الثلاثاء، 27 يناير 2015

كل اعوانك خانوك يا ريتشارد ...
: عم على صباح الفل : صباح الياسمين والورد يا خلودة : فطرت ولا لسه؟ : الولاد هنا جابوا لى الفطار وشربت الشاى وقاعد فى البلكونة بفكر فيك وفى اللى حنعمله .. انت عارف ان دى اول شغلانة تتم من يوم ما مشيت فى المشاوير دى؟
: عارف .. وانا كمان وربنا يتممها على خير ان شاء الله.: ان شاء الله .. بقولك إيه ما تيجيلى شويه؟ : عينى حالا فى حاجة؟ : عايزك شويه!
: حالا يا غالى سلام : سلام.

خبط على الباب وجاء صوت عم على : اتفضل انا فى البلكونة : إيه يا عم على ازيك؟ قام واخدنى بالحضن واجلسنى بجواره وطبطب على ثم قال
: إيه بقى يا عم جلال؟ حنعمل إيه؟ : فى إيه؟ فى الشغل! : ثانية واحدة طلعت الموبايل وكلمت سالم : الو سالم انت فين؟ : انا لسة فى المركز فيه حاجة ولا إيه؟ : لا بس فى كلمتين على السريع : قول! .. فتحت الاسبيكر بتاع التليفون وقلت : سالم انا عايز امشى النسبة فى الفلوس عم على اربعين فى المية وانا وانت كل واحد تلاتين : اعمل اللى تشوفه صح : سلام : سلام.

بص لى عم على وقال بضيق : هو انت كنت عايز تسمعنى الكلام ده؟ ولا فاكرنى بكلمك على ده؟ : لا والله بس انت حقك كده وانا حاسمها مع نفسى وحبيت ااكد لك ان سالم مش حيكون متضايق او زعلان لو طمعان : ربنا يكرمكوا ويحافظ عليكم بس انا كنت اقصد فى الفتح حنفتح بلدى ولا الجهة هى اللى حتفتح؟
: والله مش عارف يا عم على بس اعتقد احنا اللى حنفتح : طيب يبقى عايزين بدل الحرب الكيماوية والاقنعة : انا حنزل معاك يعنى عايزين بدلتين و... : لا إيه اللى ينزلك؟ ده خطر يا ولدى وانت لسه عيالك صغيرين : ويعنى انت اللى ما عندكش عيال .. المهم سيبك من الكلام ده انا عايزك فى موضوع تانى : أأمر : ما يأمرش عليك ظالم .. انا أأأ  انا مش عارف اعمل إيه فى موضوع ندا وخايف اخرب بيتى ومحتار جدا ومش عايز اسيب ندا.
: بص يا جلال .... ربنا سمح لينا باربعه بس لازم تكون عادل وحكيم لان الموضوع مش سهل زى ما بيبان خصوصا مع واحد زيك بيحب يعدل ويدى الحق كامل .. انا ما اعتقدش انك ممكن تعدل 100% بس انت دى حياتك ولازم تعيشها بدون ما تيجى على حق الوليه ام العيال .. يعنى ما تقولش.
: طب ازاى؟ : يا سيدى اسمعنى انت حياتكم حتختلف بعد خير ربنا ما يطلع وحتبقى رجل اعمال وبتسافر كتير فلو الست ندا دى حتوافق انها تبقى فى الضل وتكتفى بالايام اللى حتبقى متاحة لك يبقى خلاص : طب دى مش تبقى انانية منى؟ : هى اللى عايزة وممكن ترفض وعموما الحب تضحية واللى بيحب اكتر بيضحى اكتر والطرف التانى بيبقى انانى بس مش الانانية الوحشة : ده انت حبيب بقى يا عم على؟
: انا اتجوزت تلت مرات قبل ام العيال وكان فيه جوازة حتحصل من عشر سنين والوليه ضحكت على لما قلت لها انى حتجوز وعملت موافقة وطلبت تشوفها ولما قابلتها مسحت بيها الارض وباظت الحكاية .. ضحكت انا وعم على ورحت قايل له : انا حنزل مصر الليله : حتغيب؟
: يومين اظبط الدنيا بس وارجع : والوليه اللى هنا؟
: ندا حسفرها اسوان على انها حتطل على اقارب ليها لانها مش عايزة ترجع مصر وما اقدرش اسبها هنا لانه مش طبيعى.
: لا طبعا ما ينفعش : وعلشان كدة حاخدها فى عربية سالم اوصلها وارجع اخد سالم وننزل على مصر لان سالم لازم يروح الادارة فى مصر الظاهر فيه قلق فى القاهرة.

وقف عم على وراح على سور البلكونة وبص لى بحزن وقال : اه العباسية مولعة وفى ناس ماتت : العباسية؟ الناس سابت التحرير وروكسى؟ : لا عند وزارة الدفاع  بيطالبوا باسقاط المجلس العسكرى.
: طب ماهوا خلاص الانتخابات الرئاسية قربت خالص!
: اهه بقى ما تفهمش.
: انا اصلى من يوم ما جيت هنا وانا معزول عن الدنيا وما اعرفش حاجة خالص!
: والله الاخبار مش حلوة خالص والولاد عمالين يموتوا وانا شخصيا ما بقتش فاهم حاجة خالص .. مش عارف هو احنا مستهدفين من الخارج ولا من الداخل؟ فجأة ظهروا الاخوان بشكل غير عادى فى البلد وبقوا ناطين فى كل حته واليساريين او الاشتراكيين واللبرايين والكتلة وال ...
: ده انت لك فى السياسة بقى؟
: يا عم جلال المصريين كلهم بعد الثورة بقوا بيتكلموا فى السياسة اكتر من الكورة .. يعنى انت عارف حتنتخب مين؟ : حمدين صباحى : انت اول واحد اسأله ويعرف يجاوب او الاقى عنده رد .. الكل مش عارف البرادعى ولا شفيق ولا العوا ولا موسى ولا ولا ولا ... الناس تإيهه ومش عارفين مين اللى ممكن يكون كويس لمصر؟
: لان المخلوع ما خلاش حد فى الساحة السياسية الشعب عارفة اى واحد كان بيلمع كان بيطفيه.
: ده حقيقى الله .. ولا بلاش ما عدش يجوز عليه الا الرحمة : إيه هو مات؟ : يا بنى ماهو ميت اصلا هو انت فاكره عايش؟
الراجل داخل على 84 سنة والادويه والحقن اللى كانت موقفاه على رجله بطلها طبعا ده غير احساسه بعد ما كان فرعون مصر بقى كابينيه مصر ... الكل بيشُخ فيه حتى الحاشية اللى عملها برضه باعوه.
: و ده يفكرك بالمشهد اللى فى فيلم الناصر صلاح الدين ( كل اعوانك خانوك يا ريتشارد).
ضحك وقال : صح بس هو اللى سابهم يعملوها فيه.


عبادة بيه زعلان ...
الو ! الو؟ : ايوة يا بابا : يوسف ازيك يا حبيبى؟ كده يا يوسف مل تسألش على بابا؟ يعنى انا لو حصلى حاجة ما حدش كان عرف.
: بعد الشر عليك يا حبيبى انا كلمتك اكتر من مرة بس تليفونك ما كانش مفتوح  كنت قافله دايما : لا يا حبيبى انا ما بقفلوش خالص ما انت عارف.
: يبقى تليفونك بايظ بقى او الشبكه .. انت كويس يا بابا؟ : اكيد لا لانى مش معاكم بس انت عارف يا حبيبى انى بشتغل علشان نقدر نتفسح مع بعض .. اخواتك كويسين؟ : فى البسين .. انا كنت طالع اخد فلوس من ماما علشان اشترى حاجه حلوة لى ولاخواتى : يعنى مبسوطين؟
:اه يا بابا بس كنا عيزينك تبقى معانا وماما كمان .. صوت فريدة : إيه اللى بتقوله ده؟ : هات ماما يا حبيبى : ماما بابا عايزك.
: الو! اخيرا افتكرتنا؟
: بس يا بت انتى بلاش رغى انت اللى اتصلت ولا انا؟ : انت كمان كنت عايزنى انا اللى اتصل؟ ده انت ....
: بصى انتوا قاعدين عندكوا لأمتى؟
: ان شاء الله راجعين بعد بكرة : طيب مبسوطة؟ : اه طبعا مافيش حد بيعكنن علينا هنا لا الديانة ولا غيرهم : ده انا بقى غيرهم؟
: شوف انت بقى؟ : طيب انا كنت بطمن عليكم : هو فى إيه؟ صوتك مش عادى! : ازاى يعنى؟ : مش عارفة بس فيه حاجة .. انت رجعت مصر؟ ايوه! : كويس : طيب حكلمك بالليل لحسن الشحن خلص وما عييش كارت : OK : سلام! : سلام.

نزلت السوق مع سعيد اشتريت شوية حاجات وقابلت سالم رجعت معاه وفى الطريق حكيت له عن خطتى فاقترح اننا نسافر سوا على اسوان بعربيته ونرجع مع بعض على مصر وعرفت انه حينزل معانا مأمور المركز سالم كان عنده بيسلم عليه لانه دفعته وعرف انه نازل مصر فقاله ينزل معه على سبيل التأمين للفلوس يعنى .. رجعنا على القصر اديت لسالم شنطة من اللى اشترتهم وعدينا على غرفتى اديته نصيبه ال83الف يورو والكسور قلت له فى مصر بقى فضحك وقال : ولا حتخدهم تمن الشنطة فضحكت واتفقنا اننا نتقابل فى البهو بعد اذان العصر.
دخلت الغرفة لاقيت ندا لمت كل الهدوم وكل اغراضنا وسيبة لى طاقم اسافر بيه وملابس داخلية فاعطيتها الحاجات اللى جبتها والشنطة لترص الفلوس فيها ودخلت اخدت دوش .. طلعت لاقيت ركابى كلمنى فكلمته واتفقت انى اشوفة بعد نصف ساعة فى الجنينة.

السلام عليكم يا قوم : وعليكم السلام ورحمته وبركاته : ازيك يا عم على؟ : الحمد لله : ازى مزاجك يا عم جلال؟
: الحمد لله يا عم ركابى مالك يا نسيم؟
: سلامتك عندى شوية وجع فى بطنى : علشان اكل سمين يا عم جلال و السمين بيتعبه جامد!
: بس يا واد يا سعيد بلاش لت وعجن .. سمين إيه؟
: بجول إيه يا جلال بيه؟
: اتفضل يا حاج ركابى : هو عم على الليله دى حيبات فى المقبرة؟ : انت عايز إيه؟ : عايز نشوف مكان عبادة لانه اتصل وزعلان منى علشان مش مهتم بيه : زعلان منك ولا منا؟ : لا والله ما جاب سيرتكم خالص هو عارف انى انا اللى معطلكم.
: ما فيش عطلة ولا حاجة .. انا الليلة حسافر انا وسالم اسوان نوصل المدام لبيت اقارب لها هناك حتطل عليهم اليومين اللى انا مسافرهم وننزل على مصر اجيب بدلتين حرب كيما والاقنعة علشان نفتح المقبرة بتاعت عم هواوى وسالم لازم يروح الادارة علشان شغله .. اهو جه على السيرة : لا ده انا اللى طلبته يحضر معانا الكلام.

جاء سالم علينا سلم وقعد : خير؟ : خير ان شاء الله .. انا كنت لسه بقول لجلال بيه ان عباة اتصل وزعلان اننا نسيينه فطمنته وكنت بشوف مع جلال بيه نروح له امتى فقال انكم مسافرين : اه انا لازم انزل اظبط الدنيا فى مصر يومين كده : يعنى حترجع معا جلال بيه؟ مش عارف يا نسيم الوضع إيه؟ البلد مولعة : طب إيه جولك يا عم جلال؟
: يا عم ركابى احنا لازم لينا البدل والاقنعة وفى نفس الوقت لازم اطمن على العيال واديهم شوية فلوس يعنى يومين وارجع .. وبالنسبة لعبادة بيه مافيش مشكلة إيه يا عم على تحب إيه؟ : انا تحت امرك قولى روح هنا أروح .. انا كنت بفكر ارجع مصر معاكم اليومين دول بس اللى انت تشوفه.
: طب عن اذنكم دقيقة يا رجاله تعالى يا عم على.

اخدت عم على على جنب وسألته يحب يعمل إيه؟ يحب ينزل ولا يقعد؟ فقال : احنا لونزلنا كلنا كده تانى يوم ما اخدنا الفلوس الناس حتقلق فخلينى انا بس عايز ابعت للعيال فلوس وتجبلى معاك شويت غيرات معلش؟
: لا والله مش حاقدر ! فضحك وقال : طب علشان خاطرى! : ماشى زى بعضه بس الغيارات ممكن تشتريها من هنا جديد يا عم على.
: والله على رأيك : طب وعبادة؟ بكرة الصبح اروح له : تمام تعالى بقى لحسن سيبنا الجماعة فترة .. رجعنا قعدنا وقلت لهم  ان عم على حيروح لعبادة بكرة الصبح فاقترح ركابى ان سعيد يوصلنا اسوان وناخد الطيارة من هناك.
استحسنت الفكرة بس سالم قال انه لازم يسافر بالعربية لان المأمور مسافر معاه ووصلنا فى الاخر ان سالم يسافر مع المأمور لانه وعده ومحتاج العربية فى مصر وانا اخد الطيارة على مصر على ان نتقابل فى مصر.

سوهاج . اسوان . القاهرة . الغردقة ...
ركبنا الاكسبديشن انا وندا مع سعيد وانطلقنا على الطريق بعد ما شيلت سالم باقى فلوسى انا كنت اخدت معى رزمتين يورو بعشرة الاف وخليت نسيم يبدل لى عشرة تانيين علشان المصاريف .. وحجز لى  الحاج ركابى فى طيارة العاشرة ونصف مساء .. وصلنا اسوان فى تلت ساعات ونصف كانت الساعة تمانية ونصف مساء  .. رحنا على فندق اوبروى اللى كان طول عمرى نفسى انزل فيه بالزات كل مرة اشوف فيلم صراع فى الوادى.

حجزت غرفة بعد ما حجزت سويت لندا لانها قالت انها لن تستمتع فيه بدونى وبدلته على انى لما ارجع ابقى اقضى ليلة فيه معها وطلعت معها لاطمأن عليها وتركت لها خمسة الاف جنيه فرفضت وقالت انها معها الكريدت كارد بتاعها وفيه فلوس كتير فتركت فى خزينة الفندق خمسة الاف جنيه تسحب منهم ان ارادت بدون ما اقولها عليهم علشان ما ترفضش لانها رفضت تقريبا علشان ما تحسش انى بدفع لها تمن الايام اللى قدتهم معى.
اخدنى سعيد على المطار ركبنى الطيارة واقسمت عليه ياخد خمسة الاف يجيب شوية حاجات لولاده من اسوان وما يقولش عليهم لحد.
وصلت مصر على نص الليل وحجزت من المطار طيارة خمسة ونص على الغردقة واخدت تاكسى على البيت وكلمت سيد ابن عم على علشان يمر على ياخد فلوس ابوه باعتهم للبيت وكلمنى سالم فى الطريق كان لسه داخل مصر وقالى انه حيمر على فى البيت فقلت اهلا وسهلا.
وصلت البيت لاقيت سالم واقف بعربيته قدام العمارة طلعنا والبواب طلع الشنط ولاقيت فيهم الشنطة اللى اديتها لسالم ولسة حنده على البواب ينزلها لاقيت سالم بيقول لى : لا خليها انا اللى خليته يطلعها دى فلوسى! :  مش عايز تقول لمراتك عليهم؟ : ده من ناحية ومن ناحية تانية انا معرض انى اتفتش فى اى لحظة فى ظروف البلد دى : يا راجل؟ : اه والله ما تضمنش حاجة : زى ما تحب بس قول لى حتسيب كام؟ : انا اخدت اللى فوق وسيبت ال80 الف يورو خليهم عندك لغايت ما افكر حأعمل إيه! هو انت حتعمل إيه؟ انا عندى خطط من زمان : عموما خلينا بكرة بالليل نتقابل ونتكلم : ماشى يا معلم بقول لك إيه ما تناملك ساعتين وتنزل؟ : والله ممكن لحسن البس فى حيطة واصرفهم على العلاج : يا راجل بعد الشر عليك ان شاء الله تصرفهم وتتمتع بيهم مع ولادك : الله يخليك : طيب انا حنزل الساعة اربعة ونص حروح للولاد فى الغردقة انت بقى برحتك وابقى اقفل وراك : لا صحينى معاك وابقى اوصلك : ماشى يا كبير يلا تصبح على خير : وانت من اهله يا شريكى.
دخلت غرفتى وسالم نام فى غرفة الاولاد فتحت سحارة السرير وشلت الكراكيب منها وحطيت شنطة فلوسى بعد ما اخدت منها 17 الف يورو فصلتهم على جنب دول حق عباد الرحمن فى الفلوس فصلتهم علشان ما اجورش عليهم ويبقوا بعاد عن حساباتى خالص.
وحطيت شنطة فلوس سالم جنبهم وطلعت من فلوس عم على رزمة بخمسة الاف يورو علشان سيد ابنه حيمر على ياخدهم وابوه مفهمه حيعمل إيه بيهم .. وانا برجع الالواح والمرتبة لاقيت السيد بيكلمنى وصل وباب العمارة مقفول ومش حيقدر يطلع علشان معاه زبون فى التاكسى فنزلت اديته الظرف وطلعت انام لى شويه لاقيت ندا بتتصل بى لتطمأن على وتركتنى انام لانها عرفت انى رايح للاولاد الغردقة خمسة ونص الصبح.

صحيت سالم ونزل وصلنى المطار على اساس اننا نتقابل بالليل.
وصلت الغردقة على سبع الصبح لاقيت اخر طيارة طالعة القاهرة الساعة تسعة الا ربع فحجزت فيها.
بصيت فى الساعة لاقيت ان الدنيا حتبقى بدرى اوى انى اصحيهم فرحت حاجز غرفة فى فندق موفنبيك الجونة ورحت نايم سطيحة بعد ما كلمت ندا اطمن عليها واطمها انى فى الغردقة.
صحيت لاقيت الشمس طلعت والساعة عشرة قمت اخدت دوش وكلمت فريدة قلت لها ان نادر ابن خالتى فى فندق موفنبيك الجونة وعرف انكم فى الغردقة فعازمكوا النهاردة على الجونة فقالت انهم مسافرين لما الشمس تنكسر وانها بتلم الشنط بس ممكن العيال تروح فقلت لها انى حأكلمه وارجع اكلمك .. كلمت الفندق وطلبت عربية تروح تجيب اولادى واعطيتهم العنوان وكلمت فريدة اعطيتها اسم السواق ونمرة العربية على انه حيكون عندهم الساعة 12 الضهر وقفلت على انى حبقى اطمنها لما يوصلوا عند نادر وسلام بقى علشان المكوجى على الباب.

وصلوا الاولاد على البسين لاقونى انا .... وفرحة عارمة وقعدنا نبوس فى بعض وكأننا ما شوفناش بعض من سنة حتى السخلة الصغير فادى وعلى فكرة سخلة دى مش كلمة ابيحة دى يعنى المعزة الصغيرة .. اه والله فى اللغة العربية اسمها سخلة.
اخدت الولاد ونزلت على السوق اشتريت لهم شوية حاجات هدوم وجزم وموبيلات ليوسف وتاج ونور ولعب كتيرة للكل وجبت خاتم دهب رقيق جدا بس غالى عمله تسعة الاف جنيه وسلسلة دهب رقيقة لحماتى وخد شوية حاجات لخالها حلويات وفاكهة ورحنا على الفيلا.

دخلت الاولاد الاول قالولها عمو جاب لنا الحاجات دى فخرجت مستغربة الحكاية لاقتنى فضحكت واخدتنى بالحضن والبوس عشر دقائق وراحت معيطة : إيه بس فى إيه؟ : اصلك كنت واحشنى جدا يا جلال وكنت مفتقداك وناوية اطلع عيبك علشان قعدت الفترة دى كلها ما تتكلمش ودلوقتى اول ما شوفتك نسيت وحضنتك وبوستك!
: يا سيتى لو على البوس انا ممكن ارجعه لك ولا تزعلى : يا سلام .. طب وكرامتى؟
: اااه كرامتك .. ممكن نوصل لحل معاها برضه!
 وطلعت الخاتم وقلت : كرامتك ممكن تكن شوية وتسامحنى بالهدية المتواضعة دى؟ : يااااااه يا جلال حلو اوى ... لا لا لا انت باين عليك
خلصت مشوار صح؟ : يعنى ده عربون لسة الشغل ما طلعش : جلال انت ماشى تانى؟ : انا مسافر على الساعة تمانية : النهارده؟
: غصب عنى يا حبيبتى اعمل إيه؟ معلش فترة وبعد كدة نبقى مع بعض على طول : ايوة يا جلال بس الولاد ما فرحوش بيك حتى؟
: انا ظبط الدنيا معاهم والبلاى ستيشن3 حيسليهم شوية : طب وانا؟ انت عايزة تلعبى؟ : جلال؟ : طيب اعمل إيه؟
: قعدتى تقولى لى اشتغل اى حاجة وكنت عايزانى اتجوز واحدة غنية بس تصرف علينا : نعم يا روح امك؟ ده انا كنت .....
: بس ما تبقيش قلبلة الادب بقى : جلال! : نعم؟ : جلال!! : فيه إيه؟ : تعرف لو شميت ريحة واحد تانية ولو كركوبة انا حأعمل فيك إيه؟ : حتقطعى خبرى : لا ... حقطع لك ....
: إيه يا ست فريدة هومن لقى احبابه؟
بصيت خلفى لاقيت حماتى ومرات خال فريدة واقفين على سلم الفيلا فرحت اسلم عليهم بعد ما أتأكد انى مش ممكن اقولها على ندا! وإلا لا حنفعها ولا حنفع ندا وابقى .... اهىء اهىء اهىء والعياز بالله.

دخلت سلمت على الكل والولاد طلعوا مدافع المياه ونزلو البسين على طول وانا قعدت مع فريدة وامها وخالها ومراته نشر بعصير ونتكلم على حال البلد وانا دماغى مش معاهم عمال افكر فى انى لازم ادفع حق عباد الله فى الفلوس اللى جت ووصلت فى النهاية انى حأكلف بيها مكتب محامى صاحبى يروح يسدد الجهات ويجيب ايصال والباقى انا اخلصه باذن الله.
شوية وسحبتنى نسرين على فوق وجات لى الافكار الابيحة بس لاقيتها عايزة تعرف اللى حصل وعملت إيه ومعانا كام وكل الحركات فحكيت لها كل حاجة بصدق ما عدا حاجتين الاولى ندا والتانية الفلوس جنبت عشرة يورو علشان مصاريفى مع ندا والا ابرر صرفهم ازاى!
اقترحت عليها انها تاخد امها والعيال ويطلعوا على شرم الشيخ يقعودوا شوية وانا ابقى اجلهم هماك بما ان الولاد فى الاجازة وما تحكيش حاجة نهائى عن حياتنا لا حد الا امها لانها كانت عارفة بمشاويرى كلها.

طلعت مامتها واحنا بنتكلم فحكت لها فريدة الموضوع ففرحت لنا جدا واقترحت عليها الرحلة فرحبت وبعدين قالت لى : ما تلم ايدك يا جلال شوية! : يا طنط انبسطوا شوية انا عايز اعوضكوا شوية السنين العجاف ولادى دول انجازاتى فى الحياه واعطيتها هديتها ففرحت بيها وشكرتنى فاعطيتها خمسة الاف لها علشان لو حست انها محتاجة حاجة فاعطتهم لفريدة وقالت :احنا مع بعض ولو احتاجت حاجة حبقى اقول لفريدة.

قعدت عملت كمية تليفونات كلمت العبارة وحجزتلهم فيها وبعت العربية بالفلوس جابت التزاكر واتفقت مع شركة العربيات انها تبقى توصلهم على العبارة وحجزت فى هيلتون شاركس باى وانهم يطلعوا لهم عربية تجبهم احنا كنا نزلنا فيه قبل كدة وما بنحتاجش نطلع براه وهو اصلا all inclusive   يعنى ما بتدفعش اى حاجة غير تمن الغرفة والاولاد كانوا مبسوطين جدا فيه وكامت كمان واحد صاحبى علشان يجيب لى البدل بتاعت الحرب الكيماوية والاقنعة وفهمته ان واحد منهم على مقاسى انا يعنى كبيرة.

طاروا الاولاد من الفرحة لما عرفوا انهم رايحين هيلتون شاركس باى فى شرم وزعلوا شويه انى مش حبقى موجود بالذات يوسف ....
بس انا اتفاهمت معه لغايت ما بقى مش زعلان وسلمت عليهم وتركت لفريدة عشرة الاف جنيه للمصاريف ورجعت على الفندق استحميت الحمومة التمام وغيرت هدومى وطلعت على المطار اخدت الطيارة على مصر.

وصلت مصر على عشرة ونص وانا فى التاكسى كلمت سالم لاقيته نايم فقلت له انى رجعت وحأبقى فى البيت بعد ساعة بعد ساعة فقال لى انه حيلبس ويجيلى قفلت معاه كلمت فريدة اطمنها انى وصلت واطمن عملت إيه؟ وعرفت انهم فى الفندق من ربع ساعة فسلمت عليها وقفلت على انى وصلت البيت وحكلمها قبل ما انام.



أول واخر مرة دى ...
 طلعت البيت دخلت على الحمام اخدت دوش وخرجت لاقيت مينى كول من ندا سمعتها لاقيتها اغنية للمطربة جنات وكليمتها على الجرح .... بتقول : ما جيتش ليه؟ مش احنا اولى بكل يوم بعدنا فيه؟ ازاى وليه ضيعنا كل الوقت ده؟ ماجيتش ليه يا حب صعب اعيش حياتى إلا بيه؟ جرالنا إيه انا وانت ما كناش كده؟ حياتى من غيرك انا مش حاسه بيها .. ما كانش فيها فيها اى حاجة اخاف عليها ومن هنا ورايح يا ريت ما تغبش عنى .. اول واخر مرة دى تسيبنى فيها.
انا سمعتها وبُظت .. بُظت خالص ودموعى بقت نازلة لدرجة انى خوفت اكلمها لا تتخض على .. انا سمعت الاغنية قبل كدة بس المرادى حسيتها وحسيت معانى كلامها وحسيت بالمحنة اللى ندا فيها وانا كمان فيها .. بعتلها رسالة طمنتها انى وصلت القاهرة بس محتاج اخد دوش فحستحمى واكلمها.
بعد ما هديت حطيت الموبايل يشحن ودخلت اخدت دوش وطلعت من الدوش عملت قهوة وحطيتها على الكمودينو وجبت السجاير والولاعة وطفيت نور الشقة ما عدا السهارى اللى فى الطرقة علشان يرمى نور ضعيف على غرفة النوم ودخلت مسكت الموبايل واتصلت بيها.
رنة واحدة وسمعت : الو حبيبى انت فين؟ انت كويس؟ وحشتنى وحشتنى وحشتنى دى اول واخر مرة حتسيبنى فيها بعيدة عنك كل المسافة دى ..
انا .. انا كنت مغفلة انى ما نزلتش معاك مصر مش عارفة كنت بفكر فى إيه ساعتها المهم المهم جى امتى؟ حتيجى النهارده مش كده .. جلال انت ما بتردش عليه ليه؟ جلال؟ : ايوه يا حبيبتى : بس مش عايزة اسمع حاجة تانية خلاص انا سمعت اللى كنت عايزة اسمعه .. اى كلام تانى انا حسمعة مش حيبقى احلى من الكلمة دى جلال انا صحيح حبيبتك؟ يعنى لية مكان فى قلبك؟ يعنى وحشتك؟ ولا عادى؟ جلال انا قربت اتجنن خلاص.
انا مش عارفة انا كده ليه؟ انت خليت عم على عمل لى عمل؟ لا بس احنا اتقابلنا قبل عم على! طب إيه بقى؟ انا حموت واتكلم مع حد .. ممكن اكلم مين؟ قولى انا خلاص بموت.
: بعد الشر عنك ... انت بس عاطفية ورومنسية زيادة شويه وعواطفك جياشة و ... بقول لك إيه انت عملتى إيه امبارح؟
: من ساعت ما سبتنى وانا فى الغرفة حتى ما نمتش كمان : ما نزلتيش؟ لا بطلب الاكل فى الغرفة حتى انا على الفطار لغايت دلوقتى : ليه كده بس؟ : ماليش نفس خالص يا جلال والله انت اكلت ولا قهوة وسجاير طول اليوم؟
: لا انا اكلت ... بصى انا عايزك تتعشى وتنامى وقبل النوم كلمينى علشان تقولي لى تصبح على خير.
: طب انت جى امتى؟ : بكرة بالليل ان شاء الله : بكرة بالليل؟ طيب تيجى بالسلامة ان شاء الله.
يلا اطلبى الاكل وانا معاك على التليفون .. بصى انا نفسى اكل اسباجتى باللحمة المفرومة وستيك (ولضن) وسلاطة خضراء وطحينة مع بومفريت ممكن تاكليهم ليه من فضلك؟ : انت بتتكلم جد؟ : اه والله نفسى فيهم فعلا : بس انا مش حقدر اكل كل ده يا جلال!
: خلاص كلى اللى تقدرى عليه اهو يبقى وصلنى حاجة من اللى بحبه احسن من الجبنة اللى عندى فى البيت.
: يا حبيبى .. طب اطلب دليفرى لا حخلى سالم يجيب لى اى سندوتش وهو جيلى البيت : هو حيبات معاك؟
: لا حنتكلم شوية فى الشغل : OK  : يلا كلمى الروم سيرفس.
كلمتهم فعلا وقفلت معاها على اساس انها تاكل لى الاكل ده و تاخد دوش سخن وتكلمنى علشان تقول لى تصبح على خير.
كلمت سالم اشوفه فين لاقيته طالع المقطم خلاص فطلبت منه يجيبلى بيتزا معه وفطيرة قشطة وعسل وميرندا تفاح اخضر وقفلت.
كلمت صاحبى اللى حيجيب البدل والاقنعة قالى ان واحد من عنده حيكون عندى بعد عشر دقائق شكرتة وقفلت.
كامت فريدة لاقيتهم نايمين فسلمت عليهم على السرع واطمنت عليهم وقفلت.

الخطة إيه بقى؟؟؟
فتحت الباب لسالم لاقيته شايل شنط كتير الفطير والبيتزا والميرندا وجايب بيرة كانز .. دخلتهم على المطبخ  وووضبنا الحكاية واكلنا وشربنا الميرندا ودخلنا على الانتريه وما بقاش فاضل الا اننا نتكلم فى المفيد بقى.
 فسألنى سالم : من غير اى قلة ادب ممكن تفسر لى حكاية ندا؟ هى بنت ناس وانا كشفت عليها على فكرة.
 : يا عرس! : مش دخلتها معانا يبقى لازم اطمن قلبى ولا اسيب الدنيا تمرجحنا يا عم جلال؟ : لا يا عم الكلومبو اطمن بس قولى لاقيت إيه بقى؟  عندها سوابق؟
طلع ورقتين من جيبه وقالى تقرير المباحث اهه ابقى اقراه بعدين انا بسأل العلاقة جادة؟ يعنى حتتجوزها؟
:والله يا سالم انا نفسى بس خايف من انى ادشمل البيت خايف فريدة لو عرفت حتفشخنى وحتضحى بالعيال عادى وتتطلق مش حيهمها اى حاجة لان كرامتها حتنقح عليها خصوصاً انها بتحبنى جداً.
: مش كانت بتقولك اتجوز واحدة تصرف وروح صاحب والكلام العبيط ده؟ : ما انت بتقول اهه كلام عبيط لا والنهاردة اتأكدت ان لو فى حاجة ظهرت يبقى يا رحمن يا رحيم علي .. اه والله قالت لى حتبوظنى لا انفعها ولا انفع غيرها.
: اوباااااااااااا : امال يا كبير تبقى معاك الفلوس دى كلها وتقضيها على الدش بقى تتفرج وتعيط : لا يا معلم انا خالع : الله هو انت كنت ناوى تغير عتب ولا إيه؟ : انا كنت ححتفظ بالعتب القديم والله ..
فيه حكاية كده بقالها سنتين عرفى وعمالة تزن انه يبقى رسمى : وانت عايز إيه؟ بتحبها؟ : حموت عليها وهى دى اللى عايز اكمل معها حياتى اللى فاضله : واللى يحلها لك؟ : اللى هو عايزه! بس قول : ماشى خطتى حتحل كل مشاكلك تماما : يا عم قول بقى : طب هات لنا اتنين هنكن ساقعين : حمامة ...جاب الساقع وجه حمامة فعلاً.
: بص يا معلم .. احنا لو قلنا ان المبلغ اللى حيطلع حوالى واحد يورو لك يعنى 7.9 مليون مصرى على الدرهم الاماراتى يبقى كام؟
: يا ابن الجنية! : اصبر بس .. يعملو فى حدود 4.5 مليون درهم تروح على المنطقة الحرة فى الشارقة وتاخد لك مكتب حيكلفك بالاقامة والحواشى كلها 100 الف درهم وبتحط وديعة 200 الف درهم بتقدر تتحرك عليهم بعد تلت شهور .. شوفلك اى حاجة بتفهم فيها وتاجر فيها والمكتب ده بيديلك اقامة تلت سنين تقدر تدخل فيها اى دولة من مجلس التعاون الخليجى : يعنى لا فيزا ولا كفيل؟ : كفيل إيه يا طربش انت اصلا حتكون كفيل للموظفين بتوعك لو حتجيب حد من برة الاماراتيه .. عملت المكتب قدم اجازة بدون مرتب او حتى معاش مبكر وحتبقى بين الامارات ومصر ومراتك مش حتقدر تسيب العيال .. ولما يجولك العيال فى الصيف انقل التانية على مصر.

: يا ابن الإيه! إيه الدماغ دى؟ : خليك معى بس وانا حظبطك بس تسمع الكلام يا عم المباحث : يا عم اسمع : هى اسمها إيه؟ : هى مين؟
: انت سكرت ولا إيه؟ التانية يا عم سالم؟ : زينة!
: الله يا سيدى على الاسماء شكلها موزة : شديدة اخر حاجة واخر مرة حتتكلم عليها على انها صيدة لانى متجوزها يا بلحة!
: خلاص يا عم النخلة هو انا قولت حاجة؟ طب بقولك هى تعرف حكايت المشاوير دى بتاعت الاثار؟ : تعرف عنى كل حاجة.
:  خلاص يبقى هاتها معانا الصعيد على انها مراتك وخدلك اسبوع اجازة وفى البيت انت عندك تفتيش فى الصعيد.
: لا فى البيت انا مظبطها انا بس اديها فلوس وتروح النادى مع الولاد ويكلوا برة علشان ما تطبخش والواد المراسلة معاهم يوصلهم وكله تمام : يبقى كلمها تجهز وتعالى ناخد طيارة الساعة خمسةونص على اسوان نجيب ندا ونروح للجماعة : يا ابن اللعيبة! : جرى إيه يا ابن التإيهة هو كل شوية يابن يا ابن .. عيل ابن  لذينة صحيح!
وكلم سالم موزته وفرحت فرحة التنين واستلمت البدل والاقنعة من الراجل اللى جايلى ودفعت اربعة الاف جنيه تمن الحاجات وميه جنيه اللواد اللى جابهم وحطيتهم فى هاند باج واديتها لسالم وقلت له : دى حتطلع بيها الطيارة  ففتحها يبص فيها إيه فقلت
: يعنى يا قفص حكون مشيلك حشيش؟
: يا عم دى بقت عادة لو انا اللى محضر الشنطة من ساعة بفتحها تانى ابص فيها اعمل إيه دى طبيعتى : ماشى يا عم براحتك دول البدل اللى حنفتح بيهم المكان ان شاء الله : انت حتنزل؟ : طبعا يا باشا لازم ابقى اول من يشوف الشغل ولا إيه؟ : يا ابن ... : بس بقى يا ابن الواطية : طيب الفلوس اللى معانا دى ليها خطة عندك؟ : طبعا! انت الاول شرك ولا فردانى؟ : معاك يا كبير .. مش قلت لك يا ابن الحلال : اه يا ابن الحرام .. إيه بقى حكاية ابن اللى ماسكة فى لسانك دى؟ : من الشغل طول النهار يا ابن الوسخة ويا ابن المرة ويا ابن الزانية من الشغل بتعامل مع مجرمين هو انا شغال كوافير يا ابن ... : اخرس بقى .. اخرس : اتفضل سعادتك يا باشا : ايوة كده .. اظبط ياد .. : حاضر! : حنعمل شركة توريدات واستيراد وتصدير : اخلصها لك بالتليفون : ماشى .. حنشترى مكتب فى حته متدارية فى التجمع الخامس او المقطم ويافطة واثاث مكتبى فاخر ومن ضمن ندخل ادراج شانون مصفحة بالارقام وخزنتين حجم معقول دول علشان نحط فيهم الفلوس بتاعتنا : الله طب وليه ما نحطهاش فى البنك؟ : اه يا ابن المسطوله طيب ولما تتسأل عن مصدرهم حتقول إيه؟ لاقيتهم على الدائرى؟ : صح .. صح عندك حق كمل : ونعين اتنين موظفين وسكرتيرة ومحاسب والمكتب ده حيبقى الشركة الام لمكتب الامارات وكل ما ننزل مصر ناخد معانا قرشين : ليه انا ممكن اخرج الفلوس كلها مرة واحد!
: اه صحيح انا نسيت انك ظابط .. طيب تمام كده احنا فى الامان وسلم لى على المراجيح .. سنتين تلاتة وتقدر تظهر فلوسك فى مصر ده لو حتبقى فى مصر يعنى : ليه هو انت مش حتعيش فى مصر؟ : طبعا لا انا حشترى الجنسية الكندية : ازاى؟ حدفع فلوس للمكاتب بتاعت الهجرة دى واسافر على انى مستثمر ودى اجرائتها سريعة ولما اخد الجنسية الكندية ابقى اعيش فى الحتة اللى تعجبنى يا ابنى : معاك يا كبير عايزين ننبسط بقى ولا إيه؟ : لا ننبسط يا حبيبى ما ننبسطش ليه! يلا هات لنا تلت تزاكر على اسوان على طيارة خمسة ونص الصبح : حالا يا ... : انا من هنا ورايح تقولى يا معلمى : حاضر يا معلمى : اهو كده.
حجز لنا سالم التذاكر ونزلنا الساعة اربعة شبه سكرانين عدينا على زينة فى شارع بيروت فى مصر الجديدة .. لاقيتها موزة فعلا وبرضه قصيرة ورفيعة .... : زينة ازيك؟ : جلال مش كده؟ : كده .. لا زوقك اتحسن يا سالم بيه بعد الاربعين : سالومتى لسة صغننه اربعين إيه؟ : اه انا لسه صغنن.
اقتربت منه لتحضنه فتراجع وقال : لمى نفسك يا بت احنا فى الشارع : حااااضر! : يا عم سالم الساعة اربعة ونص الصبح والدنيا مليطة صباح الفل : جلال يلا نروح المطار عايز اجيب حاجات من السوق الحرة : من غير باسبور؟ : ايوه : إيه بلطجة يعنى؟ لا عندى الناس بتاعتى هناك : يلا بينا.

دخلنا السوق الحرة فى air mall لاقيت الدنيا لطيفة خالص وسالم قال لى : لو عايز اى حاجة مافيش مشكلة هم حيظبطوا الدنيا الفلول لسه فى الخدمة والى انت عايزه : انا شوفت iphone وعايز اجيب اربعة : اربعة؟ إيه حتاجر ولا إيه؟ : لا بس عايز واحد لى وواحد لفريدة وواحد لحماتى وواحد لندا : طب استنى.
راح كلم مدير الوردية ورجع قال لى : لوعايز تشيل الfree shop كله شيل يا معلمى : تمام ممكن ناخد شوية برفنات على سجاير وقزازتين منكر واحد فودكا بلو والتانية جين بنانالى : يا عم الاستاذ منير معاك قله على اللى انت عايزه.
اشترينا كل ما نحتاج ونفحت منير افندى 500 جنيه زيادة وطلعنا على الطيارة اول ما ركبت نمت.

تتجوزينى؟؟؟
وصلنا اسوان سبعة الصبح .. اخدنا تاكسى على الابروى دخل سالم وزينة على المطعم يفطروا وانا طلعت على غرفة ندا وخبطت بعد خمس دقائق جاء صوت ندا : مين؟ : صباح الخير يا فندم رسالة من القاهرة من جلال بيه! اتفتح الباب فى ثوان لاقتنى قدامها راحت نطه حضنانى بايديها ورجليها فأختل توازنى وسقطنا انا وهى والشنط اللى معى وقبلتنى قبلة سينمائية خلتنى اقول : تتجوزينى! فأغمى عليها فوقى.
شيل بقى يا عم جلال ولم الحاجات اللى اتبعترت وماعبال ما دخلت الغرفة كنت بنهج بشكل غير عادى فارتميت على السرير جنبها وقعدت افوق فيها بالبرفيوم اللى اشتريه لها من السوق الحرة واخيرا فاقت فدخلت بسرعة تحت السرير لاقيتها قامت مزهولة وبتبص حولها بدور على وقالت : ده حلم؟
انا تحت السرير شايفها فى مراية التسريحة عمالة تبص حولها ومش شايفة الشنط لانها جنب السرير من الناحية التانية.

: لا ده مش حلم إيه الريحة الحلوة دى؟ إيه ده؟ قزازة برفيوم نيناريتشى؟ انا ما عنديش منها إيه اللى جابها هنا؟ جلال؟ جلال؟ لااااا انا حالتى بقت وحشة قوى كده؟ : لا يا حبيبتى انت فلة : جلال يا وحش انت جيت يعنى انا مش كنت بحلم؟ : لا انا هنا يا حبيبتى اول ما شوفتينى اغمى عليك ليه؟ شوفتى عفريت؟ : لا .. لا بس انت .. انت مش عرضت على ان ... جلال كفاية كده ماتلعبش بمشاعرى : لا عشت ولا كنت يا حياتى.
:انت قولت حاجة هى اللى خلتنى يغمى على ! : انا؟ انا ما قلتش غير تتجوزينى؟ : زوجتك نفسى .. وهبت لك نفسى : يا بت اتقلى لحسن اتغر عليك ولا اغير رأيى! : يا سيدى اتغر على كيفك .. انا ملوقة عليك وواقعة لشوشتى وكل اللى انت عاوزه بس اتجوزنى.
انت عارفة حياتنا حتبقى ازاى؟ : زى ما تكون!
: لا اسمعى بقى علشان انا حقول كلمتين وحسجلهم على التليفون علشان ابقى اسمعهم لك لو اتغيرتى :!ok
: طيب بصى انا دلوقتى حاسس انى مش حعرف اعيش من غير ما تكونى فى حياتى ولانى شرقى ومش بحب اصاحب وفيه عمار بينى وبين ربنا رغم انى بعمل حاجات غلط بس فيه عمار بينى وبين ربى فلا يمكن ان اعيش معك بدون شكل شرعى ورسمى حتى لو انت وافقت على كده ..
فبالتفكير لاقيت ان لابد انى اعرض عليك الجواز واشرح لك حياتنا حتبقى عاملة ازاى.

: جلال ممكن اتكلم انا علشان حتى التسجيل يكون بصوتى .. جلال انا بحبك بدون سبب واضح او بحبك بشكل زايد غير طبيعى وغير مبرر ولكن ده اللى حاصل معى .. وانت مسافر مصر انا فكرت واختبرت مشاعرى مش حقولك انى ما كنتش غيرانة من انك عند مراتك وانها احق بك منى بس ما كنتش غيرانة غيرة ست من ست انا كنت غيرانة من انها حضرت معاك وعاشت معاك مواقف وازمات وافراح وانا لا .. فيه بنكم زكريات واولاد وانا لا .. انا عارفة انى حكون نمرة اتنين فى الاولويات يعنى ديما الاولوية حتكون لمراتك وعيالك بس انا ديما ححاول يكون لى الاولويه فى قلبك وده اللى يهمنى عارفة ان فيه ايام حتمر على وانت مش جنبى وعارفة ان فيه مواقف حنمر بيها مش حتقدر تعرفنى على الناس على انى مراتك ..
انا عارفة كل ده ومع ذالك عايزاك تفتكر ليه؟
مطيت شفايفى ورفعت كتافى وبعدين قلت : علشان انت مجنونة! مش حسة بقيمة نفسك وانك ممكن تتجوزى واحد اصغر منى واجمل منى وحياته مش صعبة زيى : بس مش احن منك ولا احسن منك ولا اجدع منك ولا راجل عنك .. انت اللى مش عارف قيمة نفسك ..
: ندا كفاية كدة لان دموعى بقت على الباب وانا مبسوط ومش عايز اتضايق ... انا لما قلت لك نتجوز كان احساسى كده فقلته من غير تفكير بس جلال العاقل بيقول ان دى منتهى الانانية انى اسرق شبابك! : جلال انت مستقبلك لسه قدامك انت حياتك قدامك مش وراك .. وانت مش كبير .. اكبر منك ولسه حيتجوزوا يا جلال من الاخر انا مسبية .. عارف يعنى إيه مسبية؟ وان كنت بقول قبل كده جملة انا مش عارفة ليه ده بس علشان كرامتى وكبريائى مش اكتر : يا حبيبتى انت كرامتك وكبريائك فى السما : وانا يا جلال بقولك انا وهبت لك نفسى وروحى وجسدى وكل ما املك فهل تقبلهم؟ نزلت دموعى بغير ارادتى واحتضنتها وقلت : وانا قبلت منك ما وهبتى.
قمت جايب بلوك نوت الفندق وكتبت ورقة عرفى لاكون متزوجها شرعى امام الله الى ان نتزوج مدنى بباسبورها الايطالى علشان فريدة ما تعرفش لان المأذونية بتخبر الزوجة الاولى من نفسها على عنوان البطاقة.
اخبرتها سريعا بموضوع زينة وسالم وانهم تحت ففرحت جدا وحست ان ابتدى يبقى ليها مجتمعها المربوط بى.
 كلمت سالم فطلعوا وحكيت لسالم ما اتفقنا عليه فزغردت زينة واخذنى سالم على جنب واقترح على ان نتزوج رسمى فى اسوان اليوم وهو حيظبط لنا المأذون على اساس انة يكتب عنوان وهمى فى العقد ففرحت ووافقت واقنعته ان يفعل هو نفس الشىء فنظر الى زينة وبعد دقائق من التفكير وافق على الا نخبرها الا بعد ما يكون المأذون موجود فعلا.
نزلنا فطرنا انا وندا وسالم وزينة اخدوا شاى واحنا خارجين من المطعم لاحظت زفة خارجة من قاعة الافراح فوقفنا نتفرج وقلت لنفسى : اهه الفال ظهر يبقى ربنا موافق ما فيش فرح بيقعد اتمانية ونص الصبح ودى علامة ناديت المصور وخليته يصورنا احنا الاربعة كل واحد صورة وهمست له ان يخطف لكل واحد منا صورة بورتريه يطبع منها 12 نسخة 4×6 للجواز ولو جاب الصور بعد ساعة حأدفع مائة جنيه مكافئة له فوق تمن الصور.
وخرجنا قعدنا فى حديقة الفندق العريق على النيل.
كلم سالم المأذون وجده نائم فصحاه وقاله اننا لازم نتجوز دلوقتى علشان حنطلع شرم على طول وظبط معه على اننا اتنين حنتجوز وكلمه فى حكاية العنوان وبعد نصف الساعة دخلت للمصور فى الاستديو لاقيته بيقص الصور شكرته ودفعت ما اتفقنا عليه وخرجت اخدت الشباب وركبنا تاكسى على مكتب المأذون وعند العمارة سألتنى ندا : احنا هنا ليه؟ : علشان نتجوز  : احنا مش قلنا انه حنتجوز مدنى علشان مراتك .. : سالم حلها خلاص : ازاى؟ : حتعرفى دلوقتى : يعنى بتعرف تحلها لغيرك بس يا سالم؟ : ادخلى بلاش وجع قلب.
دخلنا اتكتب عقدنا انا وندا واعطيته الصور  وزينة عمالة تزغرد وبعدين قمنا دخل سالم قعد مكانى ونظر لزينة فبكت وسألته: بجد حتعمل كده؟
فهز سالم راسه بالموافقة فبقت زينة تذغرد حتى وهى بتمضى وبتبصم ومضوا الشهود واخدنا ورقه كل واحد من المأّون اننا اتجوزنا ودفع سالم الف جنيه للمأذون زيادة رسوم مستعجل من عنده طبعا المأذون لم يطلبها.
 خرجنا والفرحة لا تسعنا .. كانت الساعة بقت عشرة يمكن عشرة ونص رجعنا على الفندق حجز سالم غرفة وقدم لهم ورقة المأذون وضفت انا نفسى على الغرفة واعطيتهم الورقة ايضا صوروها وردوها لنا وطلعنا ننام على اننا نتقابل على الغداء واحنا فى الاسنسير غمزنى سالم فى يدى بشىء لم استوضحه الابعد دخولى الحمام لاستحم وجدته فياجرا فقلت فى نفسى : ربنا يسترك يا سالم يا ابن ام سالم واخدت نصها واستحميت وقصدت اتأخر فى الحمام علشان المفعول يظهر وخرجت دخلت هى اخدت شاور وخرجت لاقتنى فتحت زجاجة الجن وعملت كاس كبير بالاورانج فعملت لها كاس فودكا سك وقعدنا ساكتين فى البلكونة نتفرج على النيل.
وفجأة ظهر المفعول قمت قايم بدون مقدمات شلتها ودخلت الغرفة و ....
ويعنى بقى .....
أأأأ يعنى .. اااه .. دب طاخ دريش ... الموجة خبطت فى الصخرة .. والقطار دخل النفق .. والستارة طيرها الهواء من على الشباك ...
والسلام عليكم بقى.

يومين عسل ...
صحيت من النوم لاقيت ندا ساندة راسها على ايدها على المخدة وبتتفرج على وانا نايم .. ابتسمت فقبلتنى فى جبهتى وقالت : عصرية مباركة يا عريس! : صباحية وحياة مباركة علينا ان شاء الله يا قمر يعنى الواحد يصحى يلاقى القمر فى وشه كده؟ فى كده؟ : اه فى!
: يبقى فيه يا حبيبى لنا موافق .. انت ما نمتيش ولا إيه؟ لا نمت بس من فرحتى صحيت بعد ساعة .. مش عايزة اضيع الوقت فى النوم يلا نقوم نكلم سالم وننزل نتفسح شويه : يلا يا سيدتى.
كلمت سالم لاقيتهم نايمين مش قادرين يقوموا فقلت لهم لما تصحوا كلمونا ولبسنا احنا ونزلنا على السوق.
دخلت محل اشتريت كاميرا SONY HD بتسجل على هارد ديسك واكسسواراتها ورحنا طالعين على المرسى اخدنا مركب على جزيرة النباتات.
عملت فيها جايد سياحى لندا.
 : تعرفى ان جزيرة النباتات دى واحدة من اقدم الجزر النيل وكان اسمها جت نارتى لما كان عايش فيها اهل النوبة؟
: جت نارتى دى معناها النطرون وكان عايش فيها اللورد كتشنر وبعدين بقى اسمها السرادار وبعد الجلاء بقى اسمها جزيرة الملك وبقت صوبة للابحاث الزراعية فى اخر العشرينات.
: انت صايعة يعنى ! ماشى طيب تعرفى انها فيها اكتر من 500 نوع نبات استوائى؟
: ايوه ! فيها دوم واناناس وزبدية وجافكوت وباشين وتين وجميز ليفو جوز هند و... : ثانية وحدة فيها جوز هند؟ : اه والله! : طب يلا بينا لان انا كنت اعرف هند وممكن يحصل مشاكل هنا!
: عسل عسل عسل فى جزيرة النباتات الساعة اربعة ونص العصر؟ : لا والدنيا حر كمان !!
: شوف انت بقى! خلاص انا اسف بس قولى لى إيه المعلومات دى كلها؟ : انا كنت مقررة الرحلات فى الجامعة : فإيه يعنى؟
: كنت بطلع رحلات الجامعة اربع سنين  الاقصر واسوان وانا اصلا بحب الزرع والنبات جدا.
: OK اعتزارات افنزم اعتزارات : كوجام تشاكلر : يعنى اييييه؟ : يعنى شكرا يا زوجى : انت بتعرفى تركى؟
: شوية من الاغانى التركى وكان عندى صديقة تركية فى العين السخنة كانت بتشتغل TOUR LIDER  فى شركة سفن البحر الاحمر
: عمال اكتشف حاجات فيك النهارده : المهم حلوة ولا وحشة؟ : لا حلوة يا حبيبتى انت ما فيش حاجة فيك وحشة الا ... : إيه؟
: تعلقك بى الشديد : مش بايدى : عارف! : طب إيه الحلو اللى فيه؟
: عارفة احلى حاجة فيك إيه؟ : إيه؟ : بتحلى اى شىء عنيكى بتيجى فيه : حماقى ... طب يلا انشاله اموت فى هواك انشاله ده كتير على الحب ده والله ده كتير على الحب ده والله : حد بالبراءة دى مافيش ولا فالغلاوة دى ما عنديش : حبيبى كفاية لحسن اموت من السعادة فعلا انا قلبى ضعيف : وانا دمعتى قريبة نبقى خالصين.
الحقيقة كنا سعداء جدا فعلا وكانت الجزيرة كلها بتتفرج علنا من كتر ما عمالين نتنطط وعمال اصور ندا جنب كل حاجة والناس بقت تعرض علينا انهم يصورونا من كتر ما كانوا مبسوطين لانبساطنا لاقينا فرح او مش فرح اتنين مصريين من النوبه واصحابهم بيحتفلوا بيهم وكام واحد منهم بيغنوا نوبى فرحنا نتفرج واصورهم وسألت واحد من الواقفين : سلام عليكم  : وعليكم السلام يا اخى : هم من النوبة؟ ايوه! : فرجكى ولا كنزى؟ لا دول كنوز بس فيه اصحاب فرجيكيه برضه.
وقفنا نسمع ونتفرج على الرقص النوبى والنظرات الخجولة المتبادلة بين الشباب والفتايات الواقفين .. شىء جميل الحب لما بيجمع القلوب وبيولفها على بعض والنظرات المسروقة ونقط العرق على الوجنات والجبهات من فرط سخونة المشاعر.

ركبنا المركب ورحنا على قبر اغاخان الشهير احنا اللى اتنبن رحناه قبل كدة بس هو رمزلحب اغاخان لاسوان ووفاء زوجته له وزيارته سنويا والقبر مبنى على الطراز الفاطمى بناء على رغبة اغاخان الذى حضر اسوان ليعالج من الروماتزم والام العظام وكان يتحرك بكرسى متحرك ونصحه شيخ نوبى بان يدفن نصف جسمه السفلى فى الرمال ثلاث ساعات يوميا لمدة سبعة ايام ورغم سخرية اطباء اغاخان الاجانب الا انه نفذ كلام الشيخ النوبى .
وبعد اسبوع عاد الى فندق كتراكت على قدميه وسط التهليل و الفرحة من زوجته وانصاره من الطائفة الاسماعيلية.
وطلعنا مسافة مهولة للوصول للقبر وقفت خلالها مرة للراحة واتصورنا وكلمنى عم على فاخبرته انى فى اسوان وجى بكرة لانى اتجوزت ندا فأتفاجىء ثم بارك لى ولها وقلت له انى ابقى اكلمه بالليل ان شاء الله وقفلت.
واحنا نازلين من اغاخان كلمنى سالم واتفقنا نتقابل فى لوبى الفندق بعد نصف ساعة.
دخلت الفندق انا وندا وانا بصور كل حاجة بتقابلنى وشافنى سالم ونده رحنالهم وحكت ندا رحلتنا اليوم وطبعا حقدوا علينا ولكن احنا كلمناهم وهم اللى كانوا مش عايزين يقوموا وعرفت ان زينة قامت عندها hang over   من الشرب الكتير .. اخدت اتنين بنادول وفنجال قهوة وبقت تمام وطلعنا على المطعم الشرقى فى الفندق على النيل مباشرة وضرنا كباب وكفتة لانى كنت واقع من الجوع بس ندا كانت شبعانة حب بس اكلتها بالعافية ... سألت الرسبشن على احلى مكان اسهر فيه فين؟ قالوا لى فى الاوتيل فيه نايت رقاصة وباند وتخت شرقى والنهارده الديسكو شغال ولو برة ممكن ناخد رحلة نيلية لو نروح مطعم لوعايزين نتعشى واعطانى دليل للمناطق السياحية فاخترت نروح معبد فيلة علشان نمر على خزان اسوان كمان وحجزت عربية سياحة بالسواق للفسحة دى ورجعت قلت لهم على الفسحة وطلعنا نستعد للخروجة على ان نتقابل فى اللوبى الساعة ستة مساء.
دخلت ندا اخدت دوش بعدى وسقطت شوية على الكنبة فى التكييف وانا عملت تليفون للرسبشن طلبت منهم تليفون المرسى الكبير اللى على النيل فاخبرنى الموظف انه لا يوجد للمرسى تليفون بس هو معه تليفون واحد من اصحاب المراكب الكبيرة فخليته يتصل لى به واتفقت معه ان يأخذنا الى الاقصر بالمركب  الليلة وقال انها تاخد يوم فى النيل واتفقنا على الاجر وقفلت.
 كلمت الرسبشن يجهزوا لنا شويت اكل فى اطباق فويل وعيش ونبيت احمر وفاكهة ويحضر حساب الغرفتين لاننا حنسافر.
رجعت كلمت المراكبى سألته عنده تلجات ice box فقال طبعا فقلت جهز لى اتنين كبار وعايز تظبط لى السفرية ولو عايز فلوس تعالى على الفندق فقال ربع ساعة واكون عند سعاتك وقفل.
كلمنى الرسيبشن بيقول واحد اسمه الحاج صناديلى المراكبى عايز حضرتك فنزلت اعطيته 500 جنيه تحت الحساب ليطمن انى جاد وقلت لما تجهز كلمنى واعطيته الموبايل ... وكلمت سالم لاقيته مريح فحكيت له الحكاية قال لى : تمام فكرة هايلة خلينا ننبسط ونعملهم مفاجأة : قلت اجهز وانا جاهز بس الشنط تنزل اللوبى وتتحط فى العربية بعد ما ننزل .. فانت اشغلهم وانا بعمل ده وبحاسب الفندق : تمام حاسب وكل حاجة بالنص : ماشى يا سيدى بس يلا اجهزوا.
قامت ندا حطت مكياج بسيط وقلت لها : عايزين نقفل الشنط علشان بكرة نرجع من السوق نتوكل على الله على طول : حاضر يا عيونى : تسلم لى عيونك : انا مرتبة كل حاجة ما فيش غير ادوات مكياجى وشويت حاجات بسيطة : ok يلا ننزل؟ : يلا يا حبيبى.
اخدهم سالم يتفرجوا على المحلات وانا ادعيت انى بكلم البيت ورحت الرسبشن اعطيت لهم المفاتيح على ان يلموا المتبقى ويحطوه فى الشنط وينزلوا الشنط فى ال H1 علشان نسافر ودفعت الحساب وخرجت لهم وجدت سالم بيشترى عقدان اسوانى فاشتريت لى ولندا ولفريدة كمان وامها.

خرجنا على العربية بعد ما اخبرونى فى الرسيبشن ان كله تمام ركبنا وطلعنا على معبد فيلة هو كان على جزيرة فيلة ونقل بعد بناء السد العالى الى  جزيرة ايجيلكا وفيها معابد كتيرة واكبرها هو معبد ايزيس.

الماميـــــزى ...
ركبنا مركب الى جزيرة إجيلكا ونزلنا لاقينا الشرح والصوت والضوء بالفرنساوى النهارده واكتشفنا ان زينة بتعرف فرنساوى وندا كمان وانا وسالم ماشيين طرابيش فكل واحد فينا عمل مراته جايد ليه تسمع من الجايد بالفرانساوى وتترجم.
اول ما دخلنا دخلنا اتجهنا شمالا على فناء معبد ايزيس الخارجى وعلى اليمين والشمال صفوف اعمدة  توصلنا لمدخل المعبد اللى فيه اراج الصرح الاول.
فى الفناء الرئيسى للمعبد لاقينا مكان يدعى الماميزى او بيت الولادة .. ده مكان كان مخصص للإله حورس بيعملوا فيه طقوس الماميزى احتفالا بمولد الإله والملوك كانوا بيحضروا الطقوس دى علشان يأكدوا انتمائهم لسلالة الإله حورس وبعد ما عدينا الصرح التانى مشينا فى دهليز خرجنا على على الحرم المقدس للإيزيس ومنه اتجهنا غربا طلعنا سلم دخلنا حجرات مزينة بنقوش ورسوم للإيزيس وزوجها اوزوريس ولبنهما والهه تانية ورسومات للملوك البطالمة اللى شاركوا فى استكمال المعبد او تزيينه وقالت لى ندا ان الحجرات دى اسمها حجرات اوزوريس.
شوفنا كمان معبد اوجوستوس وبوابة ديوكليتان ومعبد حتحور المزين بنقوش الموسيقيين القدماء وسكتت ندا لما لاقتنى بضحك وقالت : بتضحك ليه يا لولو؟ فقلت : اصلى طول عمرى اقول حتحور وتدور وحتلعب فى ... وشوشتها علشان ما حدش يسمع فاحمرت ثم فقعت ضحكة خلت الاجانب يبصوا لنا فعملنا عبط ومشينا نتفرج ونصفر.
لاقيت سالم بينادى على فوقفت فقال : يا عم جلال إيه الخروجة التربوية دى؟ : على اساس اننا معلقين بنتين خوجات ولازم برضه نوريهم اثاراتنا بلدنا .. قالت زينة : انا تعبت يا جلال وسالم مش عايز يشيلنى : لا يلا بينا يا عم جلال بقى لحسن انا زهقت ومش عايز اشيل : انتم مش مبسوطين؟ : حننبسط وسط شويه حجارة ازاى يا ست ندا؟ : معلش يا ندا اصل سالم الفراعنة بالنسبه له تملثيل يبعها بس : ما انت كمان بتبعها يا عم الحاج! : ايوه بس بستمتع بيها برضه : لا انا ادينى تمنها وانت استمتع بيها زى ما انت عايز يا عم!
: ولد .. انت حتعلى صوتك على؟ : اسف يا معلمى : اظبط كده وعايزك تظبط زى ما ظبط امبارح : انت تمام؟ : طبعا يا ابنى كل الحكاية ان ده بيخلى شكلك احسن بس : طب إيه؟ عايز إيه يعنى؟ : اعمل حسابى معاك يعنى : فيه .. فيه ما تخافش ده كتير : تمام يا كبير .
: انتوا بتتوشوشوا على إيه؟ فضحكت زينة وقالت : انا عارفة! : زينة هااااا.: على إيه يا زينة؟ : وبعدين يا بنت؟ : خلاص حبقى اقولك يا ندا بعدين .. بينى وبينك : OK .
رجعنا علشان ناخد المركب لاقينا اننا لازم نستنى باقى السواح ييجوا فدفعنا للراجل علشان يرجعنا احنا ويبقى يرجعلهم.
كلمت عم صناديلى المركبى قال انه كان لسه حيكلمنى دلوقتى وان كله تمام التمام قفلت معه كلمت السواق يجيلنا على المرسى اللى نزلنا فيه ورحنا على عم صناديلى.
: هو فيه إيه يا جلال حنركب مركب فى النيل؟ حناخد لفة كده : انا لو حركب مركب كل يوم ما ازهقش : انت بلطية بقى! : لا والله يا زينة انا بحب النيل جدا واحب ابقى جواه مش على الشط بتفرج عليه .. بحس بيه اكتر وانا جواه قالت زينة : هو ينفع وراحت ضاحكة همس سالم : اتلمى يا بت انت : حاضر حاضر.
عند المرسى لاقينا تلت ستات بيعملوا تاتوا للخوجات قاعدين على الكورنيش فقالت زينة : ما تيجى نعمل تاتوا يا زينة : ممكن يا جلال؟ : اه طبعا يا حبيبتى : طب اختار لى رسمه .. بصيت فى الكتلوج واخترت لها نسر ترسمه على  كتفها والكتف التانى قلب صغير وقلت لها :ححاسب العربية واشوف المراكبى : ماشى يا حبيبى اجى معاك؟ : لا انت اقعدى ارسمى واحده فضيت اهه.
خليت السواق نزل الشنط والاكل اللى اخدته من الفندق على المركب خلسة ونزلت للمركب زبط عم صناديلى وقال لى ان حيطلع معنا الريس نمر. قلت : نمر؟ قال : اه ده الريس الكبير .. عرفنى به لاقيته راجل من اصل نوبى وشكله طيب بشكل غريب .. من النوع اللى تستأمنه على حياتك ... طلعت اخدت الناس ونزلت على المركب بعد ما خلصوا رسم التاتو وركبنا.

النهر لجلال ...
المركب كبيرة فعلا تاخد لها بتاع عشرين خمسة وعشرين واحد ولها شراعين كبار جدا وعليها ريس واتنين مساعدين ولها بطن كبير تقدر تخزن فيه اللى انت عايزه وزيادة .. حاطين قصعة مونة ومولعين قوالح درة او حطب مش عارف وبيشربوا جوزة.
: السلام عليكم يا عم نمر : وعليكم السلام يا باشا حمد الله بالسلامة : الله يسلمك .. انا جلال ودى مراتى وده سالم بيه ومراته : اهلا وسهلا نورتونا.
تممت على ان كل شىء تمام وحاسبته على اللى جابه لى من ضمن الحاجات اربع بطاطين خفيفة جديدة جابهم من عمر افندى بالفاتورة وشكرته على المجهود اللى عمله واعطيته حساب الرحلة على انها تاخد يومين بالكتير قال : تساهيل ربنا احنا الريح معانا وربنا كمان .. نتوكل؟ : يلا بينا افرد قلوعك.
فرد القلع وانطلقت المركب الكبيرة بقوة الريح تشق النهر الجلال او النهر لجلال.
: مساء الفل يا شباب .. حد جاع يا شباب؟ : انا يا جلال وزينة كمان يمكن! : اه ممكن حاجة خفيفة كده : هوفيه اكل هنا يا جلال؟ : عايزة إيه؟ : مش عايزة اكل .. عايزة فاكهه ممكن؟ : تاخدى فاكهة النيل؟ : لا صحيح فى معاهم حاجة حلوة تتاكل؟
: هم لا لكن احنا اه. : طيب عايزة كيوى لو سمحت الاقى عندك يا معلم : سالم بيه احلامك اوامر : بتهزر!
مديت يدى فى ايس بوكس وطلعتها فاضيو ودخلتها فى التانى وطلعت بالكيوى وناولتها لسالم وسط دهشة ندا وزينة.
: طب ممكن يا جلال بطيخ؟ : زينة بطيخ فى مركب شراعى فى النيل؟ : سالم بيه!  اوامرك يا زينة هانم بس عايزاه ببزر ولا من غير؟
 فضحكت وقالت : لا من غير بزر : طب احمر ولا اصفر؟ فضحك واحد من مساعدين المركب وزينة قالت : يا عم بلاش حركات هات اللى عندك. : ماشى خدى الاتنين وكلى اللى انت عايزاه .. ومديت يدى فى نفس الايس بوكس طلعت طبق فويل فيه شرائح بطيخ احمر واصفر بدون بزر وقلت :اهه اتفضلى .. ضحكت زينة وندا وسقفت ندا من المفاجأة وبقت تضحك فقلت لها : مولاتى تأمر بحاجة؟
: اه .. انا عايزة .. عايزة جاتو مع كاس فودكا .. هه؟ إيه ما فيش؟ خلاص نزلنى هنا بقى : مين اللى قال ما فيش .. بس كدة ترجعى علينا  يا ست السكيرة .. سكريات مع الخمرة تقلبى على طول يا حلوة : ال يعنى فيه بس انت خايف على؟ : وحيات امك فى وادى الجاتو وادى قزازة فودكا كاملة : امنت بيك يا رب .. الراجل ده ساحر يا ناس : جلال شابو بصراحة انت جامد اخر تلت حاجات : يا زينة جلال صديقى عمل حساب كل حاجة فى الدنيا طلع ما نمش وقعد يعمل تليفوناته وظبط لنا الدنيا وبعدين قال لى على الخطة .. انا بصراحة بقيت بصلى وراه لان دماغة جامدة : وعالية جدا مفكر فى كل حاجة وبيعرف ينبسط هو واللى حواليه كمان : حبيبى شكلك لسه عندك حاجة عايز تقولها صح؟ : فاضل حاجة بسيطة : اااااه يا خوفى : ليه بس كدة يا روحى ديما ظلمانى كده؟ : انا؟ .. طب قول.
 : ما فيش احنا رايحين الاقصر دلوقتى : إيه؟ : جلال بجد؟ : استنى يا ست انتى .. بالمركب دى؟ : ايوه مش عجباك المركب دى؟
: جلال انا بحبك جدا انت عمال بتحقق لى امنيات كان نفسى اعملها ربنا يخليك : تأمرينى يا روحى : هى الفكرة تحفة بس مفاجئة بصراحة انت كنت عارف يا سالم يا سوسه؟ : طبعا جلال قال لى : طب والشنط موجودة هنا على المركب : بس كان فيه حاجات .. : اتلمت كلها وفى الشنط وخلاص بقى عايزين ننبسط بقى .. بقول إيه يا عم نمر : أأمر يا باشا : ما تسمعنا حاجة كدة! : ممكن اشغل المسجل ولو ان الواد ناجح ده صوته حلو وشاور على شاب من المساعدين بتوعه فقلنا كلنا سمعنا يا ناجح : انا ما بعرفش غير مواويل وكل ما اغنى الناس اللى تسمعنى تبكى  : يا عم بس غنى انت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق