الحُفره!
|
هى حكاية من دماغ
الحكواتى بس فيه زيها فى الدنيا الواسعة كتير .. انت يمكن قرأت او سمعت عن واحدة
من الحكايات دى بس الفرق بقى ان انا هنا عندى الفرصة انى اقولها واحكيها وانت
احتفظت بيها .. بعد ما حتقرأ الحكاية دى حتلاقى نفسك عندك خمسميت حكاية تتكتب فى
مجلدات .. ادخل بقى وشوف الحكاية ايه؟
|
البت
سامية ...
السلام عليكم .. ممكن اقعد معاك؟ اصلى لوحدى وما بحبش اقعد لوحدى .. شكرا! انا
حشرب شاى ممكن اعزمك على شاى لو سمحت؟ شكرا طب عات لنا اتنين شاى بس انا عايز السكر
برة لو سمحت .. انا قاطعتك؟
كويس انا بس مش عايز اكون تقيل عليك .. مرسى كُلك زوق ... انا كمان مش عارف
والله البلد رايحة على فين بس! انا متفائل جدا وحاسس ان اللى جى احسن انا شاء الله
بس قدامه وقت فعلاً زى سيادتك ما بتقول .. يعنى عندك انا مثلا ربنا اخد بيدى بعد
ما كنت فاكره نسينى .. لا لا مش مرض الحمد لله صحتى كويسة بس اصل انا حياتى فيلم
سينما والله .. اه فيلم لو حكيتهولك تستعجب ... وممكن طبعا احكيهولك انا الحقيقة
ارتحت لحضرتك من اول ما شوفتك .. وادى الشاى جه كمان علشان الحكى يبقى على الكيف
زى ما بيقولوا .. ده بس من لطيفك يا فندم .. طيب اسمع بقى يا سيدى .. ممكن نرفع
التكليف ولا ايه؟ اه انا قلت يعنى ده انا ححكى لحضرتك قصة حياتى واسرارى .. فيعنى
لازم نبقى بقينا فى اصحاب ولا ايه؟ ..... طيب تمام.
الحكاية ابتدت من سنين طويلة وانا خلاص بطلت اعد .. حضرتك تعرف حته اسمها
الزرايب؟ معقولة حضرتك تعرفها؟ طيب كويس ... الحتة دى فى المزبلة الكبيرة او مزبلة
القاهرة الكبرى واتسمت الزرايب علشان فيها زرايب الحلاليف اللى هى الخنازير ..
الزرايب دى كانت منطقة شغلى وسكنى وصباى وبداية شبابى كمان.
اما الشغلانة فكانت فرز الزبالة .. يعنى كل يوم الفجر اقعد انا وزمايلى
نفرز الزبالة اللى بتيجى من كل حتة فى القاهرة نحط الورق لوحده والبلاستيك لوحده
والقزاز لوحدة وبواقى الاكل والحاجات المعفنة لوحدها .. يعنى بنفرز كل صنف لوحده
زى بلاد برة بس بلاد بره الناس فى البيوت هم اللى بيفرزوها وبيحطوا كل نوع فى كيس
بلون مختلف وطبعاً ده شىء حضارى زى ما حضرتك بتقول بس لو حصل فى مصر كنت انا واللى
زيى ملناش شغل.
انا اسمى سيد على الافندى بس الناس سَمونى سيد كلام وسَمونى كدة لانى كنت رغاى
جدا وما بسكوتش طول الوقت رغى .. واحب قوى حواديت وحكايات البنات لانها مليانة
اسرار ... ويمكن لانى كنت محروم من الجنس اللطيف اكمن شكلى وانا صغير كان مش ولابد
وما كانش عندى امل انى اتجوز خالص! علشان بيقولوا انى شكلى وحش وحتى اصحابى
وزمايلى كانوابيتريقوا على بُقى .. اكمن ضبى كان خارج شوية بيتهوى بره وشى.
مع ان بُق اسماعيل ياسين كان سبب شهرته والحقيقة انا بُقى صحيح شكله غريب
شوية بس انا حد حلو من جواه مافيش لا كدب ولا لوع واقول الحق حتى لو على البت
سامية.
كويس انك سألتنى مين ساميه؟ اصلى بحب اتكلم عليها.
البت سامية دى بت قشطة .. قشطة من كل حتة بيضه وحلوة وكل العيال بيموتوا
عليها وحتى المعلمين بتوعنا بس هى ما حدش فارق معها خالص! كله زى بعضه المهم البريزة .. اه والله البريزة
هى دنيتها ودماغها ولو عايز نفوخها يطير طلع لها بقى البريزة الكبيرة .. تبقى ملبن
فى ايدك .. هى اصلها جامدة وشديدة بس مين يقدر يدفع كل يومين بريزة. اه لامؤخذة انا نسيت اقول لحضرتك البريزة ليه ..
البريزة علشان يشوف صدرها المكلبظ الابيض الناعم.
مافيش غير المعلمين بس اللى
بيقدروا يدفعوا .. ما همه بيمصوا دمنا احنا ويروحوا يدوه لها فى خمس دقائق فرجة.
احنا الصبيان ملناش غير نعيمة .. صحيح جسمها نار بس تعالى من الرقبة واقطع
.. دا وشها كان بيخوف الحلاليف من وحاشتة وقال ايه عايزة تتجوزنى! علشان كنا نخلف
قرود بقى.
انا كنت لازم اخد واحدة حلوة علشان اخلف عيال حلوين مش قرود .. كان فيه
البت كوثر او البت لَبة بس دول صعبين دول ولاد المعلم خميس وفلوس ابوهم تجوزهم سيد
سيدى وهو اكيد حيجوزهم لمعلمين ولاد معلمين مش صبى زيى.
وانا عن نفسى كنت مستكفى بالكلبة بتاعتى .. يعنى كان عندى كلبة مربيها فى
العشة .. بتاعتى خصوصى يعنى ..
وكنت اضرب السيجارتين الحشيش واطلع لها .. كنت شويه بشوفها سامية وشويه
اشوفها كوثر ويا لهوى لو شوفت البت لبة وهى بتوطى تشيل البستلة من حنفية الميه وصدرها
بان .. يا خرابى دى الكلبة كانت بتبوظ.
وسعات لما اكون شوفت صدر لبه ولا السمانة والمية مغرقاها او اكون راجع
بالليل من القهوة وشايف لى فيلم شديد.
وعلى فكرة مش انا الوحيد اللى كده فيه كتير مصاحبين كلبة او معزة ... احسن ما العيال تبقى
مع بعضيها برضه.
انا كنت قاعد مع عم الياس قالوا لى انه كان صاحب خالى حامد الروح بالروح وخالى
اللى جابنى معاه من بلدنا وانا لسه حتت لحمة حمرا بعد ما امى ماتت فى البلد .. بس انا
عمرى ما عرفت البلد دى فين ولا سألت حتى لان خالى حامد مات وانا عندى اربع او خمس
سنين واتدفن هنا .. كل اللى اعرفه اننا من الصعيد .. ومن يومها وعم الياس هو اللى
بيربينى وبيشغلنى مع المعلمين وياخد الاجرة هو .. ماهو بيأكلنى ويشربنى ومقعدنى
معاه فى العشة بعد ما باعوا عشة خالى علشان يعرف يدفنوه .. هو حكى لى كده.
انا مصدقه لان عم الياس ما يكدبش ابدا ولا يحلف ابد لا كدب ولا صدق ولا
يسلف حد ولا يستلف من حد ابدا.
مراته كانت الداية بتاعت الناحية كلها ومن يوم ما ماتت وام سامية هى اللى
بتولد نسوان الزرايب كلهم.
يعنى شافتهم عريانين كلهم وعارفة كل حاجة عن كل واحدة فيهم علشان كدة ما
حدش بيقدر يجيب سيرت البت سامية بنتها فى اى حاجة بطالة خالص والا ام سامية تفضح
امه وتشلشله وتغسله وتنشرة وسط الناس.
مرة جالى شغل مع المعلم شحاته فى الزرايب من فوق فى منطقة المبانى الطوب ..
هى عبارة عن اوض قديمة جدا المعلمين الكبار من زمان استولوا عليها وفرشوها وعاشوا
فيها ملوك لا الهوا يخرم جنابهم ولا المطر يبلهم ولا الحر يسخسخهم ولا اى حاجة علشان
كده انا بقول ملوك.
المهم المعلم شحاته بعت لى الواد شندى قال لى انه عايزنى بعد ما أخلص الفرز
وأسلم المعلمين أطلع له.
فطلعت بعد ما خلصت وسلمت الشغل .. لاقيت المعلم شحاته قاعد على كرسيه الخشب
ابو مساند وممدد رجله على صفيحة قدام اوضته الى بتشوف مصر كلها من فوق واول ما
شافنى نده على ...
: خد ياد انت : ايوة يا كبير أأمرنى؟ :
بص ياد يا سيد انا مستجدعك وعلشان كده اخترتك من بين كل الصبيان دول للمهمة دى.: يا معلم أأمر بس انت! :
مأنا حقول لك ياد اصبُر! فيه ناس جايين على ... :
فين دول يا ريس؟
:
ياد يا ابن الجزمة اسمع بقى! : يا معلم اتفضل واتفضل
يا معلم لا مؤاخذة يا سيد المعلمين : كنت بقول
ايه الله يحرقك؟ اه بعد يومين فيه ناس جايين على الزرايب هنا حيعملوا برنامج عننا
وياخدوا شويت صور علشان شغلهم وعايزين واحد معاهم يخدم عليهم ويكون عارف الجبل
كويس ومدقدق ومفتح وما يضايقش الناس وبالذات الست المخرجة الخوجاية اللى معاهم : عنينا يا
كبير كل اللى هم عايزينه : عمك سانبو هو اللى جايب
الشغلانه دى ونبه انه مش عايز حد فيهم يقفش من اى حاجة :
اوامرك يا معلم : ولا يقعدوا العيال يحكحكوا فى
المره الخوجايه والحركات الوسخة بتاعتهم دى علشان الشغلانة ما تبوظش .. فاهم ياد؟ : ايوة يا معلم .. دانا حلففهم كل شبر .. دانا حوريهم
كل خرم فى الجبل ده .. : خلاص يا عم زفت : يا معلم انت اخترت الراجل الصح للمشوار الصح : اوعى ياد تصغرنا قدام سانبو! : يا معلم
بعون الله الناس دى حتتوضب وتتظبط وحتشوف بعينك اللى حيحصل معاهم بالصلى على النبى
: اما اشوف يا ابن اخت حامد! : احلى واجب واحلى تظبيط بعون الله : خلاص قلنا اما اشوف يا روح امك!
لو الناس دى انبسطت ياد يا كلام انا حظبطك ياد وححلى لك
بقك الوحش ده بخمس برايز كبيرة : انا مش حتكلم
دلوقتى يا معلم فى اى فلوس الا لما اخلص وانت تبقى مبسوط والناس كمان مبسوطين انا
عارف ان اللى حطلبه حاخده : لا وحياة امك هم خمس
برايز كبيرة لا فوقهم ولا تحتهم .. الحكاية كلها يوم وكمان يوميتك حتمشى عادى عادى
كأنك فى شغلك ... ولا ابعت اجيب اى عيل من تحت وانت بقى شوف حد يبقى ... : ايه بس يا معلم؟ انت ليه قلبت كدة؟ ما يمكن مش عايز
فلوس يا عمنا! :
ايه يا روح امك عايز تناسبنى ولا ايه؟ : وانا قد
المقام برضك يا معلم؟ دا حلم ما اقدرش حتى احلمه :
امال ياد؟ : يا معلم وربنا ما حقول الا بعد ما
الشغلانة تخلص وتبقى راضى وتمتم التمام وميت فل واربعتاشر : ماشى يا بن الابالسة لما اشوف :
احبك ياكبير : ابقى تعالى لى بكرة بالليل اقولك
الناس جيين الساعة كام بالظبط : عينى يا معلمة
.. تأمرنى بحاجة دلوقتى؟ : لا انتُر انت دلوقتى.
نزلت وانا فرحان بالشغلانة دى اللى ما كانتش على البال .. خمسميت جنيه؟ دى
شغلانة سقع وميه ميه بس انا لازم اقول للمعلم شحاته انه مايجبش عنها سيرة لعم
الياس وابقى ادى الواد شندى عشرين جنيه علشان يكفى على الخبر مجور والاهم بقى ان
الشغلانة دى حتدخلنى منطقة المبانى ورجلى رايحة جاية هناك ويمكن ابقى واحد من
المعلمين فى يوم من الايام بس انا اصبر شويه والحياه حتزهزه ... بعد ما المعلم
شحاته احتاجنى اخيرا وبقى ممكن اخد وادى معاه ممكن قدام طلبه ده انا كمان اطلب ...
اهم حاجة دلوقتى انى لازم اعمل دب وقرد علشان الناس اللى جايه دى تبقى راضيه واخر
تمام علشان المعلم يرضى وانا اتراضى والرضى يدلدق منا كلنا بالصلى على النبى.
فضلت اخد وادى مع نفسى لغايت ما وصلت تحت ... تحت فى حى العشش المعفنة اللى
انا عايش فيه.
وقفت قدام العشة اللى عايش فيها مع
عم الياس .. خبط الباب برجلى ودخلت ما لاقيتش عم الياس جوه اترميت على الفرشة افكر
فى المستقبل رحت فى النوم.
مالك يا حلوة ...
قمت على الضهر على نبش جنب منى ... لاقيت فتنة الكلبة بتاعتى دافسة راسها
تحت فرشة عم الياس فقلت لها مالك يا حلوة؟
وسحبتها لاقيتها ماسكه فى بُقها كيس قماش اسود صغير وقعدت ترميه يمين وشمال وتحاول
تفتحه او تخرج اللى فيه!
وطيت اخدته منها وفتحته لاقيت فيه ورقة صغيرة متطبقة كذا مرة وخاتم فيه حجر
كبير ابيض او يعنى شفاف وحتت حشيش تعمل لها قرشين على الاقل ... وقفت متنح مش عارف
اعمل ايه؟ ايه الحاجة دى ولا ايه اللى جابها هنا؟ ممكن تكون فتنة جبتهم من برة؟
ولا دول عم الياس كان مدكنهم وهى طلعتهم؟ طب اضربهم ولا عم الياس يخرب الدنيا
عليهم؟
والافكار بتضرب فى دماغى سمعت صوت رجلين بره العشة جيه عليه ونحنحة عم
الياس من البلغم اللى فى صدره .. قمت مفضى الكيس من اللى فيه وحاطت فى الكيس حتتين
عضم فاضوا من نص فرخة عم الياس جابها معاه امبارح من الست هدى اللى بيشيل زبالة
الكافيه بتاعها وقمت رامى الكيس لفتنه.
فتنة خطفت الكيس فى منت (دقيقة
يعنى) وخدت فى وشها على برة زى ما تكون فهمت انا بفكر فى ايه!
وانا قمت رامى نفسى على الفرشة وعملت فيها نايم بعد ما دسيت الحاجة فى حشوة
اللحاف المقطوعه اللى بنام عليه من وانا عيل.
سمعت صوت عم الياس بره بيصرخ على فتنة :
تعالى هنا .... تعالى هنا يا بنت الستين كلب .. حلق ياد انت وهو على الكلبة دى!
والعيال عمالة تضحك وتقول له : هى بتجرى منك ليه
يا عم الياس؟ هو انت عملت لها ايه؟
ولما الصوت بعد عن العشة .. خرجت من العشة ابص لاقيت عم الياس تحت خالص
عمال يجرى ورا فُتنه عايز يمسكها وياخد الكيس الاسود.
جريت نزلت الشارع ومشيت لحد ما لاقيت توك توك ونطيت فيه نزلت على البلد تحت
.. قعدت على قهوة على البسطاوى .. قهوتى اللى متعود اقعد عليها تحت .. بالنهار
بتعرض مصارعة وبعد اتناشر بالليل افلام سكس من الدش.
طلبت شاى واخدت جنب شويه وطلعت الورقة من جيبى اشوف فيها ايه؟ لاقيته عمل! عمل ومكتوب فيه كلام بحروف وارقام بشكل غريب ورسومات .. فخفت منه وكنت لسه حَطوحه بعيد بس فكرت انه لو كان مؤذى كان عم الياس قفشنى بالحاجة دى ولا هو كان شايله ليه؟ ده باين عليه عمل حلو وكمان وشه حلو وحأخليه اكيد حينفعنى.
طلبت شاى واخدت جنب شويه وطلعت الورقة من جيبى اشوف فيها ايه؟ لاقيته عمل! عمل ومكتوب فيه كلام بحروف وارقام بشكل غريب ورسومات .. فخفت منه وكنت لسه حَطوحه بعيد بس فكرت انه لو كان مؤذى كان عم الياس قفشنى بالحاجة دى ولا هو كان شايله ليه؟ ده باين عليه عمل حلو وكمان وشه حلو وحأخليه اكيد حينفعنى.
شربت الشاى اللى طلبته ودفعت للواد بكر القهوجى ومشيت فى الشارع سرحان بحسس
على الخاتم اللى فى جيبى .. بحاول اتمنه او اتخيل ممكن يكون عامله كام؟ الفايه مثلا
ولا حيطلع سكه؟ بس انا حاسس انه بفلوس كتير.
قابلت الولا حديدة ابن عم شلش البقال .. بقال عندنا فى الزرايب هو مش بقال
يعنى بس بيجيب بضاعة فى عشته ويبيع للناس وحديده اصلاً اسمه محمد بس لانه ديما
مفلس فسموه العيال حديده او محمد حديدة .. خبطنى على كتفى بغشمية امه وقال : ازيك ياد يا كلام؟ :
ايه ياد يا حديده؟ ايه اللى جايبك هنا؟ : بشترى
بضاعة لبويا .. وانت بتعمل ايه؟ : ولا حاجة! : بتتسنكح يعنى؟ :
يعنى! : يا بختك يا ابن الصايعة لا ام ولا اب
ولا وجع دماغ .. لا رايح فين ولا جى منين! : ليه
بقى ان شاء الله ما عم الياس بيطلع روح امى فى الدخلة والطلعة يا ابن الصرمة!
:
يا عم بقى .. ده عم الياس بعد الخمرة ما بيدراش بحاجة وألا كان شافك وانت بتتسحب
علشان تتفرج على البت زوبة وهى بتنتف للنسوان :
يا بن الجزمة هو انت مش بتتفرج انت كمان؟ : ايوه
بس انت هناك كل يوم انما انا بس لما بعرف افلت من ابويا وطلباته .. حاجة تقرف طول
النهار روح وتعالى لما طهقت والله : بس فى الاخر
اهو اسمه ابوك واسمك وسط اهلك برضك : يا عم بقى
... دى العشة عندنا عاملة زى علبة السلمون بنام واقفين واللى زاد الطين بله ان
زعتر خالى قاعد عندنا كمان : كمان؟ : اه يا سيدى قاعد يومين لحد ما خرة سقف اعشته لان سقفها
طار الاسبوع اللى فات : يا ابنى ازاى؟ انت واخواتك
اربع بنات وابوك؟
: وخالى والبضاعة كمان!
عرفت انك ابن محظوظة! بقول لك ايه؟ ما تخلينى ابات عندك يا كلام؟ : ايوه علشان عمك الياس يسكر ويدور فينا الضرب .. دا
لما بيسكر ما بيدراش بنفسه وبتبقى دماغه رايحة منه وسعات بتهب معاه ويقوم يلطش : يا عم اهو التلطيش يتقسم على اتنين! بس لغايت خالى
ما يغور يروح على عشته! : يا عم ما ينفعش وقصر
بقى فى الحوار ده : خلاص يا عم! هو انت يعنى
حتقعدنى فى عش البلبل بروح امك؟ اهى عشة معفنة زيها زى عشتنا بس انتوا عندكوا براح
.. يلا انا ماشى سلام! : ايه ياد مالك؟ قفشت ليه
كدة وزعلت؟ يعنى هى كانت عشة امى؟ ما انت عارف انا نفسى ضيف فيها ومستنى اليوم
اللى اسيبها فيه!
: يا عم لا زعلان ولا حاجة ..
يلا ليلتك فل لحسن ابويا يتخلق على ويقرفنى وانا مش ناقص :
طب بقول لك ايه؟ : قول يا عم كلام بس على السريع
ورحمة امك : الواد نبيل ابن عم هانى الحرامى معاك
نمرته؟ : اللى بيشتغل فى الصاغة؟ : ايوه هو!
: اه .. معايه .. حتتجوز
ياد ولا ايه؟ : لا يا عم اتجوز ايه انا بس عايزه
فى مصلحة رفيعة كده! : طب خد اهه 01000273209 ..
ابقى افتكرنى فى المصلحة الرفيعة دى يا كبير! :
تمام يا معلم بس انت قول يا رب! : يا رب! : تنزل لك
قليطه بضب يا حبوب.
: حبوب؟ طب يلا فى امان
الله وحديقة الطفل : ابقى سلم لى على ماما سوسن
والحشيش للجميع يا ابن الدايخة سلام.
مشى الوله حديدة وانا طلبت نبيل ابن عم هانى الحرامى .. انا مش عارف اذا
كان حرامى ولا ايه بس الالمطقة كلها بتقول عليه انه حرامى .. مرة حرامى غسيل ومرة
فراخ المهم انه لا بيلبس كويس ولا باين على امه ريحة الفراخ لكن كل الناس بيقولوا
انه حرامى ومافيش دخان من غير نار.
: الو ياد يا بلبل ازيك : مين؟ : انت مش
مسجل نمرتى يلا؟ : انت مين؟ خلص يا عم الحاج
عندى شغل! : انا سيد ياد!
سيد كلام! : ايه ياد يا سيد ازيك يلا؟
عايز ايه؟ : لك عندى مصلحة فى الجون : ارغى يا كلام! : عندى
واحدة معاها خاتم غالى وعايزة تبيعه بس ما بتقدرش تنزل كنت جبتها لك فعايزك تيجى
معايه عندها وتفصله ولو تمام تروح تجيب الفلوس وتيجى نخلص وحيطلع لك مصلحة طبعا : وده فين بقى الكلام ده؟ :
فى وسط البلد فوق سيما راديو يعنى فى القريب! :
بس انا ما ينفعش اسيب الورشة ما تجيبها انت وتيجى؟ :
يا عم الطوبة انت بنقول ما بتقدرش تمشى دى عايزة تبيعه علشان تعالج رجليها : وانت تعرفها منين؟ :
يا عم وانت مال امك اعرفها منين؟ : مش يمكن يكون
الخاتم مسروق؟ : يا عم انت دى ست محترمة جدا
وانت حتشوفها وبعدين انت لك اكل ولا بحلقة؟ ما تخلص ! :
يا عم سيد الاسطى مينا مش هنا وانا اللى مدورها مكانه .. بص بقول لك ايه شوف انت ايه
الحوار وحتعمل ايه وكلمنى انا معك لغايت تسعة لما اشطب! :
طب حشوف حعمل ايه مع الولية دى وابقى اكلمك يا ابن الفقرية سلام : سلام
يا كلام.
قعدت على قهوة شربت شاى فحاجة ساقعة علشان اضيع لى ساعة وقمت راجع مكلمه
بعد ساعة قلت له انى عند الست وانها كتبتنى وصل امانة على بياض علشان تدينى الخاتم
على اساس انه لو السعر عجبها اجيبلها الفلوس تدينى عمولتى والوصل فقال لى : تعالى مستنيك.
الخواجة سوسو ...
نزلت عليه فى الصاغة قابلته تحت
ورشته اللى شغال فيها واخدنى على حارة منها على شارع على حارة ضيقة وطلعنا بيت
قديم .. دخلنا ورشة معفنة قابلنا واحد شنف كده طول بعرض وشكله وحش اخدنا وطلعنا
الدور اللى فوق الورشة ودخلنا على راجل بيقولوا له الخواجة سوسو .. رجل ربع وشكله
ابن زانية يفكرك باليهود قاعد على مكتب كبير .. بصلنا من فوق لتحت من ورا النضارة وقال
: اقعدوا .. خير؟ : ازيك يا خواجة سوسو : اهلا .. خير؟ : ابداً الاخ سيد معاه خاتم
بتاع امه وعايز يبيعه : ورينى يا سيدى خاتم امك! شاور لى نبيل اطلع الخاتم واخده من ايدى ناوله
للخواجة .. بص الخواجة للخاتم وبص لى ورجع بص للخاتم وبص لى وقال : الخاتم ده بتاع امك؟ : ايوه يا خواجة فى حاجة؟ : اصل الخاتم ده متبلغ عليه
انه مسروق من كام شهر!! : لا لا يا عمهم فكك من
الجو ده .. اقول لك هات الخاتم .. احنا ما بنسرقش يا عم الخواجة وعيب يا عم نبيل
لما تجبنا للراجل ده يهزئنا.
: اهدى يا عم سيد شوية فى
ايه؟ : ما انت سامع بيقول
ايه؟ : فى ايه يا خواجة سوسو؟
ما تبص كويس يا عمنا! انا عمرى جبت لك كسر ولا مبلول؟ وبعدين سيد ابن ناس وما لوش
فى السكة دى بص انت بس كويس.
طلع الخواجة ورقة من الدرج فيها صور وقعد يبص ويعمل حركات انا فاهمها كويس
.. هو بيحاول يهزنى علشان يرمى لى اى قرشين فبيهتنى بحكايت متبلغ عن الخاتم وهو اصلا ابن الزانية بيشترى الصيغة المسروقة بس
بيشتغلنى انما انا اتطمنت ان الخاتم يساوى كتير فابتسم ابتسامة صفرا وقال : طيب يا سيدى حقك علينا يا
عم سيد وانت صح ياد يا نبيل انا ما خدتش بالى وعموما هو يعمل له الف جنيه لو عايز
تبيعه انا ... : طب متشكرين يا خواجة! : ايه؟ : ايه اللى ايه؟ يا
عم قلنا مش سرقينه ومفصول بعشرة ونص قبل كدة وما رضناش فلما تقول الف يبقى يا اما بتقول
لى انه مسروق يا اما عايز تاكلنى وفى الحلتين انا ماليش فيه .. عموما متشكرين
لتعبك ومعرفة خير يلا يا عم نبيل ولا انت قاعد؟ : انت حامى اوى يا عم سيد وشاطر خلاص ماشى يا عم سيد ما تروح
تبيعه لابو عشرة ونص انت جايلى ليه؟ : جايلك علشان هو يسوى اكتر من كده بكتير واللى عايزه مش حيطوله باقل من 15
الف ماشى يا ملك؟ :
وانا شارى بسبعة :
يا عم الحاج قلت 15 ما يتفكش منهم ورقة بعشرة حتى! : دا انت شاطر اوى يا عم سيد! : لا انا مش شاطر انا عارف قيمته يابا ولو انت ناوى طلع
ال15 باكو حالا او قلنا سلام عليكم! فمد يده فى درج مكتبة وطلع فلوس حطها قدامنا
وقال : انا حدفع عشرة تلاف .... : تبقى قلت سلام.
قمت واقفت فمد يده وطلع فلوس تانى
ومعاهم ورقة وقال :
خد يا عم ال15 وامضى على الورقة دى : اللى هى ايه بقى؟
: دى مبايعة حتكتب فيها وصف
الخاتم وتمضى ونبيل يمضى شاهد ولا يجينى حد بكرة يقول لى انه مسروق وفلوسى تروح؟
: لا يا خواجة انا لا بمضى
ولا ببصم يا عم الحاج ويا عم نبيل فرصة سعيدة وخليك انت مع المأدس بقى .. سلام!
وقف الخواجة بعصبية وقال موجهاً كلامه لنبيل : خد يا نبيل صاحبك والفلوس اهه ميتنات واختفى انت وصاحبك
لارجع فى كلامى :
مش قوى كده انت لولا عارف انه يعملك عشرين ولا كنت بصيت فى وشنا بس تمام .. سلام يا كبير.
اخدت الفلوس وعملت مكالمة موبايل
وهمية آل يعنى بكلم صاحبة الخاتم ولقمت نبيل ورقتين اول مانزلنا الشارع وخلصت
التليفون. قعد يفرك شويه كان عايز يكملهم نص باكو فقلت : يا عم نبيل بلاش طمع ده مشوار ساعة وبعد شغلك وانت عارف
ان الفلوس دى مش بتاعتى وانا اللى جبت السعر وكسرت دماغى مع الخبوء اللى وديتنا
عنده ده! : فإيه؟ : فيبقى انا ستمية وانت
ربعميه حق ربنا :
يعنى ايه؟ : يعنى دول خمسة
وسبعين ورقة انت اتنين وانا تلاته وصاحبة الخاتم سبعين ولا عايزها تحبسنى بالوصل
اللى معاها؟ : ايوه يعنى ... : يعنى ميت فل كده واخلع
وسلام يا صحبى : ما أنت اسمك كلام!
هو انا حعرف اخد منك حق ولا باطل!
يلا سلام يا أبن الشاطرة : سلام يا ابن الطماعة.
لفيت الفلوس عملتها ربطة بعد ما طلعت ورقتين بمتين جنيه وقمت دافسهم فى جيب
البنطلون الورانى وحطيت الربطة فى كمر البنطلون من جوه .. قعدت ألف فى وسط البلد
على طقم يعجبنى .. عايز بنطلون جينس وقميصين وجزمة لزوم الالجة وممكن اسيبهم فى اى
حتة ..عند لوزة مثلاً لغايت ما ابقى اشوف حقول ايه عليهم لعم الياس.
عديت على ابو رامى الكبابجى ضربت عنده تلت ريش وتلت ضانى ومخاصى بالسلطات
والعيش الطاظة وحبست وراهم بالسفن الكانز وقمت داخل السيما حفلت نص الليل الفيلم
الاجنبى (ضربة حظ) فى سيما مترو.
طول عمرى بحب السيما لدرجة انى اتمنيت انى انتج فيلم ولو كانت الفلوس دى
تعمل اى حاجة كنت دفعتها كلها فى الفيلم.
انا اصلى مدمن افلام اجنبية اكتر لانى بشوف ان الافلام العربى القصص مش
جامدة والممثلين كبروا ولسه بيمثلوا انهم شبابا فى الجامعة وبيحبوا ويتحابوا
والدكتور يبهدل البطل والبطل اكبر من الدكتور يعنى حاجة تجنن والله.
خرجت من الفيلم متكيف من القصة بصراحة .. الخوجات عادتا ما يسيبوش حاجة
تهرب منهم يعنى القصة حلوة والابطال والتصوير والاخراج .. يعنى قصة الفيلم ده
البطل كان معفن وبقى غنى لما شغل مخه واستغل الفرصة صح وفى اخر الفيلم اتجوز حتت
موزة اخر حاجة وخلف منها ولد برنس .. خواجة.
الاسبتالية ...
نزلت من التوك توك على القهوة اللى على اول المساكن طلبت واحد شاى ميزه
وقعدت افكر اعمل ايه فى الفلوس دى.
فكرت اعمل عربية كبدة عندنا فى الحته بس الواد شيحة وصاموله مظبطين الحته
كلها ومش حتستحمل عربية كبدة تالته.
طب كشك سجاير وحلويات وشبسى بس عم شلش مغطى الحتة كلها بالسجاير والجبن والشبسى
وبيشكك كمان لنص الحتة ده حتى انا وعم الياس لينا صفحة فى النوتة عنده يعنى المنافسة
حتبقى صعبة او مستحيلة .. طب اعمل ايه؟
بقول لك ايه يا عم سيد؟ انت تدفن الفلوس دى .. بس فين؟ ما فيش ولامكان امان
فى الحته كلها!
ااه انا كنت سمعت من عم سانبو مرة
انى ممكن احوش فى البوسطة وكده يبقى يا عم سيد انت تشيل الفلوس دى فى البوسطة ولما
تحتاجها تبقى تطلعها وهو ده الكلام السليم
.
الساعة دلوقتى تلاته بعد نص الليل ومش حينفع اطلع على العشة بالفلوس دى!
انا احسن حاجة اروح الغُرزة عند ام بندق اسهر لخامسة واطلع على المفرزة
اشتغل.
حاسبت على الشاى وطلعت الجبل على غُرزة ام بندق اصلها فى اخر الجبل فوق بعد
منطقة الطوب بتاعت المعلمين.
ام بندق دى اصلا مرات معلم من الكبار وام المعلم بندق وعامله مشروع الغرزه
ده من الفراغ اللى سابها فيه المعلم سيف ابو بندق.
شوفت الواد حميده والصول نجيب بيلعبوا دومنه على قرش حشيش وعم البرشوطى قاعد
بيبرشط عليهم كالعادة والظاهر فيه برضك مصلحة بنهم لانهم بيتكلموا اكتر ما بيلعوا!
قعدت بعيد عنهم لان الصول نجيب لسانه متبرى منه وعامل فيها المسؤل الامنى
للمنطقة.
طلبت قهوة سادة فى كوبايه وجوزة بطاقم عشرة (عشر حجارة يعنى) وطلعت حتت
الحشيش اللى كانت فى الكيس قطمت منها حته بسنانى وبصمت على العشر حجارة علشان لو
كترت عن كده مش رايح الشغل ولا مهبب.
وانا بغير الحجر الخامس لاقيت الصول نجيب اتلفت لى وبيزعق لى : انت قاعد هنا تحشش وعمك الياس فى المستشفى بين الحياه والموت؟ صحيح يا مربى فى غير ولدك! : انت بتقول ايه يا عم نجيب
مين اللى فى المستشفى؟ : عمك يا ابن العفاريت!
: ماله عمى؟ : عمك الياس يا ابن
الابالسه كان عمال يجرى زى المجنون ورا كلبتكم واتكعبل نزل على راسه اتخرشمت وهو راقد
فى الاسبتالية اللى تحت ويمكن ما يطلعش عليه النهار كمان! : مين اللى قال لك؟ : جالنا الخبر فى القسم من الصول محمود ... اصله كان بيعمل محضر فى المستشفى
ولقى الواد صابر فروله وعلى الكلبجى مسندين الياس راسه متخرشمة وقاطع النفس وهم
اللى حكوا له الحكاية اللى قلتها لك.
طرش لى الكلمتين وقام لافف وراجع للدومنه تانى ولا كانه قال حاجه ابن
الجزمة.
سبت الهدوم عند ام بندق وجريت زى المجنون والافكار بتضرب تقلب فى راسى ..
هو انا كدة السبب فى اللى حصل له؟
ولو مات انا حعيش ازاى بزنبه؟ دا هو اللى ربانى .. صحيح كان بياخد كل اللى
بقبضه من وانا عندى اربع خمس سنين بس برضك العشرة ما تهونش الا على ولاد الحرام ..
بس انا المفروض اعمل ايه دلوقتى؟ انا حأدفع اى مصاريف لعلاجه وابقى اقوله استلفتهم
من الوله حوكه ابن الصرماتى اللى فى باب الشعرية هو ما بيروحش هناك خالص ويمكن ما
يعرفش الورشة حتى.
دخلت المستوصف سألت عليه لاقيتهم بعتوه على المستشفى العام اخدت نطيت فى توك
توك ورحت على المستشفى سألت عليه اتنين تمرجية بيشربوا شاى على جنب فقالوا لى انه
فى العناية ووشه مدغدغ والجنب اليمين كله متجبس ... فسألتهم طب عايز اشوفه فقالت
واحدة منهم : اطلع للريسة اول
دور اخر مكتب على الشمال : متشكرين يا اختى.
رحت لاقيت المكتب اخر شمال والوليه
اللى جوه شمال برضك .. وليه تخينة ورزله كده .. يعنى ممرضة بس قديمة وقاعدة بتحش
على المكتب .. دخلت استسمحها انى ادخل لعم الياس فقالت : انت جى دلوقتى وعايز
تدخل؟ انت عارف الساعة كام؟
: عارف معلش بس لازم
اشوفه! : هو يقرب لك ايه؟ : هو ما يقربليش بس هو اللى
مربينى يا سيتى! والله انا كنت فى الشغل ولسه راجع وعرفت فجيت .. اشوفه بقى ممكن؟ : طب يا خويا يا متربى ادخل
له .. هو اصلاً خلاص رايح رايح! : يا سيتى فال الله ولا فالك : يا ضنايه ربنا يخفف عنه هو انا قولت حاجة بس الموت له رحمه روح ادخل له وانت تعرف .. يلا روح وبسرعة لحسن الدتور يمر
يلاقيك تعملنا مصيبة.
دخلت لاقيت الاوضى فيها اربع سراير عليهم ناس خربانة وفاصلين السراير
بملايات آل يعنى!
المهم انا بصراحة عرفته اما شاورت
لى الممرضة عليه بس رحت برضه ابص على التلاته التانيين لحسن يكون حد تانى بس
لاقيته هو الملفوف لفة هدية ده.
لاقيته فعلا رايح فى توكر .. وشه مش باين منه الا عين واحدة وفتحتين
المناخير والباقى شاش ابيض مبقع دم .. لفينه لفة هدية بصراحة والاحمر عامل شغل ولا
الفلنتين ..
قعدت جنبه وحطيت يدى على يده السليمة وهزيته وقلت : يا عم الياس! عم الياس! سامعنى ولا ايه؟ خرج صوت مكتوم وهو
بيفتح العين اللى باينة من اللفه : مين؟ : انا سيد يا عم الياس! انا والنعمة
ما عرفت الا دلوقتى من الصول نجيب انا اصلى كنت بقضى مصلحى للمعلم شحات من تحت
ولما رجعت عرفت المصيبة دى لكن والله ... مقاطعا : اسمع يا ولدى انا ما فيش وقت عندى علشان اتكلم كتير انا
شايف السما بتتفتح لى ومش عايز اتأخر فاسمع وما تتكلمش : حاضر!
: تحت الفرشة بتاعتى من
ناحية المخده فيه حفرة عليها غطى بستلة بلاستيك ارفعه حتلاقى فى الحفرة كل اللى بامتلكه
فى الدنيا .. الحاجات اللى كنت بخاف عليها كلها كُنت بحطها فى الحفرة بس فيه كيس
راح منها مش عارف الكلبه عرفت توصل له ازاى؟
ولا يمكن انا كنت بطلع حتت حشيش ونسيته بره!
المهم يا سيد كل اللى حتلاقيه خده حلال عليك بس بشرط : يا عم الياس انت حتقوم
بالسلامة ان شاء الله.
: ما تقاطعنيش انا عايزك تروح لعمك غبريال لما امر الرب يحصل وهو عارف حيعمل
ايه! فيه كام حتت حتت دهب حتلاقيهم فى كيس كده طلع منهم خاتم حتلاقيه صغير بفص
احمر ده بيعه وادى لغبريال من تمنه الف جنيه وانا كنت مديله خمسمية يبقوا الف وخمسمية
وهو حيعمل كل اللى اتفقت عليه معاه : بس انت يا عم الياس ما تتكلمش كتير لحسن .... : اسمع ياد انا لسه ما قلتش الشرط : أأمرنى يا عم الياس :عايزك بس تبقى تولع لى
شمعة فى كنيستى او حتى اى كنيسة ان شالله كل شهر واحدة وحلال عليك كل اللى حتلاقيه
.. اتفقنا؟ : يا ابا الياس انت
ليه بس بتقول كده؟ حاجتك انت حتخرج ان شاء الله وتتصرف فيها بمعرفتك .... سكت
شويه.
انا خفت بصراحة وحسيت فجأة انى بحب عم الياس وخايف اعيش من غيره .. الدموع
طلعت على عنيه وضميرى وجعنى وقلت له بصوت واطى : يا عم الياس انا سمعت كل اللى انت قلته وحنفزه بالحرف
بس انا عايزك تعرف انى انا .. انا لاقيت
الكيس مع فتنة امبارح فى العشة وانا اللى اخدت اللى كان فى الكيس وعايزك تسامحنى و
.... : يا ولدى انت عملت
كده علشان انا اجرى ورا فتنة ويحصل لى كدة دى مشيئة الرب .. مش بتقولوا لا راد
لقضاء الله؟ عموما انا مسامحك ماهو انا لا ولد ولا بنت وانت الوريث فى كل الاحوال
فانت سرقت نفسك وانا كنت مطلع الكيس علشان اتصرف فى الخاتم علشان ... اااااه : عم الياس؟؟؟
: ما تخافش لسه لسه بس انا
مش خايف و..و..و ههههه ان اخيرا حقابل دميانة ... اااااه بقول لك ايه؟ روح كلم عمك
غبريال ييجى دلوقتى على طول .. يلا : حاضر حاضر! أهو حكلمه على طول بس حطلع برة بس علشان اخدوا المحمول منى
وانا داخل علشان الاجهزة هنا.
خرجت ودموعى نازلةبدون صوت ومش عارف اوقفها وكأن ابويه بيموت فسألتنى
الممرضة : ايه؟ امر الله
حصل؟ فبصيت لها ومش عارف اقول ايه لغبريال دلوقتى؟ فقلت لها : لسه لسه!
كلمت عم غبريال صحى مخضوض رسيته على الحكاية كلها .. ومافيش بسرعة كان عندى
هو اولاده رمسيس ومينا ولما دخلوا عليه كان عم الياس خرج من الدنيا خلاص.
كنت انا دخلت الحمام طلعت الف جنيه واول ما وصلوا وخرجوا من عند المتنيح عم
الياس اعطيت لعم غبريال الالفايه وقلت له : دول يا عم غبريال على الخمسمية اللى معاك اللى كان
سايبهم لك عم الياس يبقوا 1500 جنيه اعمله الخرجة اللى كان نفسه فيها وزيادة واى
فلوس تحتجها انا حجبها لك من تحت الارض بس يخرج زى ما كان عايز!
طبطب على عم غبريال وقال : ما هو ابوك المسيحى اللى رباك على الاسلام برضه ولا ايه؟ : انت عارف يا عم غبريال
انه كان ابويه اللى ربانى وصرف على .. انا ماشوفتش ابويه الحقيقى ولولا الدين انا
كنت اتسميت باسمه.
: والله تمرت فيك التربيه يا سيد وعموما الفلوس اللى
ادتهم لى دول على اللى معايه يكفوا وزياده : لا يا عم غبريال دى فلوسه هو وسابهم لى علشان اديهم لك : كان ممكن تاخدهم برضه.
وبدأ يحرك ولاده رمسيس ومينا لبدأ
المراسم واعلام الكنيسة التابع لها وووو ... كل التفاصيل بقى.
رحنا على المقابر المسيحيين دفناه وبعد الدفن رجعنا على الزرايب وكل واحد
راح لحاله وكأن شىء لم يكن .. واحد نقص من الدنيا وخلاص .. الزرايب مات فيها واحد
شقيان كان عايش طول عمره ندمان انه ما متش مع مراته.
طلعت الجبل فوق جبت الهدوم من عند ام بندق وعزتنى هى والموجودين فى الغرزة.
رجعت على العشة وانا خايف ودماغى بتلف .. خايف ابص فى الحفرة! خايف حياتى
تتغير او تتشقلب!
ولا الاقى اللى يضايقنى!
او يطلع ان ابويه مش ابويه ولا حاجة واطلع ابن نطة برانى وعم الياس اخدنى وربانى
او هو اللى نط اصلاً!
يانهار اسود لو الحكاية طلعت كده
ابقى لبست فى حيطة!
عشت اتنين وعشرين سنة مسلم وبعدين
اطلع مسيحى!!!
لا دول حيسيبونى ولا دول حيقبلونى!
انا لو طلعت الحكاية كده انا لازم أهج من البلد دى خالص.
فتنة وش السعد ...
دخلت على كلبتى فتنه وش السعد وقعدت تتمسح فى فقلت لها : لا واللى خلق الخلق ما
يحصل تانى خالص .. خلاص!
والله لاجبلك كلب وولف دكر ابن دكر
يكيفك يا بنت الكلب انت فشر كلب المعلم حُنش!
انا خلاص رجعت بنى ادم تانى والحظ ضحك لى اخيرا .. هو صحيح اخد منى عم الياس
بس ادانى حاجات تانيه كتير بس لسه حعرفها لما ابص فى الحفرة.
ما هى الدنيا كده! لازمن تاخد حاجة قدام اللى حتديهولك وكل ما كان اللى
حتديهولك كبير كان اللى حتاخده منك برضك كبير.
قمت الم حاجات عم الياس وارتب الفرشة وانا خايف ارفعها عن الارض واشوف
الحفرة!
بعد ما لميت هدومه وكتابه المقدس الصغير اللى كان ديما بيحطه تحت راسه
علشان يعرف ينام وحطيت كوبايته الالمونيه اللى كان بيشرب فيها الروم والنبيذ وشويت
حاجات كده رفايع اخدولهم كيس تانى قلت فى نفسى انى ابقى اديهم لعم غبريال هو احق
بيهم حتى قزازة الروم اللى كانت مقفوله والتانيه نصها برضك حديهم له .. اصل انا
هوائى مش مائى.
كل الرغى اللى فى دماغى ده عمال اتوه حكاية الحفرة اللى حتجننى دى.
قعدت على فرشتى ابص لفرشة عم الياس ولفيت سجارة اهدى نفسى شويه ولما خلصت قلت
لنفسى استرجل وقوم بص يعنى هى حيبقى فيها ايه يعنى؟ حيه؟ قمت متشجع ورافع الفرشة تانيها
نصين من عند الراس بسرعة .. لاقيت غطى البستله متفرز له على قد الحفرة .. فقلبى
اتخطف وحسيت ان تحت الغطى ده فيه بير غويط .. يا رب ! مش عارف انا مخضوض ليه؟ يعنى
هو عم الياس كان حلته ايه ممكن يكون حاطه فى الحفرة دى؟ بس هو قال لى بيع خاتم دهب
وادى لغبريال الف جنيه يعنى فيه دهب هنا فى الحفرة دى؟ يمكن صيغة المتنيحة مراته؟
بس الست دميانة كانت يعنى على ما سمعت برضه ما حلتهاش حاجة!
مسكت عصاية مقشة ورفعت الغطاء من على الحفرة وكأن فيها حية حتلدعنى .. زحته
بعيد وقربت على الحفرة ابص فيها ايه؟
الله الله الله ده فيها حاجات بتلمع بس عليها صراصير ميته وعايشة .. اكيد ما
خفتش من الصراصير لان عم الياس مأجر منهم
العشة اصلاً .. حقيقى الصراصير هنا كانت من قبلنا.
ولعت لمبة الجاز وقربت اللمبة علشان اشوف كويس واطلع الحاجة اللى فى الحفرة
كلها من غير الصراصير طبعا .. ولاقيت ايه بقى!
لاقيت تسع حتت دهب عبارة عن خاتم واربع غوايش وكردان كبير وحلقين وخلخال
جامد جدا محطوطين فى كيس بلاستك شفاف ومعاهم كيس تانى اخضر غامق فيه تسع حتت دهب
تايه بس شكلهم دهب قديم .. صياغته اول مرة اشوف زيها!
وكيس تانى رمادى فيه ورق كتير شهادات ميلاد عم الياس والست دميانة وطونى
ابنهم وشهادة وفاة الست دميانة وطونى وشهادات المدرسة بتاعته فى المنيا وورقة
عليها نفس الرسومات والكلام اللى فى الحجاب بس هنا اوضح .. طلعت الحجاب وفردته جنب
الورقة الكبيرة بس لاقيت الحجاب شبه الورقة مش هو بالظبط .. فقلت فى نفسى يبقى ده
مش حجاب بقى! ده خريطة!
بس الخريطة المرسوم فى الورقة فيها طريق فى اخره حاجة زى البيت وحوليه شجر
كتير وجنبه حاجة زى الترعة او بحر.
بس دى الديرة مقولة زى البحيرة! صح
صح هى بحيرة! بس اللى فى الحجاب شبهه بس ما فيهوش البحيرة ولا الشجر الكتير؟
يعنى دول خريطين؟ ايه اللخبطة دى يا عم الياس؟ طب فين المكان ده؟ وفين
التانى؟ فيه ارقام وكلام مش مفهوم فى الورقتين.
قلت لنفسى : الحكاية دى عايزة دماغ
رايقة ومزاج عالى .. يبقى انا اقعد انا وحجرين ونجيب سرهم باذن الله.
خلينا دلوقتى فى الدهب ده .. هو شكله الدهب اللى فى الكيس الاولانى فعلا
بتاع الست دميانة وألا ليه عم الياس ما بعهوش واشترى بيت؟ هو كان ديما يقول لى انه
عايز يسيب هنا ويروح لأقاربه اللى فى الفيوم بس هى ماتت هنا ومش عايز يسيب المكان
ده .. ايوه .... اثبت يا معلم ... الفيوم!
يبقى المكان الاولانى فى الفيوم وتبقى دى بحيرة قارون اللى كان بيحكى لى
عليها عم الياس انه كان بيطلع منها سمك طولى- طبعا لما كان عندى سبع سنين.
طبعا هى الفيوم! هى الفيوم وبحيرة
قارون بس ايه بقى هناك؟ دافن كنز مثلا؟ ولا اثار؟
مش مهم انا المهم دلوقتى الدهب ده .. انا اصرفه واعيش ملك.
ربنا يقدس روحك يا عم الياس ويرحمك
انا مش حولع شمعة! ده انا حولع دست شمع.
باب العشة بيخبط وانا مش فى الدنيا .. عايش مع الحفرة واللى فيها فزعق
الصوت .. طلع الواد لوزة اللى بيشتغل معايه فى الفرز وصحبى الشقيق بتاعى ..
اترابينا سوا وشوفنا الايام الحلوة والسودة سوا ...
: يا عم كلام اصحى بقى! انت
ميت؟ اصحااااااا.
فتحت الباب وعملت فيها كنت نايم : مالك ياد؟ عاملك غاغة على الصبح ليه؟ : انت مالك عامل كده ليه؟ مش خلاص دفنت الراجل؟ شوف شغلك
بقى! : والله يا لوزة
حاسس جسمى مكسر وعنية تعبانى من العياط ماهو كان زى ابويا يا جدع برضك!
: يا عم ما قلناش حاجة بس
لازم تراعى لقمة عيشك برضك والا حتجيب مصاريفك منين لو المعلم كرشك؟ الا قول لى
المعلم شحاته كان عايزك فى ايه؟ : مصلحة كده! :
ما تقول ياد انت حتخبى على لوزة؟ دا انا عارف لون لباسك ايه حتخبى على انا؟
: يا عم لوزة ما بخبيش ولا
حاجة المعلم اصله جايله ناس تصور وعايزنى اخدم عليهم واكون معاهم زى ضلهم.
: واشمعنى انت يعنى؟ : علشان انا احسن واحد اعرف
المكان هنا واجدع من فيكم يا صرمة : ماشى يا عم الدليل بس انا فى السبوبة دى! : يا ابنى انت اخويا واللى فاضلى فى الدنيا دى .. يلا ياد
يا ابن الصرمة من هنا .. قال معايه قال؟ : ليه كده يا سيد دا انا لوزة ولا نسيت؟ : ايه ياد لوزة ولا نسيت دى؟
كاسر عينى ولا ايه؟ :
لا يا معلم فشر بس انا اللى بظبط لك مع البت لبة اللى بتريل عليها لما تشوفها عند
الحنفية ولا ايه؟ :
خلاص يا خويا لا تظبط ولا تعمل انا مش قاعد هنا اصلا اللى كان ليه فى الحته الوسخة
دى مات واندفن : وأحنا يا سيد
حتسبنا؟ وانا؟ : لا طبعا حولع
فيكوا قبل ما امشى حولع فيكوا كلكوا : ماشى يا عم الشعلة ما انت اصلك واطى : مالك ياد هو انا كنت كاتب عليك ولا ايه؟ : احنا اللى بينا أكبر
بكتير يا كبير : يلا ياد يا بن
الصرمة من هنا :طب ليه كده؟ : يا بنى انت صاحبى ومتربى
معايه : ده لو احنا
متربيين يعنى!
: احنا نعرف بعض من يمكن ازيد
من 15سنة بس انا زهقت من امك : خلاص خد ابويا! : عسل عسل يا ابن الجزمة وبالرغم من كده ما تخافش يا لوزتى انا ما اقدرش
استغنى عنك: الله عليك يابو
عيالى يا مستتنى انا قلت برضك انك مش ممكن تبعد عن الشقيق المتشقق المُنشق بالصلى
على النبى!
: سيبك من الرغى ده ويلا
اتكل علشان اناطالع للمعلم شحاتة كان عندى
معاد معاه امبارح بس انت عارف بقى اللى حصل!
: انت كمان؟ : ليه هو انت طالع له برضه؟
: هو بعتلى مع الواد
هوبه : طب يلا بينا على
فوق : معاك يا كبير.
طلعنا الجبل والناس كلها صحيت وبيشتغلوا .. اللى بينزل شغل (زبالة يعنى) واللى
بيلم البلستك على عربية المصنع والدنيا شغالة ولا حاسين بفرق! انا بس اللى حاسس
بفقدان عم الياس.
الواد ريشة واحد من اللى شغالين مع المعلم شحاته قاعد اهه قدام اوضة مبانى
ومتجوز البت سمر بنت المعلم سعيد صاحب اربع زرايب حلاليف وعايش حياته كل اللى
بيعمله انه ياكل ويشرب ويكيف البت وبس.
قبل ما تظهر الحاجة دى (الدهب يعنى) انا كنت ناوى اطلب من المعلم شحاته الاوضة
المتطرفة اللى عاملها مخزن قدام خدمة الخوجات بس دلوقتى لا!
انا عايز اهج من هنا بس بشكل عادى علشان ما حدش يدور ورايه ولا يدور على وبالنسبة
للوله لوزة انا حاخده معايه لانه صاحبى الوحيد وسرى ديما معاه بس بيتكلم كتير فمش
حقوله الا بعد ما ننتر من هنا علشان اللُكلُك الكتير بتاع امه ده.
هو زيى مقطوع وما عندوش اللى يخليه عايش هنا وانا كمان محتاج حد يبقى معايه
فى المشوار اللى بفكر فيه ده لازمن ابقى حاجة كبيرة تحكى عنها الزرايب ومصر كلها
الالف سنة اللى جيه .. حبقى ملك الالفيه الجديدة.
انا عايز اطلع برة مصر خالص عايز اشوف سكة مع عم سانبو او الخوجات دول انى
اخلع من مصر واروح اى حته اعمل فيها نفسى ولا حد يعرفنى فيها ولا اعرف انا فيها حد
واعمل حياتى بأيدى ما سبش الزمن ولا المعلمين يعملوها لى زى عم الصنج.
عم الصنج ده وما عرفش معنى اسمه ايه ولا هو يمكن كمان .. انا وعيت على
الدنيا لاقيت اسمه كده .. المهم عم الصنج من يوم ما عرفته ولغايت دلوقتى فى
المفرزة كل اللى جد عليه انه بقى المشرف علينا كلنا بس ما خرجش من الزرايب من
خمسين سنة زى الناس ما بتقول.
بيقولوا ان علية تار فى الصعيد وهربان هنا.
انا لازم اهج من الارف ده.
: ياد يا كلام! انت رحت فين
ياد : منا ماشى معاك اهه
مالك ياد؟ : ماشى فين؟ احنا
عدينا بيت المعلم شحاته وعمال اقولك رايح فين؟ رايح فين؟ وانت ولا هنا مالك؟ : فى فدماغى موضوع لو ظبط
حنقب على وش الدنيا ياد يا لوزة : حنقب؟ يعنى انا معاك يا كبير؟ : طبعا يا لزوة ده انت اكتر من اخويا! : انت عارف انك حبيبى واللى ليه فى الحتة كلها : بس قول يا رب! : يا رب!
: بس تظبط هى بس! : ان شاء الله حتظبط.
لبس العيد ...
:يا معلم شحاتة ! يا معام
شحاته!
يخرج المعلم شحاته من غرفته : ايه ياد انا مش قلت تيجى امبارح علشان اظبط معاك؟ : ما انت عارف يا معلم اللى
حصل!
: مش اتدفن وخلاص؟
ولا حتستنى الاربعين؟ : لا يا معلم انا اهه : ازيك ياد يا لوزة؟ : فُلة يا معلم : انا بعت للواد لوزة علشان انت اختفيت وكدة يبقى حتعملوا الشغلانة مع بعض
وتقسموا الاربع برايز بنكوا : تقصد اربع برايز كل واحد يا معلم؟ : ليه يا روح امك هو انا طالبك تشيلهم على راسك؟ : لا يا معلم بس فيه حتت مش
حخليهم يشوفوها علشان عنين الحكومة ما تدخلش عندنا وانت سيد العرفين : الحكومة واكله يا حبيبى
امك : بس البحر يحب
الزيادة وفيه كتير ما يعرفش عنه حد الا احنا ولا ايه؟
: اه يا بن الملاعين ..
ماشى بس انا لو حصل لك حاجة انا معرفكش! : حيحصل ايه يا معلم؟ ده يوم : لا هم يومين ومعاهم حرس وكلاب وكل واحد على حجر ابوه .. انا ماعرفكش ماشى؟ : ماشى يا كبير هم جايين امتى؟ بعد ساعتين .. انزلوا
هيئوا نفسكم وانا حنزل استقبلهم بالرجاله واخدكم معايه .. يلا!
نزلت انا ولوزة جرى على العشة عندى ولوزة فرحان بالشغلانة وعمال يصرف فى
الفلوس قبل ما يقفشها وعمال بيكلم نفسه ....
: حشترى منطلون جينس وجزمة
جديدة رياضية علشان المتشات وحاكل عند ابو رامى وزيزو وحشرب فخفخينة وحدخل السيما
وحروح للبت سامية واعمل كل اللى انا عايزه ووو....
طبعا انا عارف انه عايز عليهم زيهم علشان يعمل كل اللى قاله بس انا سبته
يعيش العيشة.
استحميت بنص البستلة وسبت النص
التانى لوزة استحمى به وطلعت الهدوم الجديدة وطقمت ولاقيت الواد لوزة باصص لى باستغراببعد
ما خرج من الحمام! فضل شويه باصص وبعدين قال: منين ياد؟ : عم الياس كان جايبهم لى علشان العيد وجه وقتهم دلوقتى! احنا حنقابل ناس
محترمة ولازم يبقى شكلنا كويس والا حيعَملونا وحش : طب وانا؟ : شوف القميص ده ييجى معاك؟
قام مطلعه من الكيس فى منت وقام لابسه هو واسع سنة بس قال: ده زى ما يكون عم الياس
جيبه لى! : حلال عليك بس ابقى ادعى لعم الياس : يعنى ينفع الفتحة؟ : لا يا روح امك ابقى ولع
له شمعة كل مده كده على روحه فى الكنيسة اللى تحت.
: ماشى .. بس ايه؟ قميص اخر
الاجة بالصلى على النبى .. دى البت ريتا بنت عم دميان مش حتعرفنى : ياعم ريتا ايه وبطيخ ايه؟
روح ظبط خلينا نطلع للمعلم! : هوا .. انا اصلاً جاهز.
طلعنا على المعلم واول ما شافنا اشتغلت التريقة : أش أش أش .. ايه النضافة دى؟ لابسين ومستحميين منين ياد
انت وهو؟ : يعنى يا معلم احنا
عايزين نشرفك تقوم تتريق علينا؟ : يا عم الف مبروك على الجديد وعقبال ما تخلص المصلحة دى واشوفكم لابسين
ساعات كمان هههههه :
ماشى يا معلم .. الناس وصلت؟ : لا يا برنس انا قلت لكم حعدى عليكم ايه اللى طلعكم؟ والله نسينا يا معلم
بس تمام ننزل نستناك تحت : لا استنوا هنا معايه اشرب شاى وننزل .. تشربوا شاى؟ : اللى تشوفه يا معلم : يا حُسنه اعملى تلاته شاى
منهم واحد ليه فى المج بتاعى.
قلت فى نفسى : الله
يرحم ابوك يا ابن الجزمة .. كان بيسف التفل من الكوبايات ويمضمض بميه سخنة .. بقى
عندك المج بتاعك! عموما انا بكرة اشترى
مج وبالمزيكة كمان واشرب الشاى فيه واسمع المزيكة مع السجارة الروزمن الامريكانى
يا بن كمال التربى وسناء الحافية .. انا اصلاً طالع علشان الجبل كله يشوف الطقم
وانى طالع لمنطقة المبانى الطوب اللى ما حدش فيهم بيقدر يطلعها الا اللى ساكن فيها
.. ده انا اللى لافف الجبل كله ما طلعتهاش غير مرتين من يوم ما اتولدت.
الخوجات ...
: سلام عليكم يا معلم شحاته
: اهلااااً عم سانبو
ايه اللى طلعك؟ ده انا كنت بشرب الشاى ونازل لك! : الجماعة جم اصلهم من بدرى وانا قلت اطلع استعجلك ..
ازيك ياد يا سيد؟ :
نعمة يا عم سانبو : البقية
فى حياتك يا بنى انا والله كان نفسى اجى بس الصحة بقى! : فى حياتك الباقية يا عم سانبو واكنك جيت احنا ما عملناش
حاجة هنا دا كان كله فى الكنيسة اللى تحت وما حدش جه اصلا غير عم غربريال وولاده
وعم دميان وولاده ولوزة : ازيك يا واد يا لوزة ايه ياد النضافة دى؟ دا انا ما عرفتكش!
: على قدنا بقى يا عم سانبو
دانا شاحته من سيد علشان شغلانة النهارده : طيب تمام يلا بينا ؟ : يلا انا جاهز؟
نزل المعلم شحاته هو وسانبو فى التوك توك اللى جه فيه عم سانبو واحنا
حصلناهم مشى ووصلنا قبلهم لاننا خرمنا من الجبل لتحت وصلنا لاقينا عربية تيوتا
بتاعت جبل ومعاهم مكروباص ابيض وراهم.
عرفهم بينا عم سانبو لاقيتهم ست خوجايه بس موزة وراجلين خوجات موزز برضك ومعاهم
اتنين مصريين وواحد بيتكلم عربى بس مش زينا .. تقريبا شامى من سوريا او لبنان او
فلسطينى ويمكن عراقى.
ركبت انا ولوزة فى المكروباص والمعلم شحاته العربية معاهم وعم سانبو سلم
ومشى.
طلعنا على فوق وصلنا للعشش ووقفوا العربيات فنزلنا جريت انا على التيوتا
علشان اكون فى خدمة الخواجات.
نزلوا اتمشوا بين العشش مع المعلم شحاتة وانا ولوزة وراهم وطبعا الناس اتلموا
علينا وكله بيسأل فيه ايه؟ ومين الناس دول؟
لوزة عمل فيها المتحدث الرسمى بأسم المجموعة واخدهم على جنب وقعد يشرح انهم
من التلفزيون وجيين يصوروا الزرايب علشان الحكومة حتروقنا وتدخل لنا المية
والكهربة.
وقفت الخوجاية المخرجة وشاورت على عشة وقالت : عايزين نصور هنا ونحط الكاميرا فيها علشان نصور الناس
من غير ما يحسوا.
بصيت لاقيتها عشتى فانبسطت لانهم اختاروا عشتى لانى حستفيد وهم كمان
حيستفيدوا لان عشتى بتطل على المفرزة.
واحد من المصريين اللى معها هو
اللى كان بيترجم لنا بس اما برضك كنت فاهم بس افهم ما اتكلمش .. ما انا واخد دبلون
مش جاهل يعنى .. بصراحة بخاف يطلع نطق الكلام غلط والناس يتريقوا عليه.
العشة نورت ...
دخلتهم العشة عندى بعد ما دفعوا لى تلتميت جنيه والمعلم شحاته قفش ميتين هو
كمان طالع واكل نازل واكل حبيب قلبى.
حطوا الكاميرا والمعدات اللى معاهم وطلبوا من شحاته انه يمشى علشان ما
يلفتوش نظر الناس وقعدوا يتكلموا معى شويه.
سألونى عن شغلى وبعمل ايه هنا؟ وازاى جيت هنا؟ ورحت مدرسة ولا لا؟ وبعدين
اتفقوا معى انهم حيصورونى وانا بقول الكلام ده واعطونى الف جنيه وطلبوا انى ما أقلش
للمعم شحاته علشان ما يطلبش منهم فلوس ليه هو كمان يا اما يقسموا المبلغ بينى
وبينه! فوافقت طبعا.
اخد لوزة على جنب وفهمته انه هو كمان ما يقولش حاجة للمعلم شحاته وانى
حظبطه .. بعد شويه طلبوا منى عايزين يشتروا شوية حلويات شرقى فبعت لوزة يجيب حلويات
شرقى يعنى بسبوسة وكنافة وبلح شام وزلابية يعمل تشكيلة بمتين جنيه وهمست له انه يجيب
من حد كويس وما يخنصرش من الفلوس فضحك وهز راسه بالموافقة وجرى خرج على بره.
بقيت انا معاهم والخوجايه فطست من الحر وطلبت مروحة لانها فرهدت من الحر
فقلت انى ما عنديش لكن ممكن نأجر من المعلم شحاته واحدة بخمسين جنيه.
اخدت الخمسين جنيه منهم وطلعت للمعلم جرى اجرت واحد من عنده بتلاتين جنيه والمعفن
قعدنى ادور عليها وسط الخردة فى المخزن وانضفها لما طلع عينى.
شغلت المروحة على المولد الكهربائى بتاع العشش .. ماهو كل كام عشة مشتركين
فى مولد وكل عشة تدفع الجاز يوم.
واول ما اشتغلت المروحة الجو اتحسن فى العشة شويه وقلعت الخوجايه الكمامة اللى
كانت قربت تموتها من الحر والكتمة اصل العشة عندى اغلبها صفيح وصاج.
خرجنا كلنا من العشة ما عدا الخوجاية علشان المروحة مع ان صوتها يغنى عن
الهوا اللى طالع منها وقفت برة مع الرجالة.
عزموا على بسجاير اجنبى مش عارفها بس كانت جامدة وجيت داخل اجيب الكبريت من
العشة قام واحد منهم ماسكنى بقوة فزقيته فقال لى : عيب تدخل على الست مش يمكن واخدة راحتها ومريحة شويه؟ : عندك حق بس انا كنت حجيب
الكبريت من جوه مش حتفرج عليها! : انا معاية ولاعة .. ولع يا معلم.
قبل ما تخلص السيجارة دخل علينا الواد لوزة بالتوك توك ومعاه كيسين كُبار
نزل ونزلهم وحاسب التوك توك وجه علينا فقلت : نخبط على الخوجاية علشان تاكل؟ فرد على واحد من الاتنين
المصريين : لا هى ملهاش فى
الحلو والحاجات دى علشانك انت وزمايلك ناديهم ياكلوا معكوا ... ولا اقول لك روح
انت علشان اللمه هنا ممكن تضايق الخوجاية.
هزيت دماغى ونزلت انا ولوزة وانا عندى احساس بالتوزيع فقلت للوزة : انا حاسس انهم بيوزعونى
من الحته ومش عايزينى ادخل العشة وعمالين يقولوا علشان الخوجاية قاعدة براحتها
قدام المروحة : يا عم حياخدوا ايه
اسم الله من العشة بتاعتك دى؟ دا الفار بيخرج يسب الدين من عندكوا!
همست بينى وبين نفسى : ما انت حمار ومش عارف حاجة .. على كل حالانا مأمن نفسى تمام وشلت الحاجة
فى حتة ولا فتنة حتى تعرف لها طريق جره.
هجموا علينا العيال وعلى الحلويات زى التتار وهم بيسألوا منين؟ وليه؟ فقال
لوزة : رحمة ونور على روح
المقدس عم الياس .. فأنبسط انهم حيدعوا له ربنا يرحمه .. كان موته وش السعد عليه
وعليك انت كمان ياد يا لوزة .. ما انت حينوبك من الحب جانب برضك.
بطن الزير ...
رحت على العشة لاقيت الخوجاية واقفة برة وبتتخانق بلغة غريبة عاملة زى
الروسى او اليونانى فقربت من واحد من المصريين وسألته : ايه الحكاية؟ فقال : الحر تعبها ومش حتقدر تشتغل.
قرب منى وهمس : اسمع
يا معلم سيد انا عايز اتعامل معاك انت وسيبك من المعلم شحاتة وسانبو لانهم طماعين ...
ممكن؟ : أأمر يا باشا تحت
امرك! قام غامزنى رزمة فلوس فى يدى وقال : دول باكوين يا معلم سيد عايزك تجيب لى بيهم حشيش .. تعرف؟
تويتهم تحت الهدوم وضحكت وقلت : ربع ساعة ويكون فى ايدك طلبك : لا لا انا حاخده منك من غير
الخوجاية ما تحس انا كاتب نمرتى على اول ورقة فى الباكو كلمنى الليله بعد اتناشر
ماشى؟ : ماشى.
قالوا انهم بكرة حييجوا على العصر يكملوا علشان الشمس تكون هديت شويه ..
فرنيت على موبايل المعلم شحاته وقلت له الحوار ده قعد يزعق وقال لى انه نازل ونزل فعلا
سمع منهم نفس اللى قلته فكلم المعلم عم سانبو و رسَه على الدور فقال له : تمام ما فيش قلق!
: طب اى فلوس للرجالة! : يا شحاته بلاش خيابة اتقل
كده وخليك كبير .. حاسب انت الرجالة وبكرة انا جى ادفع لك!
: يعنى عندك المشوار ده؟ : طبعا عندى دى ناس عشرة
على عشرة واشطى اللوز يا عم الارجوز : ماشى يا عم شامبو اما نشوف اخرتهاايه معاك! : شامبو يا راجل يا وسخ؟ ماشى حجيلك الليلة عند ام بندق
وحظبتك : يا عم اتنيل دا
الوليه بتشتكى لى مر الشكوة .. اظبط انت بس الوليه النهارده وتعالى بكرة اظبتك انا
.. يلاسلام : سلام يا ابن
ال.... لولا الحريم اللى معى.
وصلنا الجماعة للعربيات ورجعت انا ولوزة على العشة ..دخلت العشة وانا عندى
احساس ان فيه حاجة غريبة هو ما فيش حاجة مش فى مكنها بس احساسى ان فيه حاجة حصلت
ومش عارف ايه هى الحاجة دى؟ قلت للوزة : هات لى الكوز فجابه فعملت انه وقع منى فى الزير ومديت ايدى احسس على الحاجة
الراقدة لاقيتها فى مكنها فأرتحت وابتسمت .. لمحنى لوزة فقال : بتضحك ليه؟
: علشان المعلم ساب المروحة
وحنام فى التكييف النهارده يا ابن المتكيفة .. فضحك وقال : يعنى حبات معاك النهارده؟
: وكل يوم يلا انا بقيت
وحدانى وانت صاحبى الوحيد : صحيح يا سيكو؟ : امال بهزر؟ قوم روح لم كركيبك من عند الواد بسلة وتعالى على هنا علشان
عندى شويه مواضيع عايز الكلمك فيها وهات الجوزة بتاعت الولا سوسته معاك : هوا يا معلم .. هوا.
فرحة الوله لوزة خلتنى احس انى عايش فى نعمة .. هو اصله مقطوع من شجرة زيى
وقاعد مع عيال سيس واخدين عشة سبعة سوا وكل واحد بيدفع له عشرة جنيه السكن بالميه بالجاز
بتاع المولد.
وسعات بيزيدوا عن سبعة فى العشة فخلوا
الليلة بعشرة جنيه ليهم وبخمستاشر لو حد اضطر انه يبات معاهم.
ممكن واحد مراته كرشاه او امه
طردته او مالوش متوى وأهو كله مكسب.
علشان كده العشة عندى انا وهو بس تبقى نعمة وكمان هو عارف انى مش حدفعه
حاجة لا ابيض ولا اسود يبقى وفر من اليوميه والحياة ميه ميه ولا فراخ الجمعية.
ده بقى غير انه يقدر يقابل البت ريتا بنت عم دميان وقت ما يحب ويجيبها
العشة وانا طبعا حسبلهم العشة علشان ياخدوا راحتهم على الاخر بس طبعا حطلع اتفرج
من بره .. ولا يعنى اعمل ايه؟ ما انا تعبان برضك!
حبيب بابا ...
طلعت لام بندق لاقيتها فى مصلحة فقعدت استناها وانا قاعد جه عم صابر ترافل
يضرب له حجرين ومعاه راجلين من الحته بس معروف انهم مسجلين سرقة .. سلموا على
الصول نجيب وقعدوا .. الظاهر فيه مشكلة لان عم صابر ترافل كان ملطوط قبل كدة فى
حكايت الهجرة الجماعية دى والناس اللى غرقت وهى مسافرة على ايطاليا وفيه اتنين من
اللى غرقوا من عندنا والحكومة كانت قالبة الدنية على صابر ده لانه هو اللى حيشيل
القضية مع اننا كلنا عارفين مين المعلم الكبير بس هو هبش قرشين كويسين من المعلم
الكبير وبيماطل فى انه يسلم نفسه .. هو حيسلم نفسه بس بعد ما يدبر طريقة انه يهرب
بيها من القسم ويطلع على ايطاليا هو والقرشين.
ظهرت ام بندق من بعيد فقمت اقابلها علشان اخلص : ازيك يا ام بندق؟ : ازيك يا غالى : بقول ايه يا ام بندق؟ : قول يا ضنايه .. قول يا ابن اخت الغالى .. قالتها بشكل
ان ممكن يكون بندق ده ابن خالى فى الحرام او الحقيقة.
: كنت عايز اعرف الفرش بكام
النهارده؟ ( تربة الحشيش اسمها فرش) فضحكت ام بندق وقالت : انت حتاجر فى الصنف ولا ايه يا كلام؟ : لا ده زبون طلب منى
وعلشان كدة بسأل!
جت قعدت جنبى وقالت باهتمام : عايز فرش كامل؟ : لا بس انا اللى بسأل : عايز الصح ولا التجارى؟ : لا الصح طبعا دا راجل جامد وبيفهم! : يبقى بتلاته .. تلت تلاف جنيه : طب انا عايز نص : نص قرش؟ هههه : ربع فرش يا معلمه يعنى بالف ونص
: امتى عايزه؟ : دلوقتى.. عايزه دلوقتى! : معاك الفلوس؟ : ايوه! : اشوفها يا ضنايه؟ : اهه! وطلعت الباكو ونص ناولته لها.
اخدتهم وقامت :
عشر دقايق .. يا واد يا حودة : أأمرى يا برنسيسة الجبل! : نزل ياد للمعلم كلام طقم عشرة ( عشر حجرة) بالتخديم وحسابهم عندى وانا
رايحة وراجعة على طول خد بالك ياد يا حودة : حااااااضر يا معلمه .. وعدك طاقم عشرة للمعلم سيد كلام بالتخديم
مع التحية والسلام : متشكرين يا غالية على
الواجب .. بس يا عم حودة ايه الفرح ده.
(التخديم يعنى الرص والولعة والمناوله .. يعنى اللى بيشرب ما بيمسكش غير
غابة الجوزة بس .. حتى الجوزة نفسها ما بيمسكهاش)
افتكرت الورقة والخريطة اللى كانت فى الحفرة وخطر فى بالى ان ممكن يكون فيه
كنز مدفون وحأتنطر نطرة جامدة لو شغلت مخى وعرفت افك شفرة الورق ده .. بس اروح
الفيوم حولين البحيرة وبعدين؟ لازم الاقى خيط يبصرنى شويه او احاول افك شفرة
الكلام اللى عامل زى الطلاسم ده .. هوكان بيقول ان فيه مكان كان ديما بيروح يصطاد
فيه هو وخالى حامد على البحيرة بس مش فاكر فين ده!
طب خلينى اراجع الكلام كله .. هو كان نفسه يروح الفيوم يعيش هناك هو الست
دميانة مراته بقيت حياتهم بس هى عيت وكانت بتروح تغسل فى وحدة الكلى وطار الحلم
لغايت ما ماتت وكان عايش فترة فى الفيوم وله اقارب هناك وكان بيصطاد هو وخالى عند
بيت صياد اسمه ابو رحاب .. ايوه ابو رحاب .... يبقى ابو رحاب بدايه الخيط.
لما ماتت الست دميانة اللى كانت مخلياه يقعد فى مصر فرحت وقلت حنطلع من هنا
.. بس هو رفض يمشى من العشة وكأنه بيعاقب نفسه ومش عايز ينبسط بعد ما ماتت مراته وفضل
يشرب بجنان ويهيج كل يوم لغايت ما يقع واشيله لفرشته.
هو عم غبريال اللى ممكن يكون عارف مكان ابو رحاب .. ده كان معاه على طول
بعد ما مراته ماتت وراح اكيد الفيوم معاه .. يبقى عم غبريال هو اللى حيوصلنى لابو
رحاب .. انااقعد معاه بكرة واقلبه واشوف حطلع منه ايه؟
بس على الله يتكلم لان عم غبريال ده بيتكلم بالقطارة وكتوم بزيادة .. انا
لو جبت له قزازة نضيفة ممكن الدنيا تتفتح ويخر بالمكان فى وسط الدردشة.
: خش يا معلم سيد .. على
الحجر الاول .. واحد من عشرة والليلة دى انت عشرة على عشرة .. فى الغرزة يا اما
يبقى فيه واحد بيكرس لك ويرص لك ويناولك الجوزة يعنى يخدم عليك يا اما انت بتوفر
وتخدم على نفسك بس التحية ديما بتبقى بالتخديم .. وعيش يا ملك وامسك الصولجان
وعرشك عمال يكبر فى دماغك لغايت اخر حجر وتلاقى اللى بيقول لك انزل بقى يا ملك
علشان غيرك عايز يركب العرش ويمسك الصولجان.
قعدت ام بندق قدامى على التربيزة او النص برميل اللى معمول تربيزة وطلعت
لفة فى كيس اسود وقالت انا مزودة فى النص ده شوية علشان الزبون ينبسط الصنف والصنف
ده شديد واسمه حبيب بابا : ده شديد فعلا : انت بس شد حيلك وربنا يكتبلك السلكان فى الكار وتمشى فيه بدل الزبالة دى
اللى مطلعة عين امك ومخلية ريحتك معفنة كده.
سرحت ام بندق شوية وكأنها بتفتكر وقالت : انت عارف ياواد يا سيد ان خالك كان حبيبى .. كييف وفييس
وعمره مافرقت معاه الفلوس بس الغدر خطفه من وسطنا : الغدر؟ ليه هومات ازاى؟ : واد ابن مرة وسخة غزة قرن فى مقتل راح فيها لاقيناه
سايح فى دمه جنب عشته فجر يوم اسود كانت الحكومة بتكبس على الجبل وهم اللى لاقوه : يعنى هو ما متش من كنكة
حشيش زى ما عم الياس قالى؟ : كنكة حشيش؟ خالك حامد كان يقدر يشرب اللى عندى فى الغرزة وابعت اجيب من
المخزن كمالة كمان .. طب ده مرة اتحدى عمك الياس فى ميت حجر عندى فى العرزه هنا وشاورت
على النصبة وكملت : لو
النصبة دى تنطق كانت قالت لك والاتفاق كان ان اللى يكفى يدفع الحساب كله ويدى
للتانى الف جنيه وعمك الياس كان اصلى بس فى الميه مش الهوا ومالوش اوى فى الهبو
ووقع بعد ستين حجر فشال الحساب وقاله بكرة تاخد الاف جنيه.
تانى يوم جُم هنا وعرض الياس على حامد ان الرهان يبقى على خمرة واتحدى خالك
فى انهم يجيبوا خمسة لتر ولو حامد سكر يبقوا خالصين فى الفلوس ويدفع حامد تمن
الخمرة ولو كسب يدفع له الياس الالف تلاتة ويشيل هو الخمرة واللى حامد عايزه كمان.
واتنقلت القعدة عند الياس فى العشة كنت انا وابو بندق وغبريال والواد ميسرة
صبى كان عندى وقتها عقبال املتك بقى تاجر صنف بس فى الهاى لايف ماسك الجامعات
الخاصة : يعنى ايه واللى
عايزه؟
: يعنى اللى عايزه! .. خالك
قال له لا .. لو انا وقعت ادفع حساب الخمرة والحشيش ويرفع عن الياس الالف ويديله
الف كمان وكانت الالف وقتها فلوس : طب لو عم الياس هو اللى كفى شرب ووقع؟
: الياس يشيل الخمرة
ويبات حامد عند الياس الليلة.
: يعنى ايه؟ يعنى ياكل
دميانة : ينام معاها؟ : ااه يا حبيبى مالك مخضوض
كده؟
: وهى حتوافق حتى لو
عم الياس وافق؟
: ماهى اصل دميانة كانت فرس
واصغر من الياس بكتير وكانت عينها على حامد : من اصله!
: طبعا طول بعرض
بشباب والياس الخمرة كانت موتت حماره وهى تعبانة ولو كانت جتلها الفرصة قبل كده ما كنتش حتتأخر دقيقة المهم يعنى ...
الياس لانه كان بيشرب وهو فى بطن امه كان واثق من نفسه والاف جنيه زغللت عنيه
وكمان حيهرب من الاطقم اللى نزلت فى الغرزة عندى فلاقى انها فرصة ووافق : عم الياس وافق؟ : وافق ابن الوطية من كتر
ما كان متأكد من نفسه : طب والست دميانة وافقت؟
: دى كانت حتزغرط فى عبها
وبتدعى ان الياس يخسر : وبعدين خالى عمل ايه؟ : خالك اكمنه ابن حرام قال طب انا حروح ارش شوية ميه على راسى .. وراح معدى
على عمك شلش جاب قالب زبدة وراح وكله : طب وده ايه يعنى؟ : ده يعنى دهن معدته وامعائه بالزبدة ولو شرب البحر ولا يسكر وفعلاً قعدوا
يشربو ولما الياس حس انه بيقع وحامد سابت عمل فيها عيان وجاله كريزة الكلى واترمى
على الارض وعض على شفايفه وطلع رغاوى من بقه.
بصراحة كلنا صدقناه ما عدا خالك اللى فضل قاعد ساكت خالص وراح قايم خارج.
: قفش طبعا ما الليلة باظت والمرة راحت : شويه وطاب الياس وعمل
نايم فمشينا.
اتارى خالك لابد جنب العشة وسمع الياس وهو بيضحك وبيقول لغبريال : شربوها الحلاليف .. ابن
الوسخة عايز ياكل المرة!
: بس انا عايز اعرف ازاى
طول معك فى الشرب وانا عارف انه مالوش فى الخمرة!
ولع خالك وجه حكى لى فى ليلتها وحلف لينتقم من الياس. وفعلا بعدها بيومين دخل حامد الغرزة وفأيده كومبين دميانة وشبشبها .. قعد وحطهم على التربيزة اللى هناك دى ونادانى وقال…
ولع خالك وجه حكى لى فى ليلتها وحلف لينتقم من الياس. وفعلا بعدها بيومين دخل حامد الغرزة وفأيده كومبين دميانة وشبشبها .. قعد وحطهم على التربيزة اللى هناك دى ونادانى وقال…
: انا لسه ما اتخلقش اللى
يضحك عليه دا انا حامد الجامد وراح فارد
لى الحاجة على التربيزة.
: قدام اللى فى الغرزة؟ اه
وانا عارفة ان دى حاجة دميانة فلمتها بسرعة وقلت : ايه يا حامد؟ حد يفضح ولية كده؟ وبعدين احنا مش ناقصين
لخفنة فى الحته لم الحكاية انت اخدت حقك وخلصنا.
راح ناتش الحاجة من يدى وقايم ماشى!
حمرا بسقف اسود ...
:مساء الفل يا استاذ .... سعادتك
ماقلتليش الاسم ولا كتبته مع التليفون : انا نادر .. اسمى نادر : نادر باشا الحاجة معى بس انا ما عييش عربية : انا حبعت لك عربية تجيبك عندى .. كمان ساعة كويس؟ : تمام معالى الباشا انا حستناهه عند اخر السلم من الناحية بتاعتنا : ok
العربية اللى حتجيلك تويوتا حمرا وسقفها اسود ماشى؟ : ماشى يا باشا.
كلمت لوزة على الموبايل لاقيته عندى فى العشة بيرص حاجته وبيروق .. فقلت له
يطلع لى عند ام بندق حالاً وقفلت معاه.
عشر دقايق ولاقيته قدامى فقلت له : انا نازل دلوقتى حقابل
مصلحة كده : مصلحة ايه؟ : حقول لك لما ارجع بس انا
عايزك تنزل ورايه وتاخد نمرة العربية اللى حركبها هى تويوتا حمرا بسقف اسود وتبعتها
لى رسالة وبعدين عايزك كمان تكلمنى كل نص
ساعة بعد ما اركب العربية بساعة فاهم؟ : لا! : يلا ركز فى اللى
بقوله لانه مهم جدا :
معاك يا كبير : بعد ما اركب
العربية بساعة تبدأ تكلمنى كل نص ساعة علشان المصلحة اللى انا معاهم يعرفوا ان فيه
ناس عارفة انى معاهم وما يعملوش اى بنط او يعملوا اى حوار مالوش لازمة .. فهمت؟ : تمام بس انت مقلق ليه؟
انت رايح فين؟ : قلت لك مصلحة
وحلوة لينا : ماشى يا كبير انا
فهمت وتمام.
: خد المياية دى اظبط بيها
نفسك : يدوم العز يا كبير
: ركز هه! : حاضر يا كبير : بقول لك ايه؟ هو السيسى
ممكن يدينا حتت سلاح الكام ساعة بتوع الليل دول؟ : ايه يا كبير قلقتنى؟ : ولا قلاقتك ولا حاجة انا بس كنت بفكر يعنى تبقى امان.
: اروح له؟ : لا خلاص بلاش اشيل سلاح
احسن : انا كمان بقول كده
: طب يلا ننزل بقى
عبال ما نوصل تكون العربية وصلت والمهم ان ما حدش يشوفك ولا يحس بيك خالص : خلاص يا ريس تمام.
نزلنا انا ولوزة ولما قربنا من الطريق اتدارى لوزة عن العين ولاقيت عربية تويوتا
حمرا بسقف اسود واقفه على اول الطريق ولما قربت منها نزل اتنين وركبونى ورا وركبوا
ورا معى ومشيت العربية بسرعة.
بعد دقيقتين لاقيتهم بيلبسونى طاقية تغمى عينى فما أتكلمتش ولا اعترضدت.
شوية ولاقيت الموبايل بيرعش فى كمر البنطلون لانى عامله صامت وهزاز فعرفت
ان نمرة العربية وصلت .. ومشينا بشكل متهيئ لى انه دائرى لان فيه اصوات اتكررت على
ودنى اصوات زى تخبيط الكبشة بتاع عربية كشرى على الحلل وبياع موز بينادى بخمس
الموز يا لوز وبعدين مشينا فى طريق طوالى شوية ودخلنا يمين فى يمين فى شمال ووقفنا
دقيقتين.
اتفتح باب ودخلت العربية واتقفل
الباب ونزلونى دخلت من باب بسلمتين وحودت يمين ومشيت حته وحودت شمال ووقفونى.
لاقيت حد بيفتشنى فحمدت ربنا انى ما جبتش معى سلاح والموبايل لانه صغير ومحطوط فى
الكمر بتاع البنطلون ما وصوش ليه. قعدونى على كنبة وشالوا الطاقية لاقتنى فى صالة
فيلا .. صالة بس كبيرة وفيها انتريهات كتير وسلم نازل من الدور الفوقانى لاقيت
نازل عليه الاستاذ نادر ومعلق جراب مسدس وفيه المسدس ومعه كلب كبير.
بصديق وعاكف ...
بص لى الاستاذ نادر وقال : حمد الله بالسلامه : الله يسلمك .. بس ليه كده يا باشا؟ : احنا بنحب نحتاط شوية زيادة ومابنحبش حد يعرف عننا حاجة
اكتر من اللى احنا عايزينه يعرفها ده لمصلحته : ايوة يا باشا بس انا من الخضة انحصرت مية وكنت حعملها
فى العربية : يا جاد! : أأمر يا باشا؟ : خد ضفنا لحمام الضيوف.
شاور لى جاد امشى قدامه ودخلت
الحمام قلعت هدومى وقعدت على القعدة وقمت لبستها تانى وطلعت قلت لجاد : الحمام ما فيهوش ميه.
دخل ابرهه اللى كان معايه فتح الحنفية لاقى انه مافيش ميه فعلا فخرجنا
لنادر فقال له : اطلع معاه على
الحمام اللى فوق وخليك على الباب لغايت ما يخلص وهاته على المكتب.
طلعت فوق دخلت الحمام وقفلت على بصيت حواليه وطلعت الموبايل .. اصلى حسيت
ان الحمام اللى تحت ممكن يكون فيه كاميرا فقفلت المحبس اللى لاقيته ورا الكابينيه
وقلت لنفسى مش معقول يحطوا كاميرا فى حمامهم اللى فوق.
بصيت على الموبايل لاقيت رسالتين واحد رقم العربية والتانية عنوان البيت
اللى انا فيه .. عرفت ان لوزة طلع ورايه وزمانه واقف بره وانبسط من الحركة .. مسحت
الرسالتين بعد ما حفظتهم شد السيفون وخرجت من الحمام لاقيت ابرهه الاشرم واقف لى
بره ونزلنا لتحت لاقيت طاقم بتاع سبعة قاعدين منهم الخوجاية وبنت مصرية والباقى
بلطجية بس لابسين بدل.
رن موبايلى فالهزاز عمل صوت قمت
مطلع التلفون بسرعة وفتحت : الو لا ما فيش حاجة الجماعة تمام بس لو بعد ربع ما ردتشش عاكف كفايه .. اه هو معايه هنا يلا سلام.
اتكلمت البنت المصرية موجه كلامها
لى : مستر خالد انت
معاك حاجة بتعتنا واحنا عايزينها ممكن؟ : طبعا لو فى اى حاجة بتعتكوا عندى ده على دمى ترجع وقتى طبعا : كويس .. الحكاية بسيطة
خالص مستر الياس ومستر حامد كانوا شركاء فى مشروع معنا وبعدين ... يعنى حصل خلاف بينا وبينهم فأختفوا واخدوا
الحاجات بتاعتنا معاهم : هى حاجة ولا حاجات؟ : لا حاجات .. ولاننا ما كناش نعرف اسم مستر حامد فماعرفناش نجيبه بس الياس
كان عندنا اسمه بالكامل وبطاقته بس هو ساب السكن بتاعه واختفى!
: ده الكلام من زمن بقى؟ : ايوه .. ولما مات الياس عرفنا
من الجبانة لاننا كنا مراقبين كل جبانات الاقباط وبمراقبة اللى حضروا عرفنا المكان
وقصتك مع الياس وعرفنا من عيال فى المنطقة ان فيه ناس جية تصور عندكم فحجزناهم
عندنا ورحنا بدالهم والباقى انت عارفه : قد كده الحاجات مهمة؟ : ايوه مهمة بس بعد ما فتشنا العشة لاقينا حفرة فى الارض ولاقناها فاضية : مظبوط انا اللى فضيتها
اخدت ميراثى : احنا عايزين بس الحاجات
بتاعتنا هى اللى تهمنا واى حاجة تانية ما تهمناش : تمام واصلى وكلام موزون.
: ممكن الحاجات لو سمحت؟ رن
التليفون تانى : تمام انا لسه قاعد
شوية .. انا بعت العنوان مع فصديق وصلك؟ طب تمام ما تقلقش عاكف هنا اهه سلام.
قفلت الموبايل وبصيت للانسة المصرية وقلت : اسف بس الناس بتوعى بيحبوا يتطمنوا على مع انى ديما فى
امان بس اهه المهم ... هو الحقيقة كلام حضرتك مرتب وسليم مية الميه بس ناقص حاجة
واحدة بس! : اللى هى؟ : نصيبى ايه فى الحكاية دى؟
رد نادر بحزم :حنسيبك تعيش.. حتروح فى سلام : يا سلام .. حتسوبونى اعيش؟ والله كتر خيركم.
ردت البنت المصرية : حتروح وحتعيش مع عشرة
الاف دولار : لا يا فندم
حضراتكوا تقولوا لى الاول ايه الحكاية؟ وايه الخلاف اللى كان بنكم وبين الله يرحمه
خالى والله يقدس روحه عم الياس؟ :مش عايز تنزل فى الفورسيزونز كمان؟ : لا الحقيقة انا بحب العشة بتاعتى جدا ما انتم شوفتوها
بزمتك مش تحب تنام فيها؟
زمجر ابرهه وقال : انا قلت العيل ده لازم الاول يتوضب وبعدين نتكلم .. بصيت له بابتسامة وقلت
: مشكلتك انك منفوخ
هوا. فهم يهجم على بس مستر نادر وقفه وقال
: يعنى انت مش حتدينا
الحاجة؟ : ليه بتقول كده؟
بالعكس بس افهم ونتفاهم الاول.
: تمام يبقى نسيبك عشر دقائق
مع جاسر (اللى هو ابرهه) ولما تعوزنا نادينا!
: اقول جزر ولا اعمل ايه؟ : قول اللى تحبه!
: والله يا باشا ما حيجيب
الا هوا عم جاسر بتاعكم ده لانه فاضى اولا ولانى مش لوحدى هنا انا لو سبت عليه بصديق
ولا عاكف حيمسخروه :
انت حتشتغلنا يلا؟ :
لا يا باشا لا حشتغلكم ولا حاجة بس انا العهد بتاعى انى ما أأذيش حد الا لما يبدأ
هو ولو عايزين تجربوا خليه يحاول يضرب واتفرجوا على اللى حيحصل.
اتجمد الكل وكلهم بلموا فقلت : انا كنت متغمى مش كده؟ بس رقم عربيتك (2245 - س ب ل ح) صح يا باشا؟
فى محاوله لضبط النفس قال : يا سلام .. اخدتها وانت بتركب! : طب الفيلا دى فى مدينة نصر صح يا باشا؟ : أأ عادى يعنى .. بس لو انت فعلا معاك خدمه قلنا الفيلا فى
شارع ايه؟ : ثانية واحد ايوه ..
انطق!! طيب شكرا احنا فى شارع عبد الله ابن حيان نمرة 136 فيلا اليسمين تمام
الكلام كده؟ تحبوا اسحل لكم حد ولا اطلع البلا على جتتكم علشان تفهموا انتم
بتتعاملوا مع مين؟
فلوس كتير ...
دخلت اوضة كبيرة فيها سفرة كبيرة قعدت وهم حولى وقال مستر نادر: بص بقى سواء انت مخاوى
ولا معاك الجن الاحمر حتى احنا عايزين الحاجة اللى معاك وبس : هو انا قلت لا؟ : احنا يا ابنى منظمة مش
عصابة حرمية .. الياس وحامد اخدوا تسع حتت دهب كانوا موجودين فى مكان تبعنا ومات
الكلام على كده من عشر سنين : يا عمهم انا ما قلتش لا
بس حقى فين؟ : انا اقدر اجيب لك
ميت الف دولار وتدينا الحاجة اللى معاك قلت ايه؟ : انا ممكن اعرف وصف الحاجة بالظبط؟ : اتفضل ادى صورها.
: تمام هى الحاجة اللى
لاقيتها .. بص يا بيه علشان الكلام يبقى على البيكو من غير لف ولا دوران اخر كلام عندى مية على كل حته ومية رد شرف على
الطريقة اللى عاملتونى بيها والطريقة اللى جرجرتونى بيها لهنا .. يعنى يبقوا مليون
دولار بالصلاة على النبى وكده تبقى اوستيك والسطة اللنش .. ابقى انا اتراضيت وانتم
كمان : طيب وانا مستعد
اديك المليون الحاجة فين؟ معاك هنا؟
: طبعا لا ابعتوا معى اتنين
من ابرهة الاشرم اللى معاكم دول دلوقتى ومعاهم الفلوس سلم واستلم بس حقول كلمة واحدة
اللى حيخون يبقى مجنون لانى انا حعفرت الدنيا وانتم ولا عمركم حتاخدوا حاجة .. الخيانة
No ماشى يا كبير؟ : ماشى بس الفلوس تجهز
الصبح!
: خلاص تعالوا الصبح عادى وانا
فى العشة راقد على الحاجة : لا يا بطة مش حتمشى انت حترقد هنا لغايت الصبح معانا ونطلع كلنا مع بعض على
العشة : ماشى بس حطولنا
الفلوس فى شنط زبالة سوده جوه شنط المعدات : نحطلكوا؟ هو انت عندك شركة؟ طبعا انا وخدمتى والراجل
الطيب اللى سهران الليل يتصل كل ربع ساعة ورجالته.
رن الموبايل فشاورت له على
الموبايل وفتحت الخط :
الو لا انا حبات هنا وبكرة اكون عندك فى العشة الصبح .. ماشى يا حبيبى .. لا لا
انا تمام بس حضر الرجالة كلهم يا باصة.
بص لى ابرهه وقال : المعلم باصة بتاع الضاهرية؟
: اه باصة النتن ..
تعرفه؟ دا معلمى :
ونعم التعليم مهو باين عليك .. ده انا حطلع عين امه على انه ما عرفش يربيك يا كسر : ليه بس كده يا معلم؟ ده
شغلى يعنى عايزنى اطبطب واقعد فى البيت؟ : لا يا حيلتها بس تبقى عندك الفراسة انك تعرف بتتعامل مع
مين حتى لو سنه صغير :
حاضر يا معلم حقك على واجيلك العشش والحق اللى تأمرنى بيه انا رقبتى يا معلم : ماشى يا جاسر .. لا باصة
عرف يربى والله .. طب فيه اى جَو ولا حنقعد كده ساكتين؟
: يا معلم احلى جَو تحب اللف لك سجارتين؟ : لا ده واجب علينا يا عم
ابرهه.
طلعت الحتة اللى كنت جايبها لنادر فبص نادر وقال : الحشيش ده بتاعى؟ : عيب عليك يا باشا بتتكلم فى الفين جنيه؟ معقولة؟ : امال ايه يعنى؟ حكيفك كمان؟ : لا يا باشا دا انا اللى حلف لك علشان اكيفك ولامؤخذة : لا يا كبير اللف على بس
ناولنى انت الحشيش :
وماله وناولته قطعة من الحشيش وقمت قالع الجزمة ومريح على كنبة جلد كانت على جنب
كده.
قعدنا نشرب لحد الشمس ما طلعت .. بعتوا جابوا شندوشتات سجق وكبدة وكفتة
بعتوا جبوهم دلفرى وبعدين اتشيعت .. اتقلبت.
لوزة رجولة ...
: قوم يا عمهم قوم .. اساعة
بقت عشرة وعايزين نتحرك! فتحت عنيه بصعوبة
وقمت جسمى مكسر من النوم فى المكيف من غير غطاء والدنيه لسه مش مترتبه جوه راسى ..
بصيت حوليه والافكار عماله تجرى وتترتب ورا بعضها لغايت ما عرفت انا فين وبعمل ايه
هنا ومين ده!
: صباحوا يا عم ابرهه : صباحو يا كبير .. يلا يا
باشا خلينا نخلص المصلحة وكل واحد يروح لحاله ويشوف اللى وراه!
: ليه هو انت مش مع الناس
دى؟ فضحك وقال : لا انا بشتغل
بالقطعة .. لما حد بيطلب ناس بيبعت للكابتن ضرغام وهو يتفق معنا : مين الكابتن؟ : ده كان بطل من ابطال التايكوندو
وفتح مكتب للبودى جارد ... راجل اعمال عربى عايز حد او رقاصة خايفة من حد او واحد رايح
يقبض فلوس حتت ارض او عمارة بعها .. يعنى اى حد محتاج حماية والسلام : خلاص بعد ما نخلص
الشغلانة دى كلمنى على الموبايل ده ونشوف الدنيا فيها ايه؟ : طب ادينى النمرة والنبى
يا كبير.
اول ما اديته النمرة ورن لى دخل نادر واتنين معاه والبت المصرية والخوجاية
وقال : يلا يا عم سيد؟ : يا عم قول صباح
الخير! : صباح الخير يا حبيبى ..يلا بينا ورانا شغل .. فلوسك
جاهزة وعايزين حاجتنا : يا باشا اتفضلوا انا عايز الفلوس اكتر ما انتم عايزين حاجاتكوا : طب يلا! : حعمل تليفون اامن بس
الدنيا : ما تعمله فى العربية : لا دلوقتى حالا : طب اتفضل خلصنا.
اخدت جنب واتصلت :الو لوزة انت فين؟ : انا فى العشة قاعد مستنيك : طيب حط ايدك فى الزير طلع كيس بلاستك حتلاقيه فى قاع
الزير نشفه وخليه بقفلته فى جيبك لغايت ما نتقابل واطلبه منك وجمع العيال حوالين
العشة وقلهم ان فيه حلويات اكتر من امبارح بس لازم يكونوا واقفين معاك : هوا .. حالاً : وعايزك تلم كل ورقة ليك او ليه فى العشة وتخليها معاك ضرورى.
: حاضر بس هو فيه ايه؟ : ما لكش دعوة اعمل اللى
بقولك عليه : حاضر يا كبير : اطلع لام بندق قولها انى
عايز النص نقل بتاعتها فى مصلحة واديها خمسميت جنيه ضمانة ولو طلبت وصل امانة
اديها .. انت معاك فلوسك مش كده؟ : ايوه يا كبير
: تمام حتاخد العربية
وتركنها ورا العشة ماشى؟ : حاضر يا كبير : دلوقتى على طول! : حمامة يا كبير : سلام.
قفلت مع لوزة وركبت العربية مع نادر باشا وابرهه والخوجايه والمصرية
والباقيين فى عربية تانية وطلعنا على الزرايب من غير ما يغطوا راسى وعنيه ولا حاجة
.. ما هم عرفوا انى عارف العنوان ولو كنت عايز اعمل معاهم اللإلا كنت عملتها.
انا امنت الموقف مع لوزة علشان ناخد الفلوس ونخلع وعلشان لو فيه اى حركة
غدر يبقى احنا فى الامان والعيال كتير حولين العشة ما يقدروش يلعبوا معنا ولا
يغدروا وبرضه يلهوهم شوية على ما اخد الحاجة من لوزة واطلع منها التسع حتت
بتاعتهم.
طب باقى الحتت دى ايه؟ مش اصلى؟ يا بن الوسخة يا سوسو! ده الخاتم اللى خده
بخمستاشر ده يسوا كتير بقى؟ ااااه يا ابن الجزمة .. لو طلع الخاتم ده اصلى حجيبه
من عنين امه .. ان شاالله ادبحه ابن النصابة.
دخلنا بالعربيات لحد العشة ونزلوا معى لاقوا بتاع خمسين شاب وبت وعيل حولين
العشة فقلت بسرعة :
بعتنا نجيب الحلويات يا شباب وكله حياكل وياخد معاه كمان بس نصاية كدة والحاجة
تكون موجودة اقعدوا .. لوزة ابعت هات الولا سيسى بتاع الشاى الناس دى حيشربوا شاى
على حسابى مع الحلويات وما حدش يتحرك من مكانه لغايت ما ياخد نصيبة.
: فى ايه يا سيد انت بتلعب
بينا ولا ايه؟ : لا يا باشا بس
بأمن نفسى بولاد حتتى علشان لو حصل غدر : تعالى طيب ندخل العشة ونخلص : اتفضل يا باشا.
دخلنا العشة ودخلوا المعدات كمان وفتح لى شنطتين من شنط الكاميرا لاقيتهم
مستفين دولارات فتنحت ومديت ايدى مسكت باكو وانا مش مصدق ان ثوانى وابقى ملك ..
ثوانى وكل عذاب السنين يروح ويبقى معى 6مليون جنيه مصرى .. يا لااااهوى.
قمت بسرعة قالب الشُنط فى شكاير بلاستك من بتوع الزبالة وحطيت عليهم شوية
هلاهيل من هدومى فوقهم ومحزمهم بتربيطة ولا الجن يعرف يفكها ولا فى ساعة وناديت
على لوزة قلت اقعد على الشوالين دول لغايت ما ارجع وفى لمح البصر سحبت منه الكيس دسيته
تحت هدومى وخرجت لاقيت ابرهه واقف وبيقول لى : على فين يا معلم؟ : دقيقة وجى والجماعة جوه عارفين.
لفيت ورا العشة لاقيت النص نقل دخلت الكبينة وطلعت الحتت بتاعتهم كلها كانت
فى الكيس وسبت الباقى تحت كرسى السواق ونزلت دخلت العشة وورايه ابرهه : هم دول؟ اخدهم نادر بسرعة
وبص فيهم وناولهم للوليه الخوجايه وهزوا دماغهم لبعض وقال نادر : احنا ما شفناش بعض : ولا اعرفك .. انت ايه
اللى جابك هنا يا استاذ؟ انت تايه؟
خرجوا ركبوا العربيات وانا وراهم لفيت دورت النص نقل وخبطت على شباك العشة
لوزة فتح قلت : ناولنى الشوالين
بسرعة
: حمامة .. رمى الشوالين
قلت : لف يلا بسرعة : انا لسه حالف وقام ناطط
على الصندوق قمت طالع على الجبل فوق عكس الجماعة ما مشيوا وقمت طالع على غرزة ام بندق ركنت ودخلت على ام
بندق : سلام عليكم يا ام
بندق : اهلا يا ابن اخت
الغالى قضيت المصلحة؟ : لا والله يا معلمة المعاد اتأخر ساعتين قلت اطلع اشرب لى حجرين : وايه اللى فى العربية ده؟
: دولا شوالين
المعلم سيد بيسه كان طلب من الولا لوزة يوديهم لعم كساب باقى شروة بلاستيك فقلت
انزلهم له معى وانا رايح المشوار ده.
: هو انت رايح فين؟ : نقلة لواد صاحبى .. عفش اخت
صحبى حناخده من البساتين للقلعة وفيها برزتين قلت نسترزق انا والواد لوزة وحعدى
اخد الولا البرص من تحت : ربنا يفتح عليك يا ضنايه .. ما قلتليش ايه اخبار الزبون بتاعك؟ اتكيف؟ : وطار فوق .. هو مسافر
النهارده وجى كمان يومين حياخد شغل : ربنا يفتحلك الابواب ويبعد عنك ولاد الحرام يا ابن اخت الغالى ربنا يرحمه
والله يا واد انت شبهه شويه : ما الواد لخاله يا ست الكُل : صحيح والله يا لوزة.
شربنا الشاى والواد لوزة حيموت عمال يسألنى ايه الحكايه وانا سايبه يغلى من
التفكير .. حاسبت على الشاى وركبنا العربية ونزلنا من الجبل الناحية التانية لاقيت
لوزة بيقول لى : انا لاقيت الباكو
ده فى البيت جنب الشولين يا سيد! : دول ميت ورقة كل ورقة بميت دولار × سته جنيه يعنى الباكوا يبقى بستين الف
جنيه : مانا عارف يا سيد احنا
مش واخدين الدبلون سوا؟ : انت اخويه وكل اللى ليه فى الدنيا : بس ليه ما ضربتوش؟ : عايزنى اخونك يا كبير؟ انت عندى اهم من مليون : طب لو اتنين مليون تبيع؟
: انت شايف انى ابيع كل
اهلى و اللى ليه فى الدنيا بالفلوس يعنى؟ : انت حبيبى يا لوزة ورجوله طول عمرك.
اول حاجة جت فى دماغى انى أأمن اذا كان الواد لوزة يبعنى ولا لا علشان كده
رميت باكو من غير ما حد ياخد باله تحت الشولين ما يشوفوش الباكو الا اللى حيشيلهم
وعدى من الاختبار ده بس برضه حرص ولا تخونش .. انا كنت ديما بشوف ان البطل صحبه هو
اللى بيسلمه علشان البطل طول الوقت هو صاحب الفلوس وصاحب البطل بيكبر له الفلوس ..
هو بيكسب من وراه كتير بس فيه فرق لما يبقى شريك ولما يبقى أجير وعلشان كده قررت
اعمل مشروع واخليه شريكى فيه مش بيشتغل معى.
محطة مصر ...
نزلنا على الطريق وعند مدخل القلعة ركنا النص نقل جنب قهوة بوبوش واخدنا
تاكسى بالشوالين على محطة مصر.
فى المحطة حطينا الشوالين فى شنطتين اشتراهم لوزة من محل جنب المحطة ..
حطينا الشوالين فى الشُنط من غير ما نفتحهم فى حمام المحطة وسيبت الواد لوزة جنب الشُنط
فى الكافتريا بتاعت المحطة ورحت على محل اشتريت شويت هدوم لى وله ولبست طاقم منهم
فى المحل واديت الهدوم القديمة لواحد بيشحت على باب محطة مصر وانا داخل.
رجعت على الكافتريا وانا بطنى بتمغص خايف يكون الواد لوزة اخد الشُنط وملص ولما
لاقيته قاعد مكانه حمدت ربنا وشكرته.
دخلت عليه وانا مبسوط انه طلع راجل زى ما توقعت اديته الهدوم ودخل غير فى
حمام المحطة واول ما خرج من الحمام وشوفته قلت : اه يا ابن الكالب .. شكلك ابن ناس فى اللبس يا صرمة!
فضحك وقال : لبس البوصة! : معاك ورقك كله وبطاقتك؟
: ايوه يا كبير : تمام! : تحب تنام فين النهارده يا
حافى بيه؟ : والله يا كبير مصر
حلوة كتير واى لوكنده سرير البواب فيها حيكون اشد واريح من فرشتى : طب تعالى نشترى جزمتين من
اى محل هنا لحسن يطردونا واحنا داخلين الاوتيل.
رحنا اشترينا تلت جزم كل واحد فينا واخدنا تاكسى على الدقى سيبت لوزة على
قهوة بالشُنط ورحت بالتاكسى اجرت عربية صغير (لانوس) علشان ما نلفتش الانظار واخدتها
عشر تيام.
الحقيقة انه رغم اللبس الشيك الا اننا لسه شكلنا معفن .. عديت على الواد
لوزة اخدته وطلعنا على فندق سميراميس لان طول عمرى كان نفسى اشيل زبالته لان فيها
مصلحة عنب وادينى اهه قاعد فيه او يعنى حأقعد فيه.
دخلنا الفندق وسيبت الشُنط فى العربيه علشان حيحطوهم على السير وحيشوفوا
اللى فيها بالجهاز وحنتحبس طبعا ما انا الافلام اللى طول عمرى بتفرج عليها فى
السيما خلتنى اعرف حاجات عمرى ما كنت حأعرفها لولا الافلام دى.
دخلنا على البنك اللى فى الاوتيل فكيت الفين دولار من الباكوا اللى كنت
بختبر بيه لوزة وبعت لوزة بالفين هو كمان يغيرهم
لان شكلنا كان برضه ما يغيرش اكتر من كده وكمان لو غيرنا عشرة الاف دولار لازم
حيطلبوا البطاقة وحيكتبوا على الوصل غسيل علشان يأمنوا نفسهم مع مباحث الاموال
العامة.
: مساء الخير : مساء الخير يا فندم : عايزين غرفة لاتنين : تحت امر حضرتك بس عايزها
حضرتك على النيل ولا... : على النيل طبعا لو سمحت : فى عندى فى الدور العشرين وفى .. : حلوة دى! : حضرتكم حتشرفونا كام ليلة؟ : خمسة يمكن سته : تحت امر سعادتك ممكن الرقم القومى؟.. طلعنا البطاقتين ولوزة واقف يبص على
اللى حوله وفاتح بقه زى الاهبل همست : اقفل بقك يا نبيل بيه : هه مين ده؟ :
انت نسيت اسمك يا نبيل بيه؟ : والله نسيت ما انا ما حدش بيناديلى بيه : طب اسكت بقى حتفضحنا .
عيش يا معلم ...
دخلنا الغرفة وبقششت الراجل اللى طلع معانه استحميت ولبست ولوزة كمان او
نبيل بيه وافتكرت انى اكلم بندق واقوله ان النص نقل معى بكرة كمان علشان ام بندق
ما تفضحش الدنيا.
: بقول ايه يا لوزة اقصد يا
بلبل! : قول اللى انت
عايزة يا سيكو : تحب تشترى انت
هدومك بنفسك ولا اختار لك انا؟
: انا طول عمرى بلبس منك
وزوقك ديما عاجبنى رغم انه مختلف عن باقى العيال : فرق ولاد الناس يا حافى .. سورى يا بلبل بيه يا حافى : هههههههههه والله انت لو
اخويه ما كنتش ححبك كده يا كبير : فكك بقى من كبير دى احنا دلوقتى بهوات : ايوه بس ما احنا حنرجع تانى معفنين يا كبير ونتعب بعد
ما اتعودنا على الراحة! : ما تخافش يا بلبل ان شاء
الله حنفضل فى الخير ده طول عمرنا بس عايزين نشغل دماغنا شويه : حننصب؟ : ياد يا عبيط ننصب ايه؟ : كل حاجة حتعرفها بأونها .. دلوقتى تعالى على المحلات نشترى شويت لبس : حبيبى يا عمو : عمو؟ انا بابا ياد : ماشى يا بابا يلا.
نزلت اطمئنيت على الشُنط واخدت العربية وطلعت اخدت بلبل من قدام الفندق
ولفيت دخلت وسط البلد اشترينا شويت بدل شياكة وجزمتين تانى لكل واحد مع البدل والجينسات
والقمصان .. يعنى طيرت لى بتاع عشر بواكى .. مصرى طبعا وشدينا على الفندق علشان
نسيب الحاجات ونشوف حنعمل ايه؟ انا الصراحة دماغى كانت بتضرب تقلب وبلبل الدنيا مش
سيعاه من الفرحة.
وأحنا طالعين فى الاسنسير سمعنا طبلة عاليه وعرفت ان فيه كباريه فى الدور
اللى فوقنا فقلت طب ما نروح نسهر ونشوف الدنيا فيها ايه؟ ولا ايه؟ .. رمينا شُنط
الهدوم الجديدة ورحنا طالعين على النايت كلوب .. اسمه نايت كلب هنا مش كباريه مع
انه فيه نفس النمر برضك هى هى المطربين والرقاصة والسكر والعربدة والبنات اللى بتيجى
تعرض نفسها عليك او الركلام .. اصل انا رحت مرة مع عم الياس كباريه السوسته وسهرنا
هناك .. حقيقى التربيزة كانت بعيدة عن المسرح بس برضك كنت شايف.
اول ما دخلنا قابلنا باشا عند الباب وسالنا : مساء الخير يا بهوات .. يا ترى فيه حجز او فى حد
لحضراتكوا جوه فسألته : سعد بيه زرزور موجود؟ : لا يا فندم :
ولا حسن بيه ؟ : حسن بيه فايز؟ : ايوه! : لا يا فندم لسه ما وصلش
بس لو حضراتكم عايزين تنتظروه ممكن اجيب لسعادتكم ترابيزة على البيست جنب تربيزته : لا لا احنا اصلنا قافشين
مع بعض بس ممكن تقعدنا الناحية التانية من البست وقمت مطلع ورقة بمائة دولار : البيست كله تحت أمر جنابك
يا فندم.
قعدنا كانت الرقاصة بتطلع على المسرح فرمينا واحنا معديين كل واحد الفين جنيه
وقعدنا واول ما خلصت الرقصة لاقينا التربيزة اللى جنبنا بتمسى علينا واللى ورانا
والحياة كلها عايزة تعرف مين دول؟ فقلت لبلبل : اول واخر مرة حندخل هنا او نرمى فلوس على رقاصة : مش انت اللى قلت لى اعمل
كده؟
: ايوه كنت بشوفهم فى
الافلام بيعملوا كده وكمان لما رحت مع عم الياس وكنت عايز اعرف ايه المتعة فى كدة
: ولاقيت ايه؟
: لاقيت انه تعريص وبتزهو
بنفسك وبتقول لكل اللى قاعدين والرقاصة كمان انا معى فلوس تشتريكوا وبتقول كمان
انك عبيط وبترمى نعمة ربنا فى الارض .. انت نسيت احنا الصبح كنا فين؟ لا يا بلبل
انا مش ناوى ارمى النعمة على الارض تانى نهائى والا تزول من وشنا يا عم : معاك يا حبيبى ومعاك انا
يا سيدنا.
الحرب الالكترونيه ...
طول عمرى اسمع عن الكومبيوتر وباعدين
ال Laptop وال I-padوال I-phone والنت.
النت انا دخلت عليه كام مرة بس النهارده صحيت من النوم الساعة تسعة الصبح
وراكبنى جنان الحرمان من التكنلوجيا وقررت النهارده اعلن الحرب الالكترونيه واعرف
كل اللى كان نفسى اعرفه لان رجل الاعمال الناجح لازم يكون بيفهم فى التكنولوجيا.
نزلت على الرسبشن .. ما انا ابتديت اتعلم لغة ولاد الناس بقى اسمه رسيبشن
يعنى استقبال ما ان كنت بعرف كلام من بتاع الفافى دول بس كنت ما بتكلمش بيه ..
ماهو انا حتكلم بيه مع مين؟ كل اللى حوليه مقاطيع ومسجلين وولاد ستين فى سبعين.
وكمان بقيت عامل زى السفنجة كل ما اقعد وسط الناس المحترمة اشفط منهم
الكلام الكويس بتاعهم ولو ما فهمتش اخمن المعنى والتكرار يعلم الشطار.
نزلت الرسبشن وسألت عايز اشترى لاب توب ممكن منين فقالوا لى ممكن من العجيل
.. هو انا عارفه بس ما كنتش فاكر الاسم. نزلت على جراج العربية وسحبت رزمتين من
شوال من المحطوطين فى الشُنط الى محطوطين فى شنطة العربيه وطلعت تانى على الفندق وانا
طالع اكتشفت انى بمر على جهاز والسير بس الراجل بيبتسم لى بأحترام فقمت مديله مائة
جنيه فشكرنى وطلعت على فوق دخلت بنك HSBC وعملت حساب باسمى
بقيمة عشرة الاف دولار حساب دولارى والمشكلة ان بطاقتى كانت على الفيوم فقلت انى
عندى مزرعة سمكية فى الفيوم وبفكر انقل حسابات الشركة على البنك عندكم وطبعا فرحوا
.. والحقيقة ان ده كان كلام اتنين مع بعض كانوا بيفطروا جنبى الصبح فى المطعم ونفس
الحكاية كررتها فى بنك CIB , ABC وباركليز ومصر والقاهرة وعودة والاسكندرية ..
افتح حسابات بالدولار وبالمصرى والبدلة والبرفان عاملين شغل والفلوس بتفتح كل
الابواب وطبعا عملت دفاتر شيكات وكروت فيزا واول واحد عملته بصراحة تعب الموظف جامد
معى علشان يفهمنى .. وطبعا كله اخد عنوانى اللى فى البطاقة على الفيوم وقررت انقل
عنوانى على مصر وابقى من البشوات بجد .. كانت الساعة بقت خمسة ونص يمكن.
رحت مصر الجديدة لان طول عمرى اعرف ان مصر الجديدة من الحتت بتاعت ولاد
الناس والعيال الفافى وبما انى حبقى واحد من الفافى يبقى اروح على مصر الجديدة وما
اعملش زى اللى اول ما يجيلهم فلوس يجروا على المهندسين .. طب دى المهندسين مفضوحة
للحكومة وسهل عليهم يلقطوا اى حد من الشارع.
انا رحت لفيت على كام سمسار لغايت ما لاقيت عمارة فى شارع المطار او
العروبة مش عارف فيها شقة وفوقيها روف يعنى فيلا بتلت تلاف دولار فى الشهر قمت باعت
جايب الست صحبتها وعامل عقد فورا بسنتين ودفعت سنة مقدم.
فيلا دوبلكس زى ما بيقولوا وبتطل على نادى الظباط وبحرى وفيها امن وكل
الدنيا حواليك جميلة وانا مش حقعد فيها الا سنة ما عبال ما ارستىء نفسى انا وبلبل
وعنوانى يبقى شارع العروبة وجنب المطار علشان الفرار لو استلزم الامر يعنى.
انا فهمت صاحبة الشقة والامن انى مهندس بترول وبشتغل فى شركة داول
الامريكية وهم اللى بيدفعوا السكن وطبعا الكلام بقى كله : اتفضل يا باشمهندس .. شوفت التراس يا باشمهندس؟ مع
السلامه يا باشمهندس .. والباشمهندس واخد دبلوووون .. دبلون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق