بسهم
وقرون فى راسه وقال : مساء الخير يا حبوب بالنسبة للحتة البيضة اللى قدامك دى
حتسبها كدة ولا حترفع اسم الفراعنة؟
فظهر جلال
ابو جلبية بيضة وجناحين وطبق نور على راسه وقال : ايوة حتسبها لصاحب نصيبها وكفاية
اللى شوفته يا امور ارجع على اوضتك احسن لك ما تسمعش كلام البايظ ده!
: انا بايظ
يا مغفل ماتسمعش كلام المدعى ده .. ده حيموت عليها بس بيمثل.
: انا كده يا
تافه : ايوة يا مدعى.
سبتهم يتخانقوا
وخرجت روحت غطيت سالم ودخلت على غرفتى.
لاقيت ندا
قاعد فى السرير و راحت رقعانى بصة خلتنى احس بالبرد .. برد من البصة وبرد لانى ...
انا كنت واقف بلبوص.
اه بلبوص ما
انا كنت خارج من الحمام بالفوطة والباب خبط الظاهر وانا بشيل الشباب وقعت الفوطة وانا
مش حاسس بالهوا اللى داخل لان الجو حر فرجعت الغرفة بلبوص و الاخت ندا شافتنى كدة.
يبقى انا كنت بلعب رياضة مع الست ايرين الخوجاية
وراجع رايحة منى لدرجت انى ماشى كدة فى القصر....
احلف بقى
للصبح ان والله ما عملت حاجة واحكى الحكاية وهى تعيط ....
يا ستى
والله انا ما عملت حاجة خالص .. طب روحى شوفيها حتلاقيها بهدومها ....
فضلت احلف
لطلوع الشمس هى نامت من العياط وانا قمت لبست هدومى ونمت فى اخر السرير .
متضايق وندمان
انى ما عملتش حاجة وبرضه اهى اتهمتنى .. يعنى لو كنت عملت كان احسن بقى.
أتلم أحسن لك ...
صحيت من
النوم لاقيت الست ندا فى التراس مع مستر فلاديميير بيتشمسوا .. دخلت الحمام لاقيت
الموزة الروسى ملط فاعتزرت وخرجت بسرعة وناديت على ندا منزعجا وسألتها:
ايرين بتعمل
إيه فى حمامنا؟
: خبطت عليه
الصبح وقالت انها سامعة صوت فى حمامها وخايفة واستأذنت انها تستحمى هنا وانا وافقت
: والحلو إيه
اللى جابه؟
: جه معاها
.. اطرده؟ الراجل بيتشمس هو عمل حاجة؟
: لا يا بنت
الجزمة .. ماشى.
راحت على
التراس وهى مبتسمه فقلت فى سرى والله يا بنت الجذمة لاربيك.
خرجت ايرين
بالفوطة فعرضت عليها انى ادهنها بالصن اويل (زيت مضاد لاشعة الشمس) فوافقت بعدما
شكرتنى كثيرا...
خرجنا
التراس مددت على السرير المكنب الو الكنبة المسررة .. مددت على وجهها ثم سحبت
الفوطة فظهر القمر عند انعكس اشعة الشمس على جسدها الابيض الشاهق البياض فسكبت
الزيت وبدأت التدليك ونظرى على ندا التى رفعت نظارة الشمس عنها فعملت انى منهمك فى
عملى .
قامت عدت
جنبى وضربتنى بغل على كتفى وقالت: اتلم احسن لك لاجننك!
: فى إيه
بدلكها دى روسية وده عادى عندهم يحطوا زيت ويقعدوا فى الشمس .. انت غريبة جدا والله..
دخلت الحمام و رجعت لابسة فوطة وقالت لى :
دخلت الحمام و رجعت لابسة فوطة وقالت لى :
انا كمان
متعودة احط زيت على جسمى وانام فى الشمس ملط
ولعت راسى وصرخت ايرين لانى ايدى اتزحلقت بعنف
فى مكان .. يعنى ما يصحش ... المهم قمت شديت ندا من ايدها على الحمام وقلت : اتلمى يا جذمة انا ما ينفعش تعملى
معإيه كدة لاولع فيك هو انت قاعدة مع كيس جوافة؟
ضحكت وضحكت
وضحكت وانا واقف زو الاهبل و قامت ساقطة الفوطة لاقيتها بالاندر وير ومنزلة
البرتولات بتاعت البرا فشكلها زى ما تكون ملط تحت الفوطة فزقيتها و انا غاضب وخرجت
من الحمام الواطية كانت بتشتغلنى .
خرجت من
الحمام حضنتنى من ظهرى وقالت :
انا سعيدة
النهاردة انى ادرت احركك واحس انك بتغير على .. يعنى انا ليه مكان فى قلبك الكبير
اللى بيساع الدنيا كلها .. ما تزعلش منى يا حبيبى اصلى من امبارح وانا دمى محروق : ودمك انطفى دلوقتى وارتحتى؟ : طبعا .. انتى بنتغيرى علية يا لودة؟
يا لودة يا حلوة انتى..
: بس يا بت انتى
.. بس سيبى شعرى فى حاله .. انا داخل اخد دوش .. : طب مش عايزنى اعملك ضهرك؟ : لا ايرين حتعمله لى.
قامت عضانى
بنت العضاضة فجريت على الحمام اخدت دوش سريع ولبست هدومى وقلت لندا تلبس علشان
ننزل نشترى شوية هدوم من البلد.
لبست ندا
وايرين كمان بعد ما خدت دوش تانى وراح فلاديميير على غرفته وسبقنا على تحت .
طلبت سالم
فقال انه حينام ومش عايز حاجة فقفلت معه كلمت الحاج ركابى يبعتلنا عربية ننزل بيها
السوق فبعت سعيد اللى اقترح اننا نروح اخمين اللى هى اخميم فوافقت لانها حتبقى
رحلة حلوة واخميم من مصنعى الحرير الطبيعى.
فى الســـــوق ...
محلات محلات
جنب عض بيوت دور واحد وتحته محلات وساعات المحل داخل البيت نفسه بس الحقيقة لاقينا
حاجات حلوة والله بلوزات و تيشيرتات وسراويل وسعيد ودانا على مصانع ملابس وحرير
للتصدير اشتريت شويت حاجات لى وللاولاد ولفريدة كمان وندا اشترت بلوزات وسراويل
للرحرحة فى التراس .. انتابنى احساس غريب لما لاقيتنا عمالين نشترى زى ما نكون
حنقعد شهر.
انا ماشى
ماسك ايد ندا وسعيد سابقنا بخطوتين ادامنا ولاقيت فى وشى مين؟
يسرى ويسرية
.. دول كابل اتعرفت عليهم انا وفريدة فى بداية جوازنا لما كنا بنفكر فى الهجرة
لاستراليا او نيوزيلاند وبقينا اصحاب من كتر ما كنا بنروح لهم كل ما تحصل لنا
مشاكل كتيرة ورا بعض فنتخنق من البلد فنقرر السفر من البلد ال... دى.
بس شوية
ويخدنا الحنين وندور على كل المحاسن اللى فى البلد دى ونقولها لبعضنا علشان نهدأ
ونحفظ ماء الوجه بعد كل ما قلناه فى حق الوطن بس فى الحقيقة احنا قبل الثورة قالوا
اننا كنا بنتعامل زى الزفت من الانجليز والسراية وجه حكم العسكريين بداية بمحمد
نجيب وبعدين جمال عبد الناصر ثم انور السادات و بعد اغتياله جانا حسنى مبارك قام انقلاب
الشعب من سنة وشوية وبرضه الوطن مش مرتاح ولا مريح حد.
يسرى و
يسرية اتنين اقباط مصريين واخدين جنسية استرالية و بيساعدوا الراغبين فى الهجرة
لاستراليا او نيوزيلاند مقابل مبلغ متفق عليه.. بيقعدوا فى مصر اسبوعين كل شهرين
وسايبين اولادهم فى استراليا مع الجدات (الحماوات الفاتنات) بما انهم جميعا فى بيت
واحد.
سألت مرة
يسرى عن سبب ان المهاجرين المصريين اغلبهم من الاقباط؟ فقال بضحك: لاننا مطهضين فبنهج من الوطن : لا صحيح؟
: انا فعلا
لاحظت ده بس عمرى ما فكرت فى السبب !! يعنى يمكن الدول دى دول مسيحية ومش عايزة
تكتر المسلمين المهاجرين لها !! يمكن ..
مش عارف: انت قبطى محترم ومحايد وانا شايف
كده برضه.
:ياه مستر جلال
ازيك؟ : حبيبى ازيك يا يسرى عامل إيه؟ : الحمد لله بتعمل إيه هنا؟ : بشترى شويت حاجات للمصنع وانت؟
: انا يا
سيدى ناس موصيين يسرية على شوية حاجات فسحبتنى معها : امال هى فين؟ : اههههه جلال عزيزى انا اهه اما صدفة
حلوة صحيح .. امال فريدة فين؟ مش معاك؟ : لا فريدة فى البيت مع الاولاد : هم بقوا كام دلوقتى بقوا خمسة رجالة
: معلش البنت المرة الجاية ...
: لا ما فيش
خلاص .. ميل على يسرى وقال: امال مين الامورة اللى معاك دى؟ فقلت : اه اسف دى ندا مديرة اعمالى .. اللى
ماسكة المصنع
: اه اهلا
بيك وميل على يسرى تانى بخبث وسأل : المصنع بس؟ : فقلت فى اذنة : ايوة يا قبطى .. شوفت ان الجواز
باربعة عندنا بيحمى المسلمين ازاى من الزنا؟ فضحك وقال: عندك حق والله انا لابس اهه والبنات
فى استراليا إيه مش عايز احكيلك : يعنى خلاص حتسلم.
: بعينك .. وضحكنا
... وكانت يسرية مسكت ندا بتقررها وتمدح لها فى فريدة الست الكاملة العاقلة ام اولادى
فميلت على يسرية وهمست: يسرية انا هنا فى شغل ودى مش عشيقتى وفريدة عارفة بكل
حاجة .. فضحكت يسرية باحراج وقالت: لا يا ندا انتم لازم تسهروا معانا النهارده احنا
مسافرين بكرة! : لا والله
يا يسرية احنا ماشيين دلوقتى علشان معانا ناس : ياه .. طيب خلاص لما ترجعوا مصر
نشوفكم بقى؟ : ان شاء
الله فرصة سعيدة : انا اسعد
يا حبيبتى.
سلمنا
ومشينا على العربية وانا متأكد ان يسرية بتشيلنا و تحطنا بعنيها.
افتح يا
سمسم ...
دخلت غرفة
سالم لاقيت فى التراس بيشرب شيشة معسل وجنبه بيرة كانز مشبرة وقاعد بيتكلم فى
الموبايل بيمد الاجازة بتاعته وبيحكوا له رجالته على الاحداث اللى فى مصر لاننا
هنا اخدنا كلنا قرار ضمنى بدون اتفاق ان لا نشاهد التلفزيون ولا نقرأ الجرائد مع انها
موجودة يوميا ... قفل سالم ثائرا وبص لى وقال: والله لو جابوا للناس دى نبى برضه
ما فيش فايدة مش عاجبهم حاجة خالص لا فلول ولا اخوان ولا سلفيين ولا حد خالص نافع
معاهم ولا حد .. يعنى حتى الراجل اللى ماشى مع كل التيارات السياسية مش عاجب حاجة
تجنن..
فضحكت وقلت:يا عم سالم انتم مجروحين من الشعب
ومش متعودين ان حد يرد عليكم .. انا طبعا ضد التخريب بس اللى عملته الداخلية ولسة
بتعمله هو السبب لانها ربت العداء و الكراهية بينها وبين الشعب .. الناس عايزة
تنتقم من السلبية اللى كانت فيها وخايفين يوافقوا على اى حاجة الا اللى هم
شايفينها لانهم مش ضامنين بعض .. ايوه مش ضمنين انهم يتكتلوا ويتجمعوا كده تانى
خايفين الحياة تسحبهم تانى للقمة العيش والدنيا مش مدياهم فرصة لان الاحداث سريعة
والقرارات بطيئة ومش مرضية على كل النواحى ومن كل الشرائح.
قام سالم وفى
يده البيرة بعد ان عب منها نصفها المتبقى وقال: يا عم جلال دول عايزين على بابا
يمسك الحكم ويقول افتح يا سمسم .. يا راجل بقى .. عايزين يزودوا المرتبات وياخدوا
حقوقهم ويلاقوا الدنيا حلوة وهم بيضربوا عن العمل وبيعملوا هسس فى دماغ الناس وطول
الوقت همه تمام لو مبنى اتحرق ولا اى ضرب حصل يبقى يا اما الشرطة يا اما البلطجية
بتوع الحكومة يا اما الفلول يا الاخوان يا السلافيين يعنى اللى فى التحرير دول
كلهم ملايكة ما فيش حد فيهم ابن زانية وبيصفى حساباته مع الحكومة والداخلية
بالذات.
: لا يا سالم
انت مش قادر تفصل ما بين سالم الظابط وسالم المصرى .. كلنا فرحنا ان النظام السابق
سقط ولكننا لم نشعر انه انهار ولان طول الوقت فيه احساس بالمؤمرة فكلنا بقينا
بنتهم بعض حتى لو مافيش برهان لان حتى الراجل المتدين اللى الناس كانت حطه عليه امل
من باب ان اكتشفت انه كداب ومزور .. انا واحد من الناس مش قادر ارشح اى حد من
المرشحين للرئاسة .. ولا واحد شايف انه ينفع لان اغلبهم ما اعرفهمش وطبيعى ان كل
واحد فيهم حيقول كلام حلو وزى الفل.
:يا سادة انا
سمعت كلامكم ولى رأى على ادى ممكن اتكلم معاكم؟ : طبعا يا عم على اتفضل : اتفضل يا عم على ده حديث كل المصريين
من حقهم يقولوا رإيهم فيه اتفضل اتفضل.
جلس عم على
بجوارى وقال: يا شباب الثورة دى لسه البداية
بتعتها الثورة لسة فى المهد لسه حتقوم وانا نزلت خمس مرات قبل التنحى وعشرة بعد
التنحى كان كل ما تيجى فرصة انى اروح التحرير كنت بروح وكل مرة كنت بشوف حاجات ضايقنى
وحاجات بتبسطنى .. يعنى لما الاقى كل فئات وطوائف الشعب فى مكان واحد غير الاستاد
دى حاجة تفرح لما الاقى ناس كتير سيبا حالها ومحتالها وجإيه تقعد فى الميدان علشان
تورى العالم كام واحد فى الميدان وان المعترضين مش قليلين دى حاجة تفرح .. انما
لما الاقى جثث ولاد زى الورد لا .. لما الاقى بنات وولاد بيفتخروا انهم يساريين او
انهم ملحدين برضه لا .. لما الاقى البنجو والحشيش بيتشرب عادى بدون خشة ولا مدارية
برضه لا وعيب .. الرئيس المخلوع ما خلاش حد نجمه يعلا علشان نعرفه ونقول هو ده
احسن واحد ولوخلناها دولة برلمانية اديكوا
شوفتم الاخوان سيطروا عليه وفيه مصريين مسيحيين وخايفين من الاخوان وفيه مسلمين كمان
خايفين من الاخوان لان الصورة اللى فى دماغنا كلنا اننا حنرجع لعصر الجاهلية لو
حكمونا ..
: امال نعمل إيه
يا عم على؟ الناس اللى معاك قالوا إيه؟ ضحك عم على جدا وقال: اللى معإيه ملهمش فى ده انا زيى
زيكم مش عارف حاجة خالص.دخل عم ركابى مع نسيم وسعيد وقال عم ركابى: انا اقولكم بقى : اتفضل يا حاج .. اهلا بالرجالة : الحل الوحيد ان كل واحد يركز فى
عمله وربنا يسترها ويعدلها من عنده واحنا كمان عندنا شغل يا عم جلال الست ارينة
نازلة دلوقتى و عم هواوى عمل الخنزيرة دى اللى طلبتوها وعايزنا نعدى عليه نشوفها : تمام تشربنا بقى دور قهوة يا عم نسيم ولا إيه؟ : عنينا يا سالم بيه : تسلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق