الثلاثاء، 27 يناير 2015

ساعتين مع الشيـطان ...
دخلنا البيت هو عمارة مفتوحه من جوه على بعض دخلونا شقه عاملينها للضيوف وحطولنا صينية اكل وبيرة على اساس لو حبينا ناكل تانى قعد احلف انى مش قادر قالى الراجل: دى اوامر الحاج وخرج وقفل الباب .

ندا دخلت  فتحت اول اوضه قابلتها وعلى السرير طوالى وبدون ولا كلمه نامت .. نامت وسابتنى انا صاحى الاعب الشطان صلح
: طب هو فيه كده يا ناس؟ افخر انواع الاكل و بيرة مشبرة وموزه ولا فالاحلام ومصطوله كمان يعنى مافيش اى مقاومه وكمان مطلقه  وحبه شكلها الحكإيه مالك يا معلم؟
ولعت سيجارة ميرت اصفر ماهو الحاج باعت علبتين مع صينية الاكل.
: شهر عسل يعنى يا كبير .. طب هى سايبه باب الغرفة مفتوح ليه؟
: يعنى دى دعوه انى احصلها؟ لا لا دى بنت محترمه.
: يا عم ما انت برضه محترم.
مشيت ناحيه غرفة وبصيت على السرير لاقيتها نايمه فى سابع نومه .. نايمه على ضهرها وحاطه ايديها ورا راسها فالبلوزة ارتفعت عن الجينس الهاف ستومك فبان الG لونه اسود وحته من بطنها البيضاء.
خرجت بسرعا  ولعت سجارة تانية وفتحت واحد من الزجاجات المشبرين مع انى طول عمرى ما بحبش طعم البيرة بس عايز ابرد شويه.
يا رب إيه الامتحان ده؟
صوت حاجه وقعت فى غرفة رحت اشوف لاقيتها قلعت الشوز وهى نايمه ووقعت الشوز على الارض .. ولما نامت على وشها شعرها اتفرش على المخده وبقى شكلها سكسى اكتر ياناااااااااااس.

جريت رجعت على الكرسى تانى وقمت زايح البيرة على بق واحد ما تعقل يا عم زفت حتولع فى حياتك كلها علشان ساعتين؟
لا لا انت اجمد من كده .. ياما شفنا وعملنا مالك كده بقيت خفيف؟ اصلك ماشى مظبوط على الصراط من حداشر سنه و الخلبصه وحشاك.
: وهى الخلبصة حلوة بصراحة .. بتعمل نعنشة فى حياة الواحد كدة وتخليه فريش ..جسم الست ده اتصنع احلى من جسم الراجل بكتير بص من اول الرجل وانت طالع على الساق تلاقى سمانه مسحوبه وركبه صغيرة والفخد متساوى مافيهوش عضلات .. ناعم وطرى يسلمك لارتفاع عندك منه بس شتان فى الاستدارة الناعمة الجميلة ولو قدرت تنفد من البومبيهات الاعجوبه تلاقى الوسط النحيل وباين من الضهر المثلث بداية العمود الفقرى .. تقدر تعد الفقرات فقرة فقرة والكتف ناعم ونحيل رقبه عود زان والشعر جنان .. اقلب بقى يا حبوب .. تلاقى وجهها ..  حورية نايمة .. حواجب متساويه قد بعض بالسنتوفة تحتهم عنين مسدله عليها الجفون بخفه والمناخير يا عينى محروده فرعونى واسوء ما فيها اسمها (مناخير .. منخار ) ..
انزل .. انزل بقى على الفم مفتاح السعادة منمنم ومحمر والدقن ملفوفه والرقبه من امام شكلها احلى واحلى وبعدين تلاقى معجزتين عندك زيهم بس دول ليهم جازبية مختلفة وحجم مختلف كمان ولو كنت شجاع تدحرج على تحت تلاقى السرة مدخل البنى ادم للحياة انزل بقى شويه تحت  انزل .. انزل كمان انزل للجنة ...

: إيه ده؟ انا بعمل إيه هنا؟ بعمل إيه؟ اطلع بره اطلع ...
خرجت بره جرى وفتحت بيرة تانى.
: لا لا انا اظاهر فى ازمة منتصف العمر ولا دى البيرة و الهباب اللى طول الليل عمال اشمه؟
 بصيت فى الساعه عدت ساعة ولسه واحد تانيه زيها طيب ممكن الواحد يفكر فى إيه يلهى نفسه بيه؟ اقوم اصلى؟
:  الحقيقة مش ضامن انى ممكن اصلى لازم استحمى .
: يا سلام لو المشوار ده يخلص وربنا يكتبلنا السلامه ونقبض الملايين وارجع البيت لفريدة بالعربية اللى نفسها فيها.
هى نفسها تجيب البيجو الكوبيه وكابورليه واجيب للولاد كل اللى نفسهم فيه ونطلع رحلة طويلة شهر شهرين نلف اوروبا بمركب من اللى هما عشر ادوار زى تايتانك ... يااااااااااااه اما دى تبقى رحله ..

: جلال .. جلال... اتفزعت.
 لاقيت الحلوة واقفه على باب الغرفة حافيه بتقول لى : هو انت ما نمتش؟ : لا مش جايلى نوم : همم اااهه اتمطعت وسالتنى : تعرف الحمام فين؟ بصيت حولي مالقيتش غير باب مختلف عن الباقيين فشاورت لها عليه فدخلت دقيقه و صرخت قمت بسرعه جريت على الحمام لاقيتها متسمرة امام صرصار ميت.
ضحكت وزحته برجلى وخرجت.
خرجت ندا من الحمام غاسله وشها بس برضه حلوه واخدت منى البيرة وقعدت جنبى اخدت جرعه وبصت لى وقالت ...
: مرسى يا جلال : على إيه؟ على انك حافظت على وحرستنى وانا نايمه.
قلت فى نفسى (اه لو تعرفى) : انت زى بنتى ولازم احافظ عليك انت امانه : ما تفكك بقى من حكايت بنتى دى لحسن افتكرك بترسم على!
: ليه بتقولى كده؟ : ماهو جوز ماما اللى فات قعد يقولى انت زى بنتى انت زى بنتى و يبوس فيه فالرايحه و الجإيه وفى الاخر لاقيته قاعد جنبى على السرير وانا نايمه : هى ماما اتجوزت كام مرة؟ مرتين بعد بابا .. الاولانى عمل كده وقلت لماما واطلقوا.
: هو بابا مات من زمان؟ : لا بابا ما ماتش بابا فى السجن : هه؟ : بابا فى السجن ماهى دى الحكإيه اللى عايزة احكيها لك.
: هممم طب اتفضلى امامك نص ساعة عبال ما نتحرك تلحقى؟ : مش عارفه .. ممكن بس مش عارفه ابدا منين؟
انا جدتى طليانيه وجدى مصرى عيله غنيه  كل سنه يروحوا شهور الصيف ايطاليا وبيصرفوا براحتهم لان ما عندهمش غير بابا ولد وحيد انا بابا اسمه عزيز وهو كان عزيز فعلا فى كل شىء . المهم ماتوا باباه و مامته فى حادث فى ايطاليا وعاش هو مع جدته الايطاليه قضى كل صباه هناك ورجع مصر وهو اتنين وعشرين سنه علشان يبيع ارض كانت عند جدى فى الشرقية لانه كان عايز يعيش فى امريكا ويشتغل ممثل وهو كان موهوب فعلا.
: انت شوفتيه بيمثل؟ : كتير .. بابا كان عايش معانا لغايت الفين وواحد يعنى كان عندى سبعتاشر تقريبا  :  المهم!
: المهم يا سيدى كان فيه مكتب محامى جدى كان بيتعامل معاه فى مصر راح له بابا واتخانق هناك : ليه ؟ علشان فضل ملطوع ساعتين منتظر المحامى والمحامى مارحش المكتب يومها لانه عيان فمسك بابا السكرتيرة بهدلها وتدخلت محاميه من المكتب وهدته واخدته مكتبها وجابت له ليمون :ما تقوليش دى ماما صح؟  : صح : ماشى كملى : لو زهقت قول لى ماشى؟ : ماشى كملى!
: اتجوزوا وفتح بابا شركة استيراد وتصدير بعد ما باع حتت ارض ... وفضل بابا بين مصر وايطاليا مده طويله وفجاة اتصل محامى من ايطاليا وقال ان بابا اتقبض عليه بتهمت التجسس : إيه؟؟ : اسمع بس .. اول حاجه ماما عملتها انها باعت كل حاجة لنفسها بالتوكيل اللى بابا كان عمله لها لانها كانت خايفة من المصادرة او الحجز وكمان علشان لو لا قدر الله بابا حصله حاجة قرايبنا ما يخدوش حاجة مننا من الميراث.  : ماما مركزة جامد!
: الفلوس طبعا .. المهم فى الاخر اكتشفنا انه كان بيتجسس تجسس صناعى يعنى مش باع الوطن ولا حاجة.
: اااه قولى كده مش تقولى لى تجسس ..
ضحكت وكملت البيرة وقالت: انت طيب اوى يا جلال وحنين وانا فعلا برتاح لما بكون معاك ونفسى احضنك دلوقتى جدا مش عارفه ليه؟
: بصى يا ندا .. انا بحترمك وشايف انك بنت ناس جدا وانا عايز اللى انت عايزه بس ... بس انا راجل عندى خمسة واربعين سنه يعنى معرض لحاجة اسمها ازمة منتصف العمر ودى بتيجى للراجل والست وبتبقى المشاعر حساسه جدا .. فالواحد بيبقى مستعد لاى تضحيه فى سبيل انه يرجع يحس اللى كان بيحس بيه وهو فى العشرينات من عمره .. انااا .. انا عارف ومتاكد ان مشاعرك دى بريئة تماما وممكن تكون صادقة جدا بس انت حتستمتعى بالحضن الابوى او الاخوى وحتحسى بالاحتواء و الامان بس انا ممكن يتحول الحضن ده لمشكلة تسحبنى من حياتى وعيلتى وانا بحبهم اوى وما اادرش استغنى عن وجودهم .. دى النظرة فى وش اى ولد من اولادى بتسوى عندى كتير وحطت ايد مراتى على ضهرى وهى بتطبطب على بتسوى برضه عندى كتير جدا .. هى يمكن حاسه انها حاطه ايدها على ضهرى بس انا حاسس انها بتطبطب على وجانى ومشاعرى واحاسيسى .
 صعب على يا ندا انى اقول الكلام ده  بس انا مشدود ليك وحاسس انى بتسحب وبقيت خايف اقرب منك او اكون على انفراد معاك.
 مش انت بس اللى عايزه الحضن لا انا كمان عايزه بس لانى زى ما بتقولى راجل حنين وممكن اتهور واضيع عيله ملهاش زنب فى انانيتى.
 انا عايزك وعايز مراتى واولادى ازاى مش عارف .. اه ما تستغربيش انا شخصيتى كده يمكن لو ما كنتش متجوز او لو مراتى معزبانى او مابحبش مراتى كنت ممكن اتجوزك فورا علشان امتلكك وتبقى حلالى ... ندا انت ما تتصوريش انا قاومت نفسى قد إيه وانت نايمه انى ما ادخلش انام جنبك واخدك فى حضنى!  انا كنت فى صراع والظروف كلها مهياه .. انا بقالى ساعة بفهم شطانى انه ما ينفعش علشان عيلتى وعشان ما اخسركيش.
ضحكت والدموع فى عنيها وقالت : وفهم؟
قبل ما ارد عليها حضنتنى هى وقبلت راسى وقالت : جلال انا ممكن اقلع قدامك هدومى كلها وانا واثقه منك ومن نظرتك لى .. انت راجل نادر فعلا وانا كنت اتمنى اقابل راجل زيك من زمان لو كان جوزى نصك كنت عشت تحت رجليه.
ضحكت وقلت : هو كده حابقى راجل؟ اوعى تعمليها وتقلعى لاخزلك : لا فعلا انت مش موجود منك فى العالم ده خالص.
ضحكنا وخبط الباب ...
: مين؟ : انا سعيد يا باشا الحاج بيقول لسعاتك الفطار جاهز.
 ضحكنا احنا الاتنين وقلت: يا سعيد احنا عايزين شويه شاى بالحليب بس .. اقولك احنا خارجين حالا.
: ماشى يا باشا الحاج منتظر سعادتك فى القاعة اللى فى وش البيت على طول.
: ماشى يا سعيد عشر دقائق ونروح له
: تحت امرك يا باشا.

قامت ندا غسلت وشها مطرح العياط ولبست وانا فى الحمام بتشطف وبظبط نفسى .. وخرجت وانا قاعد على السرير برتدى الجزمة وقفت قدامى وبصيت فى وجهها لاقيته رايق جدا فحضنتها وانا حاسس انى عايز اعمل ده.
الكومدى انى ما اقدرش احضنها وانا واقف علشان الطول .. انا اصلى اطول منها كتير والظاهر ان نظرية ان الضخام بيحبوا القصيرين صحيحة والعكس برضه القصيرة بتحب الضخم.
خرجنا من الشقة على القاعة نشرب الشاى مع الحاج نسيم.


يوم جديد ...
 بعد ما شربنا الشاى ابو لبن جت العربيات لاقيت الحاج ركابى بياخد ايدى على عربيتة الجديدة وطبعا ندا متعلقه فى ايدى والحقيقة انبهرت بالوحش اللى واقف قدامه .. اللاند كروزر واقفه كلبه بلدى جنب اسد مفترس.
: انا عايز الباشا والهانم يباركولنا العربية الجديدة ويركبوا معانا .. قالها الحاج ركابى وهو يفتح لنا باب الاكسبيدشن الجديدة.
: مبروك يا حاج .. مبروك.  : مرسى يا حاج ومبروك : الله يبارك فى عمر سعاتك اتفضلوا اتفضلوا حضراتكم جنب بعض ورا اصل انا بحب جدام جنب الواد سعيد ده .. ده مش السواج بتاعى بس لا ده دراعى اليمين و ابن اخوى جابر كمانى.
: ربنا يخليه لك يا حاج : جولى يا جلال بيه هى البتاعة دى اسمها فورد إيه؟ : فورد اكسبدشن يا حاج :  ايوه هى البتاعة دى الاكسبشن دى ..حاجه وحشة جوى انك تبجى مش عارف اسم العربية اللى انت راكبها!
: قول فورد وخلاص يا حاج مش كل الناس بتعرف تقول اسمها .. الحاج ركابى ضاحكا : على رايك يا باشا ... مرتاحة يا هانم؟
: طبعا .. مرسى يا حاج شكرا .

معلش مش قادر انى ما اتكلمش عن العربية دى ... فخمة لدرجة انى حاسس انها قرفانه من اللى راكبينها.
العربية وحش ماشى على الارض. كراسى جلد. كمبيوتر بيتحكم فى كل العربية GPS وشاشات LED فى الخلف والامام وأوتوماتيك....
بختصار كل حاجة ممكن تعوزها موجودة فيها ... ان شاء الله اجيب واحدة .. لو البيعه دى مشيت ان شاء الله .. هى تعملها بتاع مليون جنيه بس مش خسارة فيها .. يلا خالى العيال تنبسط وان شلا ما حد حوش.

خدنا الدائرى على المنيب واخدنا طريق الصعيد .. سعيد سايق وركابى جنبه وانا وندا فى الكنبه اللى فى النص والاستاذ مدنى فى الكنبه اللى ورإيه نائم من التعب طبعا جى من سوهاج على الاسكندرية وخدها سواقه من الاسكندرية للقاهرة والفرح فطبعا وقع.
 شويه و الحاج ركابى ابتدى يسقط جنب سعيد وندا اتدفست فى جنبى وراحت هى كمان فقلت لسعيد: انت نمت كويس يا سعيد؟
: انا تمام يا باشا الحاج ركابى وهو مغمض: ماتخافش يا باشا سعيد بيسوق بيه تلت ليالى من غير نوم ريح سعدتك شويه تصحى تلاقينا وصلنا ان شاء الله : ان شاء الله : نصحى سعدتك فى الرست؟ : طبعا يا ولا نشرب حاجة! : اه يا سعيد لو سمحت.
 ودى اخر حاجة فاكرها قبل ما اسقط فى غياهب النوم.

انتبهت لاقيت ندا حاضنه ذراعى والعربية واقفه امام قهوة اقرب للغرزة وركابى نائم ومدنى كمان بس سعيد مش موجود قلت يمكن فالحمام. حاولت اتحرك واسحب ذراعى من ندا لاقيتها اتشعبطت فيه اكتر وهى نايمه.
بصيت حولى احاول اعرف احنا وصلنا لفين؟ ما عرفتش حاجه خالص فنمت تانى.
صحيت على سعيد بيركب العربية. : احنا فين كده يا سعيد؟ احنا فى مطاى بعد بنى مزار بشويه : المنيا يعنى؟ :اه يا باشا فى اولها لسه قدامنا سمالوط . المنيا . ابو قرقاص . ملوى . دير مواس وبعد كده نبقى خردنا من المنيا : تمام .. انت حافظ كل الخط بقى يا سعيد؟
: طبعا يا باشا اجوله لسعاتك؟ : قول يا سعيد : ديروط  . القوصية . منفلوط . ابنوب . جسيوط . ابو تيج . الغنايم . صدفا وندخل على مديرية سوهاج اكمل؟

طبعا انا مش عايز اعرف بس بفوقه شويه قلت: كمل طبعا : اخمين . سوهاج . جرجا . برديس . ابوطشت . فرشوط . نجع حمادى . دشنا . دندره بس احنا يا باشا رايحين فرشوط بلد الحاج جريبة منها فالعسيرات.
هواحنا مشينا قد إيه؟ : بتاع مائتين كيلو .. جُرب نص الطريق .. ريح يا باشا ريح انا حبجى اجف فى جسيوط ... الحاج بيحب يشرب شاى فى ابنوب دائما.
بيبجى فاضل بتاع زى مائة كيلو كده على البلد اصل عند الحاج اصحاب و اهل برضك فى ابنوب .. طب ده الحاج بيجى من الطريج ده بالخصوص علشان كده مع ان الطريج الصحراوى اسهل واريح.
: ماشى يا سعيد لو نمت ابقى صحينى فى ابنوب ان شاء الله : ريح سعادتك انا صاحى مع سعيد لغايت ما نوصل ان شاء الله : صباح الخير يا استاذ مدنى : صباح الخير يا باشا : نمت كويس؟ طبعا يا باشا الكنبه دى احسن من سرير بتنا.
فضحكت وسالته: هو انت قريب الحاج يا استاذ مدنى؟ احنا تلاجينا كولنا عيله واحدة يا باشا ماندخلش بينا الغريب واصل.
: احسن برضه : لامؤخدا يا باشا ماقصدش يعنى بس ...
: انا حنام شويه ونكمل فى ابنوب.
: ماشى يا باشا اتفضل سعاتك ريح.



أب : نوب أرض الذهب ...
صحيت على يد ندا بتمسح لى عنيه بكلينكس المبلل .. الظاهر انى كنت عرقت .. همست فى اذنى: مالك؟ كنت بتحلم بإيه؟
: مافيش! مش فاكر .. ليه؟ : اصلك كنت بتعيط من غير صوت دموعك نزله بس. : الدنيا ماليانة مأسى يا ندا !
: غريبة مع ان انا بقعد ادور على مأسى ما بلاقيش .. فضحكت وقلت: يا بنتى انت مقاسك متوفر بس دورى فى ملابس الاطفال.
: ماشى يا عم (تروى) :  هو احنا فين دلوقتى؟ :  احنا سعادتك داخلين ابنوب ... ده الاستاذ مدنى.
 استاذ مدنى على الرغم ان العربية كبيرة وواسعه الا انه رامى ودن عندنا وكانه قاعد على حجرنا.
ردت ندا: شكرا : انت عارفه اسمها ابنوب ليه؟ : لا يا حبيبى .. ااقصد لا.
احمرت ندا وحتفضحنا ... الناس فاهمين اننا متجوزين ودى احمرت علشان قالت يا حبيبى.
 فقلت بسرعة: هى اب و نوب يعنى ارض الذهب بالهيروغليفية واى خدمة : متشكرين سعاتك وعلى كده حتفسحنى فى سوهاج ولا إيه؟  اصل انا عمرى ما رحتها و عايزة اشوف الاثارات بجى : ماشى بس لما نتدلا على سوهاد (سوهاج).

ضحكنا وبصيت لها وهى بتبص على الريف من شباك العربية والهوا بيطير خصلات من شعرها بيغطى على وشها ويرجع تانى يظهره لى.
سرحت فى وجهها الممتلىء بالحيوية والسعادة كانت فى حاله من السعادة الغامرة وانا مخضوض وزعلان عليها لان السعادة دى مهما طالت فى كل الاحوال لازم حتنتهى.

اتململ الحاج فى قعدته وكح كحه حسيت ان رئته طلعت ورجعت تانى. المعسل ممرمطه جامد. ضحك سعيد وقال:
هو انت يا حاج ظابط نومك على ابنوب : امال يا ولا يا سعيد دى بلد السعد والهنا علينا ولا انت نسيت؟
: وهى دى ايام تتنسى يا حاج دى احلا ايام ربنا يعيدها ان شاء الله : ان شاالله يا رب .. حأبقى أنتهز فرصه يا باشا كده واحكى لك .. دى كانت ايام!! : ان شاء الله يا حاج .

ركنت العربية امام كافتيريا كبيرة وانا سارح فى سر ابنوب والخير الكتير والايام اللى ما بتتنسيش. نزل الحاج ركابى و سعيد واضطريت انى انزل انا كمان علشان انزل مدنى من الكنبه اللى ورا. ندا مذبهلة: هو احنا حنقعد هنا؟ : تقريبا كده ادينا حنشوف – طب هو انا ممكن اشرب تفاحة هنا؟ اه طبعا علشان تتلم البلد علينا و يقولوا الغزيه لازم ترحل – ضحكت وقالت: ياسلام. انت بتشتغلنى صح؟ : استنى بس نشوف إيه الحكإيه.
: يا جلال باشا : ايوه يا حاج : اتفضلوا .. اتفضلوا دى جعده حتعجبكم جوى :حالا جايين .. انزلى يا استاذة نجعد دوه.
ضحكت ندا بصوت عالى فقلت : لا لا حنتسلم للمركز كده يا ست انتى ولا اقول يا وليه ماهو ده اسمك هنا : اتفضل يا سبعى امامى : حلو الجو ده بس خدى بالك هنا الرادل رادل : يا سيدى هات لى قفه اشلها على راصى و امشى وراك ولو عارضتك ادينى بالمركوب : طب يلا وراى يا وليه : اتفضل يا تاج راسى.
: لا كده الموضوع جاب خمسه باب و ناديه الجندى وفؤاد احمد وحضطر اكبتن عليك يا عسل.
: فيه حاده يا باشا؟ لا يا سعيد بس المدام كانت بتسالنى هو ينفع ستات تدخل هنا؟
: طبعا يا باشا دى ملانة سواح دوه دى كفتريا سياحى اتفضلوا اتفضلوا.

دخلنا الكافتريا لاقينا لفيف من علية القوم .. رتب وحكومه ورجال اعمال ومعلمين كُبار من بتوع الافلام.
حسيت اول ما دخلنا انى عايز اقول : من النهاردة ما فيش حاكومه هم دول الحاكومة.

سلمنا على الكل حوالى خمستاشر عشرين واحد كلهم ولاد عم بعض تحس ان الصعيد كله اولاد عم .. يبقى دول نسميهم اولاد العم.
اظاهر ان السيما وحشتنى.

قعدنا نرغى فى الثورة والاحداث والمجلس العسكرى وطبعا الكل تقريبا زعلان من الثورة لان كل اللى قاعدين كانوا بياكلوا الشهد على حد قولهم قبل الثورة ونفهم من كده إيه لو ربطناه بكلام سعيد والحاج ركابى؟ الناس دى شغاله فى الاثار بس تحت ستار الكبار .. وطبعا الكبار اتمسكوا او اغلبهم فالدنيا عتمت معاهم .. كنت عايز اقف و اقول عايزنها مدنيه بس خفت يدفنونى مطرحى و فريدة ما تعرفش تزورنى.

فريدة؟؟ هى الست دى رمت طوبتى ولا إيه؟ الساعة عشرة ونص وماكلمتنيش؟ غريبه الحكاية دى .. رن الموبايل فوقع من ايدى من المفاجاة اخدته و بعدت شويه وندا عينها على .. لاقيته سالم ...
: ها وصلتوا : الله يخرب بيتك على التدبيسه دى .. بتضحك لما اشوف وش امك بس : يا عم ما انت بتأضى شهر عسل اهه!
: عسل اسود على دماغك يا جزمه : بقى انا بتصل بيك علشان اطمن عليك تقوم تقولى كده؟ : انت جاى امتى؟
: جاى الساعة سته هههههه : اااااه .. طب راكب ولا ماشى؟ : راكب بسكيلته : عسل عسل . خلص يا حبيبى جى امتى؟
:والله جى الساعة سته ان شاء الله : طيب ما تتاخرش لانى خلاص حقع فى الخطيئة.
يضحك سالم ويقول: طيب طيب خلاص يلا .. اه صحيح عربيتك تحت البيت عندك وعربية ندا عندى فى الجراج وكله تمام يا باشا.
: شكرا يا سيدنا : اوامر سعاتك ..  يلا سلام يا عريس عشان نازل حامله دلوقتى :  طيب. سلام يا عم الحملجى.

رجعت على الكافتريا لاقيت ندا خرجه لى على بره ومكشرة ..
: انت فين؟ انا اتخضيت : كنت بعمل تليفون : كلمتها؟ اقصد مراتك؟ اقصد يعنى اطمنت على البيت؟ : كله تمام بس انا كنت بكلم سالم مش البيت : ااه اخباره إيه؟ تصدق انى اتعودت على وجوده : من يوم؟ ده انت اول مرة تشوفيه امبارح؟
: صحيح بس اصله حَبوب. : حَبوب!  ماشى : إيه بتغير على يا بيبى؟ : تخيلى انى ما بغيرش خالص العيال بيقعدوا يحاولوا معإيه وانا ما فيش بس انا لما بمسكهم بيموتوا من الزغزغة اصلهم كلهم بيغيروا زى امهم.
: همم طيب يلا بينا ندخل علشان الحاج سألنى عليك كذا مرة.

: إيه يا باشا احنا عايزين نتشرف بيك برضك : الشرف لينا يا حاج سليمان ده انا اللى سعيد بالصحبة الجميله دى.  
: طيب .. يلا بينا ناكل لنا لقمة كده يا بشوات؟ : لا يا حاج سليمان سامحنى انا انا مش جعان خالص : ربنا يعطيك ديمان بس ده لازم علشان يبقى بينا عيش و ملح حتى : قوم قوم يا باشا دوق فطير الحاج سليمان ده لا يعلا عليه – اعفينى يا حاج ركابى والله انا ... : قوم يا باشا لحسن يقولوا علينا بخلا :حاضر يا حاج نسيم اتفضل اتفضل.

دخلنا على قاعة كبيرة فيها سفرة كبيرة جدا وانتريهات فى اخرها وتكييفات ومراوح . تحس ان القاعة دى مش ممكن تكون هنا فى الكافتريا دى. على السفرة كل خير الصعيد بدون مبالغة مش صعيدى بدون دود منه بقى بالزيت والليمون. وفيه بالزيت والطحينة. وبالزيت و الطماطم والفلفل الاخضر. وجبن انواع. وحلاوة بالفستق وبالشوكلاطة وباللوز وسادة. وعسل اسود وابيض فول بالطحينة والبصل والصلصه والتوم .من الاخر اى نوع فول حد كله يوم من الايام موجود على السفرة دى حاجه من ورا العقل. إيه ده؟ كل ده اكل ليه؟
ده احنا ما جبناش خمسه وعشرين تلاتين فرد وده اكل يفطر المديريه كلها.
: بسم الله ماشاء الله إيه يا حاج سليمان ده :احنا زارنا النبى النهارده يا جلال باشا انت و الهانم : وولاد العم يا سليمان.
: طبعا يا حاج ركابى :ولا فكرتنا بايام الباشا الكبير يا سليمان : كله حيرجع يا حاج نسيم كله حيرجع ان شاء الله.
قعدت جنب ندا بين الحاج ركابى و الحاج نسيم وفى وشنا عميد وعقيد والباقى اترصوا عرفت بعد كده ان دول كلهم دايرة الحكم فى الصعيد من المنيا لغايت قنا النيابات والمحاكم والشرطة والجيش والبرلمان المنحل. يعنى فاضل المحافظين و نقدر نستقل بالحكم.
: مد يدك يا جلال بيه وناول الهانم : ما أحنا بناكل اهه يا حاج سليمان : دوق بس الفطير ده!  
: سيب الباشا ياكل بقى يا سليمان واجعد انت كل :  يا ولد يا زاهر!!  يا ولد فين الساجع؟ يدخل اربعة شباب بالساقع ولاحقيقة مافيش سبونسر للحفلة دى لان ببسى بمنتجاتها وكوكاكولا بمنتجاتها وفيروز بانواعها حتى ستيلا كانت حاضرة بكثافه كل حاجة كانت متوفرة بالهبل فلوس مصروفة بالهبل من منطق ان ما فيش حاجة بتترمى وفعلا بعد ما قمنا من على السفرة دخلوا شباب ظبط السفرة ودخلوا ناس ياكلوا انا انبهرت بالسيستم ... انا منبهر فعلا.

خرجنا من باب تانى فى القاعة بيفتح على بلكونة .. لا ده تراس كبير مرتفع عن الارض بيجى اتنين متر مثلا فيه فوتيهات وكنب بالمساند الصعيدى ومتكات(بتتكىء عليها). التراس بيطل على غابة عظيمة من قصب السكر مساحة ضخمة على (مدد الشوف). قعدنا و دخل الشاى و القرفة و الزنجبيل. انا اخدت زنجبيل لانى بحبه لطعمه اللاسع ولفوائده كمان وندا اخدت قرفة خافت تجرب الزنجبيل. ميل على الحاج نسيم ليخبرنى ان سالم اتحرك من مصر فقلت: ييجى بالسلامه.

بصيت لندا وانا مش مصدق انى قاعد جنب البنت بتاعت الNA ؟ سبحان مسبب الاسباب والله لو حد كان قالى ان ده حيحصل كنت ضحكت لغايت ما اقع بس نقول إيه فى تصاريف الادر . لاحظتنى ندا انظر لها فقالت بهمس ودلع: إيه؟ وحشاك وانا جنبك؟ : ندا انت بتوجعينى بكلامك ده انا صدقينى على (كيو) وابوسك قدام الناس دى كلها.
اتخضت ندا وبعدين اتعدلت فى قعدتها وقالت: عيل اللى يرجع فى كلامه؟
فهممت ناحيتها ووقفت ففزعت فقلت للحاج سليمان: ممكن الحمام يا حاج سليمان بس علشان نسيت اغسل ايدى.
: لحظة يا باشا. يا ولد يالى برة؟ يدخل شاب مهرولا بسرعه : اامر يابا الحاج!  : هات يا ولد الطشت والابيج والصابون.
فابتسمت بتعجب انه مازالت الصعيد بتستعمل الطشت والابريق.
وفى ثوان دخل الشاب حامل الطشت والابريق ومن قبله واحد شايل تربيزة صغيرة حط عليها الاول الطشت والابريق النحاس.
مش عايز اقول لكم بقى .. تحفة متحفة  الطشت والابريق نحاس اصفر زى الدهب و مشغول عليهم نقوش ورسومات زى اللى بنشوفهم فى قصر هارون الرشيد (فى الافلام يعنى) .. قعدت اتفرج عليه والشاب مادد يده بالصابونة اللوكس.
صحانى من التوهه صوت الحاج سليمان وقد لاحظ اعجابى الشديد بيهم : ولله ماهم راجعين : هه .. هم إيه يا حاج؟ : الابريج و ...
:  لا لا ما ينفعش يا حاج سليمان  انا عجبنى الشغل بتاعهم صحيح بس ...  : يا باشا هم دول جد المجام ولله ما يردوا الدار ولا يباتوا فى ابنوب الليله .. يا باشا ده انت مجامك عندنا عالى وغالى جوى.  
: خلاص بجى يا جلال بيه ما تكسفش الرادل : ايوه بس ده احراج يا عم نسيم اصل انا ...  : النبى جبل الهديه يا باشا  : ماشى يا حاج ركابى .. شكرا يا حاج سليمان وهديه مقبوله : سعادتك اصلك زوجك عالى الابريج ده والطشت بتاعه جدام جدا اثريين يعنى وماحدش جدرهم غير سعدتك ..  تبجى سعادتك احج بيهم .. صوح؟ ابتسمت وقلت: شكرا لزوقك : من بعد خيرك يا باشا. دا انتم نورتونا والله.

رن الموبايل لاقيتها فريده فاستأذنت من الجمع وقمت خرجت من التراس على الجنينة الو! انت فين؟ : على طول كده طب قولى ازيك يا حبيبى!
: ازيك .. انت فين؟ : انا فى الصعيد فى ابنوب : ياسلام وبتعمل إيه بقى هناك؟ : بصطاد بط : جلال انا مش بهرج دلوقتى وارجوك اتكلم بجد.
: مشوار من المشاوير يمكن ربنا يجيبه بالفايده : تانى يا جلال تانى؟ رجعت لمشاوير دى اللى ما بتجبش غير وجه الدماغ على الفاضى؟ : لا يا سيدتى ده اكيد ان شاء الله المرة دى بس ادعيلى انت بس : زى كل مرة يابنى ما فيش حد نفذ حاجة وكله كلام وجرى على الفاضى ناس بقالهم عشرة وخمستاشر سنه بيجروا وما عملوش حاجة انت بقى اللى حتعمل؟ : بتيجى للي يستحقها يا ستى : اااه .. وانت بقى اللى يستحقها؟
: لا انت بس ربنا باعتها لك عن طريقى حكمته : طبعا هو انا حخلص معاك؟ ولا عمرى اادر عليك فى الكلام والمناقشة : يا حبيبتى انا بعمل إيه بس فى البيت. ما تخلينى اسعى مش يمكن ربنا يسهلها لنا؟ احنا خسرانين إيه؟ : خسرانين البنزين واستهلاك العربية و ... : انا مش ماسافر بالعربية انا سافرت مع الناس فى عربيتهم : والعربية فين؟ : تحت البيت : ازاى؟ انت مش خارج بيها؟
: اصل سالم اخد منى المفتاح وبعت العسكرى بتاعه ترك لى العربية تحت البيت ولما كلمنى قالى : كلمك؟ ليه هو مش معاك؟ : لا. هو ما سافرش معيا بس حيحصلنى. انا سبقته على انى الخبير الاجنبى يعنى : ده انت ظبط كل حاجة بقى؟
: الا انت يا حبيبتى مش عارف اظبطك خالص! : ولا عمردك تعرف طبعا.: دى انا متاكد منها : جلال انت فين؟ : الله قلنا فى ابنوب!!
: لا مش مصدقاك. هى ابنوب دى مش ارياف؟ : ايوه يا ستى ارياف! : ايوه؟ اللى ما سامعه بقرة ولا جاموسه ولا حمار حتى معدى؟
: الله انت بتغيرى يا فوفه؟ من امتى؟ انت مش كنت بتقولى لى روح صاحب؟ : ايوه. اشمعنى دى اللى سمعت كلامى فيها؟ علشان جت على هواك صح؟ : الولاد عاملين إيه؟ : زى الفل كويسين وبعدين رد على ما تغيرش الحديث. ليه مش سامعه اى حاجة؟
: حاضر حاخليهم دلوقتى ينهقوا نهيق جماعى لحضرتك : ما بهزرش انا دلوقتى لو سمحت تجاوبنى     
:  يا ساتر! انا بتكلم فى بيت مافيش بهايم فيه! اعمل إيه؟ اروح لك الزريبة علشان تسمعى يعنى؟ ده انت غريبة جدا. تحبى اديك حد من اللى معإيه تكلميه؟ إيه ده؟ : خلاص يا لولو خلاص : دلوقتى بقيت يا لولو؟ هو لازم اتنرفز واتخلق عليك علشان ابقى صادق؟ طب وحياة ولادى انا فى ابنوب : ماشى: والمصحف انا فى ابنوب : OK !! : وربنا المعبود انا فى ابنوب : عرفت!! : والنعمة انا فى ابنوب : يا عم عرفنا!! : طب على ال.... : اثبت ... اوع تكمل خلاص يا سيدى يعنى ما اطمنش عليك؟ : طيب خلاص : اصلك ما بتبقاش مسالم كده يا لولو الا لو فيه حاجه! مش طبيعتك! : اه. طبعا. هديتى دلوقتى. طالما انا اتنرفزت. صح؟ : لا والله. انت عارف انا بحبك اد إيه. وبخاف حد ياخدك منى يا لولو.
: طيب اقفلى بقى علشان انا سايب الناس بقالى كتير ولازم ارجعلهم : فى ابنوب؟ : اوووووه؟؟؟؟ : خلاص يا عم الزرزور خلاص. بهرج معاك.
: ماشى يا ست الكومديانه. اتكلى بقى على الله : طب خد بالك من نفسك يا لولو : حاضر يا لولو. وانت كمان خدى بالك من نفسك والاولاد
: ارجعلنا بالثروة الفظيعه ماشى:  باى يا لولو : باى.   

خلصت المكالمة لاقيت نفسى بعدت كتير عن الكافتريا وانا متنرفز وبقيت وراها.
 مشيت راجع لاقيت ندا واقفة على الباب ولما شافتنى جت على بتمد وراحت ماسكه ايدى حطيتها على قلبها وهى بتعيط:شوف انت عملت فيه إيه؟
: حاسبى يا ندا احنا فى الشارع : شايف قلبى بيدق ازاى؟ : يا بنتى الناس! احنا فى الصعيد. : لما انت بتعمل كده فيه غيرك يعمل إيه؟
: إيه ده؟ دى اغنية رامى صبرى؟ : هه ؟ : ايوه و التكمله (تجرح قلبى وتيجى على .. طب سبتلهم إيه؟ معقول حتى اعز حبايبى بايع قلبى وجى عليه.) صح؟ : هو ده اللى خدت بالك منه؟ : لا والله بس اصل انا بحب الاغنية دى جدا : خلاص بقى كنت بضحك معاك والله.
: انت سايبنى وسط كل الرجاله دى لوحدى هو انا ماليش اى اهميه عندك كده؟ انت ما كنتش كده إيه مالك؟ انت جرى لك  إيه؟
من امتى عزابى بيحلا لك وباقيت تفرح بيه؟ : انت حفظاها كلها ولا انت بتقصدى معانى الاغنية؟ : مش عارفه بقى شوف انت؟
: ما انا ممكن كمان اكمل واقولك (فهمنى ليه بتجرحنى؟ فهمنى ليه بس ناسينى؟: بدل ما تيجى تفرحنى تفرح اوى بدموع عينى.
: هو انا فرحت بدموع عينك يا بنتى : انا مش بنتك! : طب يا اختى. : ولا اختك! : انت عايزة إيه؟ : اللى انا عوزاه مش من حقى!
قالتها وجرتنى من ايدى على الكافتريا بعصبيه. : طب خلاص نتكلم بعدين.

اتجهنا الى الكافتريا وانا متوتر جدا .. حاسس العلاقة ماشيه سريع جدا مع ندا ماشيه إيه دى بتجرى دى الحكإيه كلها امبارح ومكالمة تليفون مش طويله حتى!! انا حاسس ان على اخر النهار حتقول لى حتشرب القهوة مع بابا امتى؟ بابا إيه بابا فى ايطاليا .. وماله اهى فرصه نشوف ايطاليا وناكل باستا ونشوف برج بيزا المائل.

مشيت راجع وانا بسبح فى سرى (خالى بالك يا باشا . خالى بالك يا باشا . خالى بالك يا باشا ) استر يا رب.
الله يخرب بيتك يا سالم وبيت شورتك وبيت السفريه دى ما كنا اتقابلنا فى اى نصيبه ضربنا اتنين (ID) وقعدنا شويه لغايت ما ترجع اللى شربته واروحها ومات الكلام على كده! انما اقول إيه بس؟
 انت تريد وانا اريد والله يفعل ما يريد وحسبى الله ونعم الوكيل ولا حول لا قوة الا بالله شكلى حاروح مصر وانا بيغنوا لى يا لعبة الايام!
إيهىء إيهىء إيهىء.



 بوسة غصب ...
دخلنا الكافتريا وقوبلنا بعاصفة من الترحيب والسؤال عن سبب تاخرنا بالخارج كل هذه المدة.
:إيه يا باشا هى جعدتنا مش لاده على سعادتك ولا إيه؟ : لا يا حاج سليمان ده انا سعادتى بالصحبة دى مش قادر اقولك اد إيه .
: امال سيبنا حضرتك والهانم هو فيه حاجة؟ : لا خالص بس شريكى كان عنده مشكلة كده وبيشرحها لى : وكله تمام والحمد لله؟
: اه الحمد لله انا بس لو ممكن شوية قهوة :طبعا يا باشا انت تامر امر. يا ولد؟ : اامر يابا الحاج! : حد من البشاوات يحب يشرب قهوة مع الباشا او ياخد اى حاجة؟ الهانم تامر بحاجة؟ :لا مرسى يا حاج شكرا : قهوة شاى زنجبيل قرفه؟ : شكرا : طب اجيب إيه؟ شويت مهلبية او قمر  يرطبوا شويه؟ : لا مرسى انا تمام : تسلم يا حاج سليمان كلك واجب ولو عازت حاجة حقول لحضرتك : طب تحب الهانم تطلع تريح شويه؟ فيه فوج غرف كتير فى اللوكاندة وجاهزة تامرى بس حضرتك .. حسيت ان الراجل عايز يزحلقها علشان تكلم فميلت عليها وقلت لها : انا شايف الراجل عايز يتكلم ومش عارف فى وجودك فاطلعى ريحى شويه  : طب تطلع معى توصلنى  : طبعا حاطلع اطمن عليك : ماشى يا حاج سليمان ممكن تطلع تريح شويه.
: اتفضلوا يا باشا اتفضلوا : بالاذن .. حطلعها واجى يا حاج نسيم : اتفضل يا باشا فى انتظار سعادتك.

طلعت انا وندا مع الحاج سليمان وراجل ببدلة محترمة .. مشينا كوريدور طويل كله غرف يمين وشمال وفى الوش لاقينا غرفة  قال الحاج سليمان : افتحها يا ولد  : تامر يا حاج (الولد ده يبقى المدير ولامؤخذة).
دخلنا الغرفة هى فى الحقيقة مش غرفة دى سويت سوبر ديلوكس مكونة من رسبشن فيه انتريه و بار صغير زى(كتشينت). فاتح على الرسبشن حمام و غرفة النوم. دخلنا غرفة النوم لاقينا سرير خشب فى نحاس بعمدان متعلق عليها ناموسية بيضاء واتنين كمود و تسريحة وفيها حمام خاص. حاجة ملوكى خالص . شاور الحاج سليمان للمدير فخرج وقال الحاج سليمان: الغرفة دى ما بنفتحهاش الا للبشوات اللى كانوا بيشرفونا وطبعا اللى ما يتخيروش عن سعادتك.: انا الحقيقة يا حاج سليمان منبهر بزوقك الراقى. : من بعض ما عندكم يا باشا : لا صحيح يا حاج المكان شيك فعلا
ولا إيه يا مدام؟ : الحقيقة تحفة فعلا : يا رب ترتاحى فيه يا هانم ... احنا مستنظرين حضرتك تحت يا باشا : طبعا وراك على طول.

خرج الحاج وقفل باب السويت قربت منى ندا ومسحت بيدها على وجهى وزقتنى على السرير وقالت:مش حتخرج. مش حتسبنى لوحدى؟
: عيب يا ندا : ما انا عارفة اننا عيب بس ليه؟ : اعقلى يا ندا الناس تحت مستنينى انت رايحة فين يا ست انتى؟ : طب ادينى بوسه غصب : إيه؟ يعنى إيه غصب؟ : يعنى اسغربت غصب وما استغربتش ادينى بوسه؟ : طب يلا بقى سيبينى انزل دلوقتى وبالليل افعصك حضن.
: لا بوسه غصب : طيب لما ييجى الليل يبقى يحلها ربنا : وعد؟  : قولى يا باسط : يا باسط : هدومك اتعاصت : اتعاصت؟ فين؟ وهى بتبص على هدومها كنت انا زوغت على برة ومن ورايا صوتها  : طيب يا جلال يا ابن ام جلال لما ترجع  : مش لو رجعت؟ لا اوعى يا جلال انا ماليش غيرك. اقصد هنا يعنى!
خرجت وقفلت الباب ووقفت شويه معجب بالحالة اللى بينى وبين ندا بس خايف حاسس انى بسرق شبابها بعد ما اخدت شباب فريدة.
نزلت على السلم وانا بتعجب! بقيت بتتهرب من البوس يا عم جلال دا انت طول عمرك عاملها مبوسه! سبحان مغير الاحوال.
لا هو مش كده يعنى بس انا فعلا بحب فريدة ومش ممكن اسامح نفسى لو خنتها.


حكايتك عجبانى ...
-          بس يا عم ما تعمليش فيها شيخ انت كل الحكاية انك لسه ما جتلكش الفرصة.
-          انت بتطلعلى منين يا ابن الستين زفت انت؟ هو انت ما عندهكش غيرى شغال عليه؟
-          لا طبعا عندى.
-          طيب يا عمنا ما تشوف حد تانى؟
-          لا اصل حكايتك عجبانى فجيت لك بنفسى.
-          طب عايز إيه؟
-          عايزك ما تعمليش فيها شيخ.
-           يا عم ما الفرصه جت فى امبابه وانا ما رضيتش.
-          لا يا حلو انت كنت خايف لان علاقتك بيها كانت لسه ضعيفة.
-          وافرض بس الدنيا كلها كانت تمام.
-          ما انا ما قرصتش عليك يا امور مش لانك جامد يعنى.
-          طيب ما كان ممكن دلوقتى؟
-          لا يا خفيف ما انت لازم تنزل للناس.
-          هو جدل وخلاص؟
-          لا يا عم مش جدل .. الجدل ده تعرفوه انتم يا بنى ادمين.
-          امال إيه طيب؟
-          الليل جى .. وحشوف بالليل حتعمل إيه؟
-          حتشوف يا عم الصايع.
-          اشوفك بالليل يا عم الشيخ.
-          انا مش عارف إيه الشطان الصايع ده؟
-          بس ما تجيش تقول لى انى غويتك وضحكت عليك وسقيتك حاجه اصفرة.
-          لا يا عم مش حأقول .
-          و انا حاقرص عليك جامد الليله دى.
-          انا مش عارف إيه الشطان العيل اللى طالع لى ده؟ البلد خربت والله.
-          بالليل نشوف مين العيل.
-          يلا يلا يا حبيبى من هنا عايزين نقعد مع الناس دى ساعة شغل وده مكان اكل عيش ناس اتكل يا حلو ما تعرضهاش كده و ورينا طول ديلك بالليل .... ديلك؟ يامااااااااااااااا.



الحـكاية كبرت ...
اهلا اهلا وسهلا اتفضل يا باشا : يزيد فضلك يا حاج : الخير على جدوم الواردين اهه : خير يا حاج؟ : خير طبعا سعادتك وش خير علينا.
: ان شاء الله دايما : تتكلم انت يا عبادة بيه ولا اتكلم انا؟ : اتفضل انت يا حاج : طيب صالوا بينا على النبى (عليه الصلاة والسلام) ..
فقلنا جميعنا: عليه الصلاة والسلام : رب العباد اذا وهب لا تسال عن السبب وخد حجك ان كان فضة ولا ذهب واخونا وولد عمنا عبادة بيه عنده مكان بيبحت فيه (يعنى بيفحت فيه) بس الرصد شديد على الولاد اللى بيبحتوا .. جيبنا شيوخ كتير وجليل وبرضك مافيش فايده والحاج نسيم جال لى ان سعادتك عندك دواء لكل داء فإيه رأى سعدتك؟ : باذن الله : يعنى عند سعاتك شيخ جامد؟ : موجود وشيخ الشيوخ كمان روحانى بعلم مش بدجل : عظيم بس اللى اوله شرط اخره نور .. احنا مش حندفع له ولا مليم ولما يفتح له التلت زى العرف ما بيقول ايش جولك؟
: ايوه يا حاج سليمان بس الراجل حيسيب بيته وكل اللى وراه وحيتفرغ لك قايم نايم عدك لغايت ما يفتح .. يفتح بيته لإيه؟
:واحنا مش حنخليه يتكلف جنية العربية حتجيبه من مصر وحيجعد فى بيت من بيوتنا ولو عايز فى اللوكندة يجعد ودخانه علينا كمان.
: واللى فى البيت يا حاج؟ ياكلوا طوب؟ ده دخلهم الوحيد : طيب انت شايف إيه يا عبادة بيه؟ : انت وكيلى بعد الله اللى انت شايفه صح اعمله يا حاج اعتبر البيت بتاعك مش بتاعى : إيه الزنجة دى؟ : ولا زنقة ولا حاجه بص يا حاج الراجل ده قناوى يعنى بلدياتكم يعنى عارف سلوكم ودماغكم بس الراجل ده فوق الستين ومحترم جدا ويعرف الاصول فممكن اكلمه دلوقتى ونوصل معاه لحل يرضينا ويرضيه لانه يهمنى : والله ده نعم الراى : ماشى يا عبادة بيه : ما انا جلت يا عم الحاج انت اتصرف : على البركة كلمه يا باشا.

طلعت الموبايل وكلمت الحاج على وتحت السماعة الخارجية فرن بصوت مسموع. شاور لى الحاج سليمان انى اقفل السماعة فقلت ليه؟ كلنا فى المركب مع بعض وكلنا نسمع ونعرف : الو؟ : الو حاج على ازيك؟  صوت الحاج على على الموبايل : حبيبى الباشا الكبير كيفك وكيف مزاجك؟ :  فى نعمة من ربى يا شيخنا الحمد لله .. بقول إيه يا شيخنا؟ : اامر تطاع يا باشا : ما يامرش عليك عدو يا شيخنا.
: انت غالى على قلبى وانت عارف كده : انا عارف ..  انا قاعد مع ناس بلدياتك بشاوات اولاد بشوات يعزوا على و انا فاتح السماعة يعنى هم سمعينك دلوقتى : انا خدامك وخدامهم : العفو العفو يا شيخنا انت على راسنا من فوق .. هم عندهم مكان فى سوهاج و كانوا بيسالونى على روحانى علشان .... :  اامرنى يا غالى عايزنى امتى؟ استنانى بس يا شيخنا انا كنت عايز اكلمك فى اتعابك!
: يا باشا يا ابن البشوات انا خدامك ... :  لا لا لا الله يخليك يا كبير انت فوق الكل ولازم تشتغل وانت مرتاح : همه يامروا بإيه وانا انفذ؟
: يا حاج على؟ يا حاج على؟ : ايوه؟ : انا الحاج ركابى عم صاحب المصلحة وصاحب المصلحة جاعد جدامى وسامع .. انت على راسنا من فوج يا عم الحاج وكل اللى تامر بيه يتوجد تحت رجليك يا غالى.
: قسم بجلال الله ما امسك مليم بعد كلامك ده وكلام جلال بيه وانا رهن الاشارة يا حاج : والله انت رادل صعيدى صح واحنا مع بعض واللى تعوزه انا حاضر يا شيخنا : الله يبارك لك يا رب : بكرة تكون العربية عندحضرتك على الساعة خمسه الصبح كويس؟
: الوقت اللى تريد  : خلاص على البركة معاك الباشا اتفضل : ايوه يا شيخنا : اشوفك بكرة يا باشا على خير سلام عليكم.
: على خير ان شاء الله ... ماشى يا شيخنا مع الف سلامة : فى امان الله يا ولدى فى امان الله.




جى سترينج ...
رن الموبايل لاقيته سالم فشاورت للحاج ركابى والحاج نسيم وقلت: سالم بيه فانفرجت اسارير وجه نسيم.
الو سالم باشا انت فين؟ : انا فى ابنوب يا كبير : حمد الله بالسلامة يا باشا : مالك يلا بتتكلم رسمى كده ليه؟ : اه انا هنا مع ناس زى الفل خد الحاج نسيم علشان يبعت لك حد يجيبك من على الطريق : هاتوا يا روح امك : كده! طيب تمام لما توصل بقى : لا يا جلال والنبى انا جى تعبان وانت ايدك تقيلة : لما توصل بقى : خلاص بقى انت حبيبى هه خلاص بقى : ماشى : ممكن يا جلال باشا تدينى الواد نسيم؟ اخر احترام اهه يلا : اهه الحاج نسيم معاك.

نسيم بعت عربية لسالم تجيبه من على الطريق وانا استاذنت انى اطلع اشار على المدام وبالمرة ادخل الحمام طلعت لاقيت الباب مقفول.
 قلت فى نفسى : إيه هى فاكرة نفسها نايمة فى محطة مصر؟
بعت جبت الماستر كى فتحوا لى ودخلت على الحمام بسرعة وخرجت مرتاح بعد الزنقة وقلت ابص على البنت ما فيش اى صوت ولا حتى شخير خفت لايكون حصلها حاجة فدخلت الغرفة !!! بس انا بقى اللى حصلى .. الهانم نايمة على وشها بالاندر وير السفلى فقط!!! وهو عبارة عن G String اصفر فاضح.
قلت: اه يا ابن الجزمة اتاريك عمال تقولى اما نشوف حتعمل إيه بالليل وحاقرص عليك. بس الليل لسه ما جاش يا لوح! اما انت شيطان عبيط صحيح .. لا بس على مين يا حلو سلام انا فى الخلعون .. جريت على الكوريدور لاقيت اللى بيقولى (انت رايح فين؟لسة. اتقل. لسة التقيل ورا) قلتله لا يا روح امك التقيل اللى كان ورا انا لسه مطفحهولك فى الحمام يا جزمة .. يلا ما عطلكش يا سيس.
نزلت لاقيت الناس بتمشى كل واحد على مصلحته .. سلمت وقعدت مع عبادة بيه اعرف شوية تفاصيل عن المكان بتاعه  بعدين قمت مع الحاج سليمان يفرجنى اللوكندة.

وصل عم سالم اخيرا و دخل سلم وطلعوه على غرفة ياخد دش .. ساعة ولاقيت واحد صعيدى جعر نازل على لابس جلبية بنى وشاش وبلغة .. زيه ... : إيه يا عمدة؟ : إيه يا مورى؟ : استحميت وضربت جلبية وعايش طبيعة البيئة المحيطة ومعبر عن نفسك ونافخنى انا!
: ليه بس يا كبير؟ : ليه؟ علشان انا لسه فاقع خناقة مع فريدة وخدت العيال على الغردقة مع مامتها : ليه كده بس؟ : اسالها؟
: طب حكلمها دلوقتى امامك بس انت ما تتكلمش OK ؟ : اتفضل .
طلع سالم التليفون وطلب فريدة.
: الو فريدة انا سالم صاحب جلال : ليه بس؟ والله المشوار ده شكله حيظبط ان شاء الله : لا والله ليه بتقولى كده؟ .
خرجت من صالة اللوكندة على الحديقة اللى حوالين اللوكندة اتمشيت فى الخضرة بحاول اهدى نفسى شويه.
يعنى انا هنا بحاول اوجد اى دخل للبيت و الست مش عاجبها وشايفة انى بهرج واننا زابلين العيال ولا بيخرجوا  ولا بيدخلوا  واجازة نصف السنة جت وما راحوش حته.
: انا تعبت انا حاخد الولاد وماما ونروح الغردقة عند خالو صفوت : حتقعدى ادإيه؟ حارجع قبل المدارس بيوم :  روحى وابقى طمنينى لما توصلى :  ان شاء الله :  سوقى بالراحة :  ان شاء الله :  لا اله الا الله :  مع السلامة.

: طب انا اعملك إيه؟ انت عندك حق بس انا مش عارف اعمل إيه؟ وانا عارف ان الموضوع كله انها عايزانى اكون موجود علشنها هى مش الاولاد انا عارف انها بتحبنى وانا كمان بحبها جدا بس اعمل إيه؟

: إيه يا عم الشيخ ؟ لما انت بتحبها كده امال الG String اللى فوق دى بتعمل إيه؟ :  اهلا اهلا اهلا ده انا مستنيك يا ابن الجزمة.
: إيه البنى ادم اللى لسانه زالف ده؟ يا حبيبى انا ظبط لك الدنيا ورحت اشرب شاى رجعت لاقيتك جيت ومشيت علشان كده ما كنتش موجود اقرص عليك بس : يا عم حل عنى بقى : ماادرش ده انت حبيبى وعموما احنا حنروح من بعض فين؟ : انت حتروح الجحيم وانا فى جنة الخلد ان شاء الله :  يا حبيبى يا ريت هو انا اكره؟: ايوه يا ابن الجزمة تكره : هو الحقيقة انا فعلا اكرة بس انا فعلا حبيتك من كل جحيمى : ياكش تولع اكتر ما انت والع : طب سلام بقى لحسن فيه واحد باين عليه ناوى يصلى ولازم الحقه قبل ما يعملها ويصلى : غور ياك وابور يهرسك يا بعيد : راجعلك تانى يا حبيبى : حبك برص.

سالم خرج من اللوكندة ونده على : إيه يا عم جلال؟ قاعد تحب هنا وانا عمال اظبطلك الدنيا ؟ : انت كمان؟ : ليه هو فيه حد تانى كان بيظبطلك الدنيا ولا إيه؟ : ما تخدش فى بالك ها إيه بقى؟ : هى نفسها تكون معاها ومتضايقة برضه خمس عيال حمل مش سهل عليها يا لوكه : لوكه ده جوز خالتك طبعا ما انت جى فريش و الدنيا بامبى معاك : انا برضه ؟ ياد يا ابن الفرطوس دا انت عايش. سويت وصويت وحركات وبركات : والله ما حصل ولا حيحصل اصلا.
: بتهزر! دى موزة طحن : هو باعتك لية ولا إيه؟ انت كنت حتصلى؟ : لا. إيه الخطرفة اللى انت بتقولها دى؟ : ما تخدش فى بالك. تعالى نتمشى شوية قبل ما نمشى : لا ما احنا مش حنمشى النهارده حنستنى الشيخ على ما ييجى علشان فيه كام مكان هنا حنشوفهم قبل ما نمشى : إيه حنفتح مكتب كشف اثار؟ : ده احنا ناكل الشهد : طيب يا عم الفكهانى. يلا ندخل نشوف الدنيا فيها إيه؟ : يلا يا خبيرنا.
   
دخلنا على القاعة مالاقيناش حد خالص فرحنا قاعدنا فى التراس اللى عند السفرة نتفرج على الغروب.

شويه ودخل الحاج ركابى و اخوه نسيم مع الحاج سيد : السلام عليكم : وعليكم السلام اهلا بالحجاج : والله انتم منورين : الله يخليك يا عم سليمان منورة باهلها : بقول إيه يا سالم باشا! : اامر يا عم نسيم! : مش نستعد بقى علشان الدنيا ما تمسيش علينا فى الطريق؟ : الله هو احنا مش حنبات هنا؟ لا يا جلال باشا ازاى والفرح؟ : ياه صحيح معلش يا حاج ركابى انا اللى قلت لسالم اننا حننتظر الشيخ على لما ييجى : لا يا باشا انت نسيت الفرح اللى سعادتك جى تشرفه الليله؟ : سامحه يا حاج نسيم معلش الطريق بقى وجى سايق : لا العفو يا باشا. : طب يلا بينا احنا يدوبك نستعد للتحرك : ماشى انا حطلع استعد وانزل انا و المدام : تنورونا يا باشا : وانا كمان حاطلع ادخل الحمام وانزل على طول : اتفضلوا اتفضلوا براحتكم يا بشوات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق